«التعليم العالى»: بناء الوعى الطلابى لمواجهة المخاطر الإلكترونية والمحتويات الضارة للإنترنت

«عاشور»: التعاون مع الأزهر فى إنتاج أعمال فنية وعلمية تناسب الأطفال

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن الوزارة أولت اهتمامًا كبيرًا بمحاربة مخاطر شبكة الإنترنت والمحتويات الضارة التى تقدَّم للشباب والأطفال فى المجتمع، مشيرًا إلى أن هذا يأتى فى إطار ما وجه به الرئيس عبدالفتاح السيسى، الحكومة، من تبنى مفهوم الحرب التنويرية والتوعية الشاملة للحفاظ على الهُوية الوطنية، والثوابت، والأخاقيات، والقيم الدينية المستنيرة للمجتمع.

واستعرض الوزير، فى تقرير، جهود الوزارة لتوعية طاب الجامعات بخطورة المحتويات الضارة لشبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى، والتى من بينها إعداد محتوى علمى بعنوان «التربية الإعامية الرقمية» وتضمينه فى المقرر العلمى «قضايا المجتمع» الذى يُدرس بالجامعات، وقد رُوعى فى هذا المحتوى شموله كافة المفاهيم والمهارات الخاصة بالإعام الرقمى؛ لتحصن الطاب ضد المحتويات الإعامية المغرضة، وتنمية مهاراتهم فى التعامل مع وسائل الإعام الرقمى، إضافة لتمكينهم من التعاطى مع كافة المحتويات والرسائل التى تحفل بها شبكات الإنترنت، وتحقيق أكبر استفادة من التقنيات الحديثة للإعام الرقمى دون التورط فى الجرائم الإلكترونية، أو السقوط فى براثن حروب الجيل الرابع، والحروب النفسية، والدعاية المغرضة، والشائعات التى تفقد الشباب الثقة فى دولتهم ومؤسساتها الوطنية.

وأشار إلى تنظيم ندوات وورش عمل لتوعية طاب الجامعات بمخاطر الإنترنت، وإصدار مواد توعوية ونشرات تعريفية حول مخاطر الإنترنت وطرق استخدامها بشكل آمن، فضاً عن العمل على تطوير المناهج الدراسية فى التخصصات والمجالات المختلفة من خال لجان القطاعات بالمجلس الأعلى للجامعات؛ لإكساب الخريجن المهارات التى تحصنهم ضد مخاطر التكنولوجيا بالتوسع فى إنشاء العديد من البرامج الحديثة بالجامعات الأهلية والتكنولوجية الجديدة، مثل: «الأمن السيبرانى، علوم البيانات، الروبوتات، المعلوماتية الطبية والحيوية، علوم الفضاء، التكنولوجيا الحيوية».

ولفت «عاشور» إلى العمل على محو الأمية الرقمية للطاب؛ تلبية لمتطلبات العصر الرقمى

من خال إنشاء 7 مراكز إبداع مصر الرقمية داخل الجامعات فى العام الماضى، ويتم العمل حاليًا على إنشاء 14 مركزًا آخر لنشر الوعى بن الطاب بتطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتخصصاتها، فضاً عن تأهيل الكوادر المتخصصة والمواطنن فى مجال التحول الرقمى.

وأكد أن الوزارة أولت اهتمامًا خاصًا بمواجهة الشائعات، فى ضوء تنامى هذه الظاهرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ لبث الرسائل السلبية والمغرضة وتضليل الرأى العام، انطاقًا من دور الوزارة فى التصدى للشائعات ونشر الحقائق بكل تجرد وحياد عبر آليات فعالة ومتعددة، إيمانًا بحق المواطن فى الحصول على المعلومة الصحيحة والموثقة من مصادرها، وإدراكًا لأهمية رفع الوعى فى المجتمع.. وشملت جهود الوزارة فى هذا الصدد قيام الإدارة العامة للمكتب الإعامى والمتحدث الرسمى بالوزارة بالرصد الإلكترونى اللحظى للشائعات والأخبار الكاذبة على مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الإلكترونية، مع سرعة تحليلها وتكذيبها، والتعاون مع المركز الإعامى لمجلس الوزراء فى تكذيب الشائعات والأخبار المُضللة.

وعلى صعيد حماية النشء والطفل المصرى، أوضح أن الوزارة أولت اهتمامًا كبيرًا بحماية الأطفال من المحتويات الضارة التى يتم ترويجها عبر المحتوى الرقمى، والتوعية بمخاطر الجرائم الإلكترونية، مشيرًا إلى أن وزارة التعليم العالى والبحث العلمى تُعد من المؤسسات المصرية السباقة فى هذا المجال، حيث قامت بالتعاون مع المؤسسات الدينية الرسمية، ومنها الأزهر الشريف، لإنتاج عدد من الأعمال الفنية والعلمية التى تناسب أعمار الأطفال، وتعكس الفهم الحقيقى للدين الحنيف بتعاليمهالسمحة.

وأضاف وزير التعليم العالى والبحث العلمى أن هذه الأعمال تُقدم من خال أفكار خاقة تُنمى مواهب الأطفال وقدراتهم الإبداعية، وتُسهم فى غرس مبادئ المواطنة والتعايش المشترك والحوار والتسامح والسام، وترسيخ قيمة العلم والمعرفة فى نفوسهم، موضحًا أن هذه الأعمال تُسهم أيضًا فى سد العجز المتواجد بالمحتويات الفنية النابعة من هويتنا الثقافية والعربية، مؤكدًا أهمية التعاون بن جميع الجهات المعنية لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت؛ لضمان تربية جيل واعٍ ومثقف قادر على مواجهة التحديات المعاصرة.

وأشاد بالجهود التى بذلتها أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا فى إنتاج المسلسات الدينية والتاريخية والعلمية، بالتعاون مع عدد من الجهات، من بينها الأزهر الشريف، والرابطة العالمية لخريجى الأزهر، والتى من بينها إنتاج مشترك لمسلسل «نور والكوكب السعيد» بالتعاون مع مجلة «نور»، والذى تم عرضه خال شهر رمضان، فضاً عن 4 مسلسات كرتونية أخرى تم إنتاجها وعرضها على القنوات الفضائية المختلفة خال الفترة الماضية، وهى «نور وبوابة التاريخ- نور والرحات الخارقة- نور والكتاب العجيبالأزهر الشريف .»

وأشار الوزير إلى أن هذه الأعمال الفنية حققت نجاحًا كبيرًا، وحظيت بإشادة من النقاد والجمهور، وساهمت فى نشر الثقافة الدينية والعلمية وتعزيز القيم الأصيلة للمجتمع، مؤكدًا أن هذا يأتى فى إطار جهود الوزارة لبناء الوعى ودعم الإنتاج الفنى الموجه للأطفال، خاصة الطفل المصرى، تنفيذًا لاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى 2030 التى تستهدف بناء الإنسان والارتقاء بوعيه.

إنفوجراف يوضح خطوات التعليم العالى لحماية الطلاب من مخاطر الإنترنت