أسعار الحديد تعاود االرتفاع.. والطن يتجاوز 11 ألف جنيه
الشركات: 1000 جنيه زيادة فى التكلفة الشهر الحالى وتنفى تعطيش السوق تجار: رسوم اﻹغراق شجعت على رفع اﻷسعار.. و«مواطنون ضد الغالء» تعتزم إقامة دعوى ﻹلغاء «الحماية»
عاودت أسعار احلديد الصعود مجدداً ليتجاوز سعر الطن 11 ألف جنيه لدى التجار بعد تراجعه لنحو 10.5 ألف جنيه األسبوع املاضى.
واتهم التجار الشركات باستغال قرار فرض رسوم حمائية على واردات احلديد لرفع األسعار وحتقيق مكاسب، كما تعتزم جمعية «مواطنون ضد الغاء» إقامة دعوى قضائية، تطالب فيها بإلغاء قرار وزير الصناعة بفرض رسوم حماية مؤقتة على واردات احلديد.
ورفعت مصانع اإلنتاج املحلية األسعار أكثر من مرة منذ فرض رسوم اإلغراق أبرزها «حديد عز» و«املصريني» ليصل سعر األول إلى 10.3 ألف جنيه للطن بـأرض املصنع، والثانى 10.5 ألف، مقابل 9.7 ألف جنيه لكليهما قبل القرار مباشرة.
وقال جورج متى، مدير التسويق بشركة «حديد عز»، إن تكلفة اإلنتاج ارتفعت بنحو 1000 جنيه خـال الشهر احلالى بعد قــرارات رفـع أسعار الكهرباء واملحروقات والقيمة املضافة، والشركة لم ترفع أسعارها بأكثر من 675 جنيهاً ومت حتمل باقى الزيادات.
ونفى متى، وجود نقص مقصود فى املعروض بـأى من مقاسات احلديد أو تعطيش السوق، والشركة تعمل بكامل طاقتها اإلنتاجية املعتادة فى الوقت احلالى على كل املقاسات، ومبيعات الشركة ارتفعت بنحو %10 خال النصف األول مـن الشهر احلـالـى مقابل النصف األول من الشهر املاضى.
وأوضح محمد عادل، مدير املبيعات بشركة مصر ستيل للصلب، أن أسعار «البيليت» ارتفعت من 425 دوالًرا للطن فى املتوسط إلى 445 دوالًرا خال يوليو احلالى، كما زاد سعر «اخلردة» إلى
290 دوالًرا مقابل 280 دوالًرا فى يونيو املاضى. واشــار إلـى أن نقص بعض املقاسات خال الفترة املاضية كان بسبب عدم وضـوح الرؤية لـدى املصانع قبل قــرار فـرض رســوم حمائية، األمــر الــذى دفعها إلـى خفض مشترياتها من اخلامات وعدم العمل بكامل طاقتها االنتاجية، مـؤكـداً أن الفترة احلالية تشهد طــرح جميع املقاسات بالسوق.
وقـــال مــصــدر فــى «حــديــد املــصــريــني»، إن الشركة لم تصل بأسعارها بعد مبا يغطى تكلفة اإلنـتـاج، رغـم االرتـفـاع األخير إلـى 10.5 ألف جنيه للطن، والزيادة تأتى وفًقا للمتاح فى ظل اضطراب السوق حالًيا.
وأشار إلى أن الزيادات التى شهدها السوق خـــال الـفـتـرة املـاضـيـة سببها الـتـجـار وليس املصانع التى حتـرص على الشفافية وإعـان أسعارها بصورة مباشرة.
لكن جتــاراً اتهموا املصانع باستغال قرار فـرض رســوم حمائية على الـــواردات والتحكم بالسوق لرفع األسعار بطريقة غير مبررة،
وقال محمود سامة، رئيس شركة أروميكس جروب للحديد والصلب، إن املعروض من حديد التسليح مـــازال أقــل مــن احـتـيـاجـات الـسـوق، وأصبحت السيارات تنتظر أمـام املصنع ألكثر من 3 أيام، األمر الذى يرفع تكلفة اإلنتاج على التجار واملستهلك.
ولفت إلى أن األسعار عـاودت االرتفاع مرة أخرى فى السوق للمستهلكني لتصل إلى 11.2 ألف جنيه للطن، بسبب نقص املعروض، بعد أن كانت انخفضت األسبوع املاضى إلى 10.8 ألف جنيه، وجاءت الزيادة األخيرة بعد رفع املصانع ألسعارها بني 300 500و جنيه للطن.
أضاف خالد الدجوى، العضو املنتدب لشركة املاسية ملـواد البناء، أن املصانع تستغل فرض رسـوم اإلغــراق لرفع األسعار، وارتفاع التكلفة بسبب التغيرات االقتصادية ال يستدعى كل هذه الزيادات.
وقـــال مـحـمـود الـعـسـقـانـى رئــيــس جمعية مواطنون ضد الغاء، إن اجلمعية تعتزم إقامة دعــوى قضائية لرفعها أمــام القضاء اإلدارى لوقف قرار فرض رسوم حمائية على الواردات لزيادة املنافسة فى السوق وخفض األسعار.