«الوادى» تبدأ إنتاج جدود الدواجن فى توشكى مطلع 2018

500 مليون جنيه استثمارات المشروع.. وتصدير العنب والفراولة والزيتون لالستفادة من التعويم «فريجى»: تشغيل مصنع فوسفات الكالسيوم بطاقة 48 ألف طن سنويًا «نصراهلل»: ضخ 500 مليون جنيه استثمارات لتجديد العنابر والمعدات

تعتزم مجموعة الــوادى القابضة، بدء إنتاج مــزارع جـدود الـدواجـن فى مشروع توشكى مع بداية العام املقبل باستثمارات تصل إلى 500 مليون جنيه.

قال طونى فريجى، الرئيس التنفيذى ملجموعة الوادى القابضة، إن املجموعة قامت ببناء مزرعة جلدود الدواجن فى توشكى على مساحة 5 آالف فـدان، وباستثمارات 500 مليون جنيه، على أن تبدأ إنتاجها مطلع .2018

أضــاف أن إنتاج الشركة احلالى من جدود الدواجن يصل إلى 400 ألف أم سنوياً، فى حني يصل إنتاج طيور التسمني إلى 95 مليون طائر، والبياض إلى 9 ماليني طائر.

وتدرس الشركة مجموعة مشروعات جديدة خالل العامني املقبلني فى مصر، وسيتم اإلعالن عنها قريباً.

وقـــال رمـــزى نــصــراهلل نـائـب رئـيـس مجلس اإلدارة ومـديـر القطاع املـالـى باملجموعة، إن الشركة استثمرت نحو 500 مليون جنيه فى العديد من القطاعات الفترة املاضية، لتجديد عنابر إنتاج التسمني والبياض، وجتديد معدات التفريخ وحتسني أداء مواقع العمل ومصانع إنتاج األعالف مبا يتوافق مع مستجدات األسواق.

وعــلــى مـسـتـوى عـمـل الــشــركــة فــى الـسـوق السودانى، قال «فريجى»، إن إنتاج الشركة فى السودان يصل إلى 40 مليون كتكوت فى العام، يغطى %50 من طلبات السوق.

وأوقـفـت الشركة مشروعاتها الزراعية فى اخلرطوم، قبل فترة لعدم اجلدوى االقتصادية.

أضاف أن مجموعة الوادى القابضة، استفادت مـن تعومي اجلنيه، الفترة املاضية، مـن خالل صادرات الزيتون عبر شركة الوادى للصناعات الغذائية التابعة للمجموعة. وبدأت الشركة فى تصدير العنب، والفراولة، واخلضروات، وخاليا التبريد، وأعالف املاشية.

وتدرس املجموعة تصدير جزء من إنتاج مصنع فوسفات الكالسيوم، بعد احلصول على رخصة التشغيل.

استطاعت، حل أزمة مصنع إنتاج الكالسيوم، الــذى دخـل حيز العمل قبل عامني. لكن عدم احلصول على الرخصة عَّطل طرح اإلنتاج فى السوق، وجلأت اإلدارة إلى وزارة الزراعة التى تدخلت مؤخراً، وقامت بحل األزمة.

وتبلغ الطاقة اإلنتاجية ملصنع الفوسفات نحو 48 ألف طن سنوياً، تٌغطى %25 من احتياجات السوق املحلى.

قال «فريجى»، إن التعومي كان له أثر سلبى على مدخالت اإلنتاج، وأثر إيجابياً على شركات قطاع الصناعات الغذائية. وبــدأت املجموعة البحث عن املنتجات املحلية التى متلك فرصاً تصديرية جيدة لألسواق اخلارجية للدخول فيها الفترة املقبلة.

أضـاف «فريجى»، أن أغلب مدخالت إنتاج الشركة من األعالف وجدود الدواجن واألمصال، مستوردة، وبالتالى ارتفع سعرها بعد تضاعف سعر الدوالر.

وأوضــــح أن الـصـنـاعـة لــم تـكـن قــــادرة على استيعاب زيـــادة التكاليف الناجتة عـن تعومي اجلنيه نهاية العام املاضى، لكنها امتصت جزءاً منها، وال تزال حتاول مواجهة باقى األعباء.

ولفت إلـى أن أسعار الكتاكيت، متدنية فى الفترة احلالية بعد تضاعف التكلفة، فسعر 4 جنيهات للكتكوت، عمر يوم، غير كـاٍف، وال بد من زيادته، لكن الشركة تتعامل، وفقاً ملعطيات العرض والطلب.

وقال نصراهلل إن أفضل موسم للدواجن، هو الفترة قبل شهر رمضان من كل عام. مضيفاً أن نتائج موسم رمضان املاضى كانت جيدة، لكنها عادت لالنخفاض مرة أخرى.

وشـهـدت أسـعـار البيع قبل مـوسـم رمضان املـاضـى، زيـــادة كبيرة بلغت بالكيلو حاجز 30 جنيهاً من املزرعة، وبـدأت األسعار تتراجع مع منتصف الشهر، واستقرت حالياً عند 22 جنيهاً للكيلو فى املتوسط.

أضــاف أن ارتـفـاع أسعار الكتاكيت إلـى 10 جنيهات قبل موسم رمضان كان مؤشراً إيجابياً للسوق، وعـوض جـزءاً من فـارق التكاليف التى تكبدتها الشركة الفترة السابقة لها، لكنه لم يعوض بيع الشركة للمنتجات بأقل من التكلفة طوال العام.

ولفت رئيس مجموعة الــوادى القابضة، إلى أن آثــار تعومي اجلنيه فاقت التوقعات، إذ لم يستطيعوا حتديد سعر للصرف فى ظل تذبذب مستويات الــــدوالر قبل الـتـعـومي، لكن ظـروف االقتصاد صعبة ومسئوليات احلكومة كبيرة، وكان البد من تصحيح املسار االقتصادى.

واعتبر «فريجى»، أن قرار التعومي، أوجد نوعاً من االستقرار، وقضى على ظاهرة وجود سعرين، وعزز عدالة املنافسة بني الشركات؛ ألن اجلميع يحصل على العملة الصعبة بتكلفة واحـدة، كما أنــه وفــر سيولة سـاعـدت على اسـتـيـراد املــادة اخلام، واستقرت األوضاع نسبياً فى الصناعة.

أضاف أن عملية توفير العملة الصعبة حالياً، تصل إلى %100 من جميع الطلبات، تتوزع بني البنوك واملصارف اخلاصة بنسبة 65 إلى ،%35 باألسعار نفسها.

وقــال إن األزمـــات التى واجهتها الصناعة، الفترة املاضية، أثــرت على الـسـوق، من خالل خفض املربني الطاقة التشغيلية للمزارع لفترة مؤقتة، ومن ثم العودة تدريجياً.

أضاف: «لم نلمس أى حاالت لتخارج املربني نهائياً، فالعمالء لدى الشركة نسبتهم كما هى لم تتأثر».

أشار إلى أنه بعد تضاعف التكاليف، أصبحت السيولة املتوفرة محدودة، فاملزرعة التى اعتادت تربية 10 آالف طائر، خفضت طاقتها إلى 7 آالف حلني حتسن السوق.

ومع قدوم موسم رمضان، رفعت املـزارع مرة أخــرى طاقتها اإلنتاجية ملستوياتها الطبيعية لالستفادة من فارق السعر بني الفترتني، وبالتالى تعويض ما فاتها.

ولفت إلى أن زيـادة التكاليف جعلت الشركة تُخفض هوامش أرباحها على مستوى مبيعات األعالف، بهدف احلفاظ على معدالت السحب مـن قبل الـعـمـالء، مضيفاً: «الـنـتـائـج مرضية بالنسبة للمجموعة، ومبيعات النصف األول من 2017 مقاربة لنتائج الفترة املقابلة فى .»2016