Al Masry Al Youm

إعدام طومان باى

⏮ خداع بصرى أعاق رؤية الجبل الجليدى الذى اصطدمت به

-

كان طومان باى المولود فى 1476 آخر سلاطين المماليك فى مصر وكانت دولة المماليك قد أصابها ما يصيب الدول فى أواخر عهدها من ضعف ووهن، فيما تعاظمت قوة العثمانيين وبدأوا يتطلعون للمشرق الإسلامى لضمه لسلطانهم، وحاولت دولة المماليك فى صحوة تشبه صحوة الموت أن تسترد عافيتها وكانت العلاقة بين العثمانيين والمماليك متدهورة وفشلت محاولات الغورى فى الصلح مع السلطان العثمانى «سليم الأول» فاحتكما للسيف والتقى الفريقان بمرج دابق فى 24 أغسطس 1516 وانتصر العثمانيون وسقط الغورى عن فرسه جثة هامدة من هول الهزيمة، فاتفق الأمراء بمصر على اختيار«طومان باى» للسلطنة فأخذ يستعد لمقاومة العثمانيين فيما أرسل له السلطان سليم الأول يعرض عليه الصلح ويبقيه على حكم مصر على أن يقر بتبعيته للدولة العثمانية، ولم تكلل هذه المساعى السلمية بالنجاح، واضطر طومان لمواصلة الاستعداد للقتال والتقى الجيشان فى «الريدانية» فى 23 يناير 1517 وانتصر العثمانيون وانسحب طومان باى للفسطاط، وفى 26 يناير1517 دخل سليم الأول القاهرة ثم باغته طومان باى فى «بولاق» واستمرت مقاومة المماليك 4 أيام انتصر فيها العثمانيون وفر طومان باى إلى «البهنا» جنوب القاهرة وظل يعمل على المقاومة، والتقى الجيشان مجددًَا قرب قرية «الوردان» فى 1 إبريل 1517 بمعركة حامية استمرت يومين وانتهت بهزيمة طومان باى الذى فر للبحيرة، ولجأ لأحد رؤساء الأعراب بها طالبًا منه العون والحماية فأحسن استقباله ثم وشى به لسليم الأول، فأرسل قوة للقبض عليه وكاد السلطان العثمانى من إعجابه بشجاعة طومان باى يعفو عنه، ولكنه لم يفعل تحت تأثيرالوشا­ة الذين حرّضوا السلطان قائلين إنه لا بقاء لملكه بمصر ما دام طومان باى على قيد الحياة. و«زى النهارده» فى 15 إبريل 1517 أُخرج طومان باى من سجنه، إلى«باب زويلة» حيث نصبت له مشنقة فتقدم لها هادئ النفس ثابت الجَنان وتم شنقه وظلت جثته معلقة ثلاثة أيام ثم دُفنت بقبة السلطان الغورى، وبموته انتهت دولة المماليك وأصبحت مصر ولاية عثمانية.

ماهر حسن

كتبت- إسراء جمال:

تمر الذكرى 112 على حادث غرق السفينة الشهيرة «تيتانيك» اليوم، تزامنًا مع كشف سر من المحتمل أن يكون سببًا فى غرق السفينة، حيث كشفت الصحيفة البريطانية «التايمز» عن ظاهرة غريبة تسمى ب«الخداع البصرى»، فيما يشبه الضباب، والتى تنتج من الانعكاس الحرارى. ووفقًا للصحيفة، فإن الضباب الذى خيم على المياه الجليدية الهادئة أدى إلى إخفاء الجبل الجليدى الضخم الذى حسم مصير «تيتانيك» وأغرق السفينة الذى كان يدعى صانعوها أنها غير قابلة للغرق، فى الساعات الأولى من يوم 15 أبريل 1912. وأشارت إلى وجود حدث مناخى غريب تسبب فى هذه الظاهرة، والتى ربما أدت إلى حجب الجبل الجليدى وأعاقت الاتصال مع سفينة قريبة،

واستعرضت الصحيفة، رأى المؤرخ والمذيع البريطانى تيم مالتين، والذى أشار إلى أن طاقم السفينة وقعوا ضحية للانعكاس الحرارى الناتجة عن قيام كتلة من الهواء البارد بدفع نفسها تحت كتلة من الهواء الدافئ. ووفقًا لهذه الرؤية، فإن المؤرخ ومؤلف كتاب «تيتانيك» قال: «ليلة خادعة جدًا، يعتقد أن التيار البارد فى شمال المحيط الأطلسى المسمى «لابرادور» دفع هذا الهواء البارد إلى أسفل تيار الخليج الدافئ، ما نتج عنه ما يشبه «السراب». وأوضح «مالتين» أن الضوء المتناثر ينتج عنه ضباب طويل فوق الماء، قد أخفى الجبل الجليدى خلفه فى الليل غير المقمر.

وقالت نقاط المراقبة فى وقت لاحق، إن الجبل الجليدى بدا مظلمًا لأن الضباب طمس خطوطه وجعل من الصعب فصله عن البحر،

وبحلول الساعة 2.20 صباحًا، ومع وجود مئات الأشخاص على متنها، غرقت السفينة تحت الأمواج، وأخذت معها أكثر من 1500 شخص، من أصل 2240 راكبا.

ورغم نداءات الاستغاثة المتكررة التى أرسلتها السفينة والقنابل المضيئة التى انطلقت من سطح السفينة، إلا أن سفينة الإنقاذ الأولى «آر إم إس كارباثيا»، وصلت بعد ساعتين تقريبًا من غرق السفينة، ما أدى لانتشال أكثر من 700 شخص.

ونظرًا للخداع البصرى، اعتقد أفراد طاقم السفينة «إس إس كاليفورنيا،» القريبة من موقع «تيتانيك»، أنها ليست تيتانيك، لما أحدثه الضباب من تغيير لحجمها، وفقا لما رآه «مالتين»، وبالتالى لن تكون مجهزة بمشغل لا سلكى، باعتبارها سفينة صغيرة.

 ?? ??
 ?? ?? صورة توضيحية لغرق السفينة تيتانيك
صورة توضيحية لغرق السفينة تيتانيك

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt