Al Masry Al Youm

مفاتيح الرزق وأسبابه

-

الرزق عطاء، وهو ما يتهيّأ للعبدِ من اللهِ -عّز وجلّ- بلا سَعىٍ منه ولا نيَّةِ لتحصيله، فليس الرزق. كما يظنُّ النَّاس، ما يأتى بطريق العمل أو الاستثمار أو نحو ذلك، بل هو ما يَقسِمُ الله تَعالى لعباده من الطَعام والشَراب واللباس، وكُلُّ ما يمكن له الانتفاع به واستهلاكه.

والرزق نوعان: الأوَّل رزق يطلبُ الإنسانَ حيثما كان، ولا يحتاج إلى جهد أو تعب كالميراث. والثانى رزق يطلبه الإنسانُ، وهذا النوع لا يحصل إلا بالسعى والاجتهاد للكسب، كالرزق الذى يحصل عليه الإنسان من العلم والزراعة والتجارة والصناعة.

ومن أهم أسباب تحصيل الرزق والبركة فيه، الإيمان بالله والتوكل عليه، والاستغفار والصدقات وتقوى الله.

ومن قول رسولنا الكريم «أبَى اللهُ أن يرزُقَ عبدَه المؤمنَ إلَّا من حيث لا يحتسِبُ» ووصيته فى طلب الرزق:

«فاستنزِلوه بالصَّدقةِ»، فالعبد يسعى لرزقه ثمّ يتوكل على خالقه، راضيًا بما قسمه الله له.

أما مفاتيح الرزق قمتها، تلاوة القرآن الكريم «وهذا كتاب أنزلناه مبارك»، والبسملة والاستغفار وذكر الله وإقامة الصلاة، والصدقة وصلة الرحم، والتبكير فى طلب الرزق،

والتوكل على الله حق توكله، لقوله صلى الله عليه وسلم:

)إن الرِّزقَ ليطلُب العبدَ أكثرَ مما يطلبه أجله(، والهجرة فى سبيل الله، بمعنى الهجرة إلى الله من كل الذنوب والمعاصى، والحج والعمرة.

قال الرسول الكريم «تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحج المبرور إلا الجنة».

أما أسباب ضيق الرزق فأهمها الكفر، والغفلة والربا، وجحود نعم الله وكثرة الذنوب والمعاصى، دون استغفار دائم والتواكل.

وفى أيامنا هذه علينا بالسعى للرزق الطيب المبروك دون تصارع، وأن نصدق ونؤمن بأن الذى يرزقنا فى الرخص، هو الذى يرزقنا فى الغلاء. د. عبير عرفة- القاهرة

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt