حيثيات المشدد 5 سنوات لفرد أمن شرع فى قتل مديره: «اعتقد أنه تسبب فى فصله من العمل»
⏮المتهم بعد استبعاده من عمله بشهر أحضر «سكينًا» وطعن بها المجنى عليه
أودعت محكمة جنايات القاهرة حيثيات حكمها بمعاقبة متهم بالسجن المشدد 5 سنوات، لاتهامه بالشروع فى قتل مسؤول أمن بإحدى التجمعات السكنية فى منطقة التجمع الأول.
قالت الحيثيات التى أودعتها المحكمة، برئاسة المستشار حسن حمزة فريد، وعضوية المستشارين باهر بهاء الدين صالح، وخالد محمد حماد، وأمانة سر مجدى شكرى ووليد رشاد، إن الواقعة- حسبما استقر فى يقن المحكمة وعقيدتها واطمأن إليها ضميرها وارتاح إليها وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات ما دار بشأنها بجلسات المحاكمة تتحصل فى أن المتهم «عبدالحميد -م» كان يعمل فرد أمنى بإحدى التجمعات السكنية بدائرة قسم شرطة التجمع الأول، تحت إشراف المجنى عليه «إسام -م»، وتم فصله من عمله قبل تاريخ الواقعة بشهر تقريباً، فاستشاط غضباً وسوس له الشيطان وصور له خياله المريض وهيأت له نفسه الأمارة بالسوء أن المجنى عليه هو المتسبب فى إنهاء عمله فأضمر الشر فى نفسه وورد فى ذهنه الانتقام وعقد العزم وبيت النية على الخاص منه والإجهاز عليه، وأعد للك ساحا أبيض «سكن» وانهال عليه ضرباً وطعنه بالساح الأبيض، قاصداً إزهاق روحه.
واستندت الحيثيات إلى أقوال الشهود، والذين أفادوا بأن المجنى عليه «إسام»، حال تواجده محل عمله فوجئ بحضور المتهم إليه، ممسكاً بيده ساحا أبيض )سكينا( تعدى عليه بواسطتها، محدثاً إصابته بالرأس والصدر، قاصداً من ذلك إزهاق روحه، على إثر اعتقاده بأنه تسبب فى فصله من عمله حال كونه مشرفاً عليه، كما جاءت تحريات المباحث مطابقة لما أدلى به شهود الإثبات.
وثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعى أن إصابة المجنى عليه- وهى عبارة عن جرح قطعى بالصدر من الناحية اليسرى طوله 10 سم، وجرح بالساعد الأيسر طوله 7 سم، جرح بإبهام اليد اليسرى طوله 3 سم، جرح بفروة الرأس طوله 20 سم، لأنه قد خاب أثر جريمته لسبب لا دخل لإرادته فيه، هو مداركة المجنى عليه بالعاج.
وتبن من الحيثيات أن المتهم أقر فى التحقيقات بارتكابه الواقعة تفصياً، وأقر بما أسند إليه من اتهام، بشخصه، وتضمنت الحيثيات أن المشرع غلظ العقوبة طبقا لنص المادة 231 من قانون العقوبات، هو القصد والتصميم عليه قبل الفعل، فهو انعقاد العزم على الفعل والثبات عليه بغير تحول.
وأضافت الحيثيات أن إنكار المتهم لا يعدو سوى ضرب من ضروب الدفاع، القصد منه درؤه الاتهام عن نفسه ورفع المسؤولية الجنائية عن كاهله والتشكيك فى الأدلة قولية كانت أو فنية للإفات من قبضة العدالة، ولا تعول على باقى أوجه دفاعه، وثبت للمحكمة على وجه القطع والجزم واليقن أن المتهم «عبد الحميد.م» شرع فى قتل مديره وصفًا وقدرًا بالأوراق.