Al Masry Al Youm

جرعة يومية من «الأسبرين» قد تحميك من سرطان القولون والمستقيم

-

كتبت- آية كمال:

«الأسبرين» معروف بقدرته على تخفيف آلام العضلات والصداع. فهو يخفف من الحمى. والجرعات المنخفضة يمكن أن تؤدى إلى سيولة الدم، مما يقلل من فرصة حدوث جلطات تسبب السكتات الدماغية والنوبات القلبية. وتشير دراسة جديدة الآن إلى أنه قد يلعب أيضًا دورًا فى الوقاية من سرطان القولون والمستقيم.

الآن أظهرت دراسة جديدة نشرت فى مجلة السرطان أن مرضى سرطان القولون والمستقيم الذين تناولوا جرعة يومية من الأسبرين كان لديهم معدل أقل من ورم خبيث إلى الغدد الليمفاوية واستجابة مناعية أقوى لأورامهم. ويشير البحث إلى أن الأسبرين قد يعزز قدرة الجهاز المناعى على البحث عن الخلايا السرطانية، وذلك بحسب ما نشره موقع ‪. nationalge­ographic‬

ويقول ماركو سكاربا، الباحث فى جامعة بادوفا، أحد مؤلفى الدراسة: «إنه تأثير غير متوقع إلى حد ما، لأن الأسبرين يستخدم بشكل رئيسى كدواء مضاد للالتهابات». وكما يشير سكاربا، تشير هذه الدراسة إلى أن الأسبرين قد يلعب دورًا مختلفًا قليلًا من خلال تحفيز استجابة مراقبة الجهاز المناعى، والتى يمكن أن تمنع أو تؤخر تطور سرطان القولون والمستقيم.

يقوم جهازك المناعى دائمًا بمراقبة الجسم بحثًا عن الخلايا غير الصحيحة. عندما يجدون مثل هذه الخلايا السرطانية، فإنهم سيقتلونها تمامًا كما يقتلون البكتيريا أو الفيروسات الغازية، كما تقول سيندى كين، وهى جراحة فى جامعة ستانفورد، متخصصة فى جراحة القولون والمستقيم.

يقول معن عبد الرحيم، طبيب الأورام فى مستشفى هيوسن ميثوديست، المتخصص فى علاج سرطانات القولون والمستقيم: «إن البيانات المتعلقة بالأسبرين والسرطان تتطور بالفعل». ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من الأسئلة التى لم تتم الإجابة عليها حول كيفية منع الأسبرين وتأخير تطور هذه السرطانات، بالإضافة إلى مجموعة فرعية من المرضى الذين سيستفيدون من تناول الأسبرين يوميًا.

ويقول جيف مايرهاردت، طبيب الأورام والمدير المشارك لمعهد الأورام، إن الأشخاص الذين يتناولون الأسبرين بشكل مستمر لديهم خطر أقل للإصابة بسرطان القولون

والمستقيم، «لكن يجب أن يكون ذلك متوازنا مع المخاطر»، والتى تشمل احتمال حدوث نزيف فى الجهاز الهضمى.

هناك العديد من الدراسات التى تشير إلى وجود صلة بين الأسبرين والوقاية من سرطان القولون والمستقيم والتأخير. ومع ذلك، فإن الآلية التى يقوم بها «الأسبرين» بذلك لا تزال غير معروفة. وهذا يجعل من الصعب التنبؤ بالمرضى الذين سيستفيدون أكثر.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt