Al Masry Al Youm

دراسة تتوصل لعلاج يخفف من أعراض «باركنسون»

-

كتب- محمود عبدالوارث:

توصلت دراسة حديثة إلى دواء يستخدم لعاج مرض السكرى يمكنه إبطاء تطور المشكات الحركية المرتبطة بمرض باركنسون.

مرض باركنسون هو اضطراب مدمر فى الجهاز العصبى يؤثر على 10 مايين شخص فى جميع أنحاء العالم، ولا يوجد عاج له حاليًا.

وتشمل أعراض هذا المرض الاهتزاز الإيقاعى المعروف بالرعشة، وبطء الحركة، وضعف الكام، ومشاكل فى التوازن، والتى تزداد سوءًا بمرور الوقت.

كان الباحثون مهتمين باستكشاف فئة من الأدوية تسمى منبهات مستقبات 1-GLP - والتى تحاكى هرمون الأمعاء وتستخدم عادة لعاج مرض السكرى والسمنة - لقدرتها على حماية الخايا العصبية.

ومع ذلك، كانت الأدلة على الفوائد السريرية لدى المرضى محدودة، وأثبتت الدراسات المبكرة أنها غير حاسمة.

فى الدراسة الجديدة، التى نشرتها مجلة «نيو إنجاند،» أجرى العلماء بحثهم على 156 مريضًا يعانون من مرض باركنسون فى مرحلة مبكرة من جميع أنحاء فرنسا، ثم تم اختيارهم عشوائيًا لتلقى إما دواء ليكسيسينات­يد، الذى يباع تحت الاسمين التجاريين Adlyxin و

Lyxumia وتصنعه، أو دواء وهمى.

وبعد عام واحد من المتابعة، لم تشهد المجموعة التى تلقت العاج، والذى يُعطى على شكل حقنة، أى تفاقم فى أعراض الحركة، فى حين أن المجموعة التى تلقت العاج الوهمى لاحظت ذلك.

وقال أوليفييه راسكول، وهو طبيب أعصاب فى جامعة تولوز، إن التأثير كان متواضعا وفقا للورقة، ولم يكن ملحوظًا إلا عندما تم تقييمه من قبل متخصصين.

أضاف «راسكول» أن هذا قد يكون بسبب تفاقم مرض باركنسون ببطء، ومع سنة أخرى من المتابعة، قد تصبح الاختافات أكثر وضوحا.

وقال «راسكول»: «هذه هى المرة الأولى التى نحصل فيها على نتائج واضحة تثبت أنه كان لدينا تأثير على تطور أعراض المرض وأننا نفسر ذلك من خال التأثير الوقائى للأعصاب».

وكانت الآثار الجانبية المعدية المعوية شائعة عند تناول الدواء، وشملت الغثيان والقىء والارتجاع، فى حين عانى عدد قليل من المرضى من فقدان الوزن.

وشدد كل من «راسكول» والمؤلف المشارك فاسيليوس مايسنر، طبيب الأعصاب فى مستشفى جامعة بوردو، على أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات

لتأكيد السامة والفعالية قبل إعطاء العاج للمرضى.

وقال مايكل أوكون، المدير الطبى لمؤسسة باركنسون، بحسب ما نقله موقع ‪،»Science Alert«‬ إنه من الناحية العملية، فإن الاختافات فى نتائج المرضى لم تكن ذات أهمية سريرية، ولكن من الناحية الإحصائية وبالمقارنة مع دراسات أخرى، فإن هذا النوع من الاختاف يجب أن يلفت انتباهنا واهتمامنا».

تابع «أوكون»: «من المرجح أن يجادل الخبراء فيما إذا كانت هذه الدراسة تلبى الحد الأدنى من الحماية العصبية، ومن المحتمل ألا تفعل ذلك، مع العلم أن التأثير الجانبى لفقدان الوزن كان مقلقًا لمرضى باركنسون».

كما صرح رودولفو سافيكا، أستاذ علم الأعصاب فى مايو كلينك فى مينيسوتا: «البيانات حتى الآن تشير إلى تأثير محتمل - لكننا بحاجة إلى تكرار الدراسة بالتأكيد».

وأضاف أنه على الرغم من أن هذه الدراسة جمعت مرضى تتراوح أعمارهم بين 40 و75 عامًا، فإن فصلهم حسب الفئة العمرية ربما كشف عن الأعمار التى يكون فيها العاج أكثر فعالية.

وقال مؤلفو الدراسة الجديدة إنهم يتطلعون إلى نتائج التجارب الأخرى القادمة التى قد تساعد فى تأكيد النتائج التى توصلوا إليها.

 ?? ?? شخص يعانى من باركنسون
شخص يعانى من باركنسون

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt