«شلبى» و«البربرى» يتنافسان على مقعد بورصة النيل.. وفوز «السيد» بالتزكية
«البربرى»: زيادة نضج «نايلكس» واستعادة مؤتمرها السنوى المتوقف منذ 2013 «شلبى»: معيار رأس المال خاطئ.. ويجب أن يكون وفقًا لحجم أعمال الشركة
بات مجلس إدارة البورصة على مقربة من االكتمال عقب قبول الطعن املقدم من هاشم السيد، رئيس مجلس إدارة املصريني فى اخلارج، على ترشح خالد أبوهيف رئيس شركة امللتقى العربى، رغم حصول األخير على شهادة من الهيئة العامة للرقابة املالية تفيد بــأن شركته ضمن قائمة الشركات النشطة.
ولكن لم تقبل جلنة فحص الطعون بها ليحسم «هـاشـم السيد» مقعد الشركات املقيدة ويظل الصراع بني منصور البربرى وأحـــمـــد شــلــبــى، عــلــى املــقــعــد املخصص لشركات بورصة النيل.
قال أحمد شلبى، العضو املنتدب لشركة «ام بى للهندسة» أنه يعتزم الوصول بعدد الشركات املقيدة فى بورصة النيل إلى 100 شركة خالل عام واحد، وفق برنامج متكامل تكون هذه محصلته.
ويبلغ عــدد الشركات املقيدة ببورصة النيل 32 شركة، تتضمن 28 شركة منها يتم التداول عليها، وأربع شركات أخرى مقيدة وال يتم التداول عليها.
وأوضـــــح شـلـبـى أن آلـــيـــات بـرنـامـجـه االنتخابى للوصول إلى 100 شركة خالل عـام، تبدأ بتنشيط السوق من خالل عدة مــحــاور أولــهــا، تـأسـيـس بنية معلوماتية متطورة وبدون أعباء إضافية على الشركات املدرجة حالياً ببورصة النيل، ورفـع كفاءة الـرعـاة وأيـضـاً األفـــراد العاملني بالشركة محل القيد.
وأضاف أن الهدف الرئيسى إزالة الصورة السلبية لـ«نايلكس» فى أذهان املستثمرين، وأيـضـاً من جانب إدارة البورصة والهيئة العامة للرقابة املالية التى تنظر بشك وريبة فى الشركات املتقدمة للقيد، ما ينتج عنه قائمة طويلة من الشركات فى طابور اإلدراج متتد إلى شهور وسنوات.
وأوضـــح أن املـعـيـار العـتـبـار الشركات صغيرة ومتوسطة وفقاً حلجم رأس املال خاطئ ويجب أن يتغير، ليكون املعيار بحجم أعمال الشركة ومــدى قدرتها على توليد تدفقات نقدية سنوية، مشيراً إلى أنه هناك ما يقرب من الـ 74 شركة بالسوق الرئيسية ال تتعدى مبيعاتها السنوية الـ 200 مليون جنيه، يجب اجتذابهم إلى «نايلكس».
ومن املحاور التى ركز عليها، التسويق الــفــعــال لــبــورصــة الــنــيــل، والـــقـــدرة على اجتذاب األفراد والصناديق، باإلضافة إلى املؤسسات، وحتقيق االستفادة لكل أطراف السوق عن طريق وضع معايير وأسس عاملية الخالف عليها، ميكن تطبيقها لرفع كفاءة السوق من جميع اجلوانب.
عــلــى جـــانـــب الـــرعـــاة وكـــمـــا أســمــاهــا «احلـاضـنـات»، والـتـى تقتصر مهامها فى تأهيل الشركات إداريــاً، وهيكيلياً للتوافق مع معايير سوق املال، قال شلبى إنه يبنغى منح الرعاة رخـص معتمدة من البورصة، يتم جتديدها وفقاً لنشاط الراعى وعدد الطروحات التى شارك بها خالل العام.
وبالنسبة للكوادر العاملة بالشركات، يرى أنه يجب تأهيل مديرى عالقات املستثمرين لديها وفقاً ملعايير وأسـس عاملية متعامل بها فى األسواق املتطورة، ومنحهم شهادات معتمدة لـذلـك، ماسيعد اضـافـة للشركة وللفرد احلامل للشهادة.
ويسعى منصور البربرى رئيس مجلس إدارة شركة «بى اى جى للتجارة واالستثمار» واملرشح النتخابات مجلس إدارة البورصة على مقعد الشركات الصغيرة واملتوسطة إلى استكمال تطوير منظومة عمل بورصة النيل لتكون أداة جذب للشركات الصغيرة تعمل على توفير رءوس أمــوال لها وخلق سوق تداول نشط.
قال البربرى لـ«البورصة» إن بورصة النيل منفصلة عن واقع البورصة الرئيسية وهو ما يتطلب وجود إدارة منفصلة لها تعمل بشكل تنافسى على اجتذاب أكبر قدر من الشركات لها وتضع قواعد للتداول ونوعية املستثمرين املؤهلني للتعامل بها كما هو معمول به فى معظم البورصات املثيلة فى العالم.
وأوضــح أن برنامجه يتضمن تسهيل إجــــراءات قيد الـشـركـات والـتـى حتتاج إلـى وقـت طويل جــداً فضًال عن خفض املصروفات السنوية وإيجاذ جهات داعمة تتحمل جـزء من تكاليف القيد والطرح كما هو معمول به فى مبادرة الشركات التكنولوجية، كما يسعى إلى إعادة تفعيل املؤمتر السنوى لبورصة النيل مرة أخرى والذى توقف عام ،2013 والذى يستهدف التعريف ببورصة النيل و قواعد التداول ورعــاة القيد ومينح فرصة للمستثمرين لعرض شركاتهم واستثماراتهم على عدد كبير من صناديق االستثمار.
تابع البربرى أن البرنامج مبنى على زيادة نضج بورصة النيل والتى باتت على مشارف مرحلة جديدة من التحول فى ظل سهولة عملية التداول عليها ووصل عدد شركاته إلى عدد مقبول ميكن بناء خطط طموحة عليه.
وأعرب البربرى عن استيائه من ضعف معرفة البنوك ببورصة النيل وعـدم قبول أسهمها كضمانة او رهــن للحصول على قــــروض، وهـــو عـكـس شــركــات الـبـورصـة الرئيسية ما يلزم معه زيـادة التعريف بها، كما أن موقع «نايلكس» على االنترنت يحتاج الكثير من التطوير فضًال عن موقع البورصة الرئيسية.
ويرى أن هناك ضرورة لتسويق شركات بورصة النيل للمستثمرين املؤهلني وصناديق استثمار صغيرة نسبياً للمساهمة بهذه الشركات والتى ميكنها النمو بسرعة كبيرة حتقق معها عوائد جيدة على االستثمار.