أمريكا ستصبح واحدة من أكبر 10 دول مصدرة للبترول فى العالم بحلول 2020
صناعة البترول الصخرى المزدهرة تعرقل جهود «أوبك» لرفع األسعار
تستعد الواليات املتحدة ملضاعفة صادراتها البترولية 4 مرات، لتسجل كميات أكبر، مقارنة بـــصـــادرات معظم أعــضــاء منظمة «أوبـــك» خالل 3 سنوات؛ حيث يسعى منتجو تكساس الستخراج إمدادات ال ميكن وقفها.
وكشفت بيانات شركة «بيرا إنيرجى»، أنه بحلول عـام 2020 ستصل صــادرات البترول اخلام األمريكى إلى 2.25 مليون برميل يومياً.
وعلى سبيل املقارنة، فقد صدرت الكويت فى العام املاضى 2.1 مليون برميل يومياً، بينما قامت نيجيريا بتصدير 1.7 مليون برميل يومياً فى وقت سجلت فيه صادرات الواليات املتحدة 520 ألف برميل يومياً.
وتشير التوقعات إلى أن مصدرى «أوبـك» يواجهون صراعاً مستمراً فى محاوالتهم لرفع أسعار البترول اخلام من خالل تقليص اإلنتاج فى مواجهة تدفقات صناعة البترول الصخرى األمريكى الكبيرة.
وقــال جــارى روس، رئيس قطاع البترول العاملى فى «بيرا»، إن الواليات املتحدة ستصبح واحـدة من أكبر 10 دول مصدرة للبترول فى العالم، رغـم أنها ليست عضواً فى «أوبــك»، وليست على وشك تقليص اإلنتاج فى محاولة للحفاظ على ارتفاع األسعار، وهذه أخبار سيئة للغاية بالنسبة ملنظمة البلدان املصدرة للبترول.
وذكــرت صحيفة «فاينانشيال تـاميـز»، أن الــواليــات املـتـحـدة حـظـرت معظم صـــادرات البترول اخلام حتى أواخر عام ،2015 عندما وقع باراك أوباما، تشريعاً يقضى بفك احلظر الذى دام 40 عاماً.
ومنذ ذلك احلني تتدفق البراميل األمريكية إلى أسـواق جديدة مثل أوروبـا والصني. وقد تبنت إدارة تـرامـب هــذا االجتـــاه فـى سعيها للهيمنة على أسواق الطاقة.
وتعد شركة «أوكسيدنتال للبترول» أكبر مشغل فى حوض «بيرميان تكساس»، والتى افتتحت، العام املاضى، محطة تصدير مبدينة كوربوس كريستى األمريكية.
جاء ذلك فى الوقت الذى وقعت فيه شركة «ترافيجورا» لتجارة السلع، مؤخراً، عقداً طويل األجل لتلقى البترول اخلام املعد للتصدير من خالل ميناء كوربوس كريستى.
وقــال جـون الرو، املدير التنفيذى للميناء «نحن نشهد زيادات هائلة فى صادرات البترول اخلـام وسيكون هناك أكثر من مليون برميل يومياً فى وقت قريب».
وتوقعت شركة «آى اتش إس ماركيت»، أن تصل صــادرات الواليات املتحدة من البترول اخلام إلى 1.4 مليون برميل يومياً بحلول عام ،2020 فى حني أن السيناريو األكثر تفاؤالً من إدارة معلومات الطاقة األمريكية ال يتصور أن الصادرات سوف تتجاوز 2 مليون برميل يومياً ملدة ربع قرن.
وال تـــزال الـــواليـــات املـتـحـدة تعتمد على واردات البترول اخلــام، بعد أن اشترت 7.9 مليون برميل يومياً فى العام املاضى؛ حيث إن نوعية البترول اخلام املتدفق من احلقول فى تكساس وشمال داكوتا يحظى بشهية محدودة من مصافى الواليات املتحدة لتستمر الواردات من بلدان مثل كندا واململكة العربية السعودية.