شوادر األضحية أون الين
سـحـبـت مـــواقـــع الـــتـــواصـــل االجـتـمـاعـى الــبــســاط مــن األســـــواق الـتـقـلـيـديـة لـتـجـارة األضـــاحـــى، وبــاتــت مـثـل شــــوادر لـكـن «أون اليـــن» خـاصـة فــى ظــل انـتـشـارهـا الــواســع، ووصــولــهــا لـكـل مـــرٍب ومستهلك، وحتولها مــن وسـيـلـة ترفيهية إلـــى وسـلـيـة ترويجية لـلـسـلـع واملــنــتــجــات، ومــنــهــا قــطــاع الــثــروة احليوانية.
قــــال مــحــمــود يـــوســـف، تـــاجـــر، إن عهد «الشوادر» واألســواق العامة تقلص السنوات األخيرة؛ بسبب ظهور تكنولوجيا جديدة سهلت التعامالت البيعية على التجار واملستهلكني.
أوضح «يوسف»، أن الفيس بوك أعطانى القدرة على التسويق بصورة أفضل دون حتمل أى تكاليف إضافية، وتسويق املنتج بالصور والفيديو لتعريف املشترى بجميع التفاصيل قبل التعاقد واملعاينة على أرض الواقع.
وأكــــد أنـــه جنـــح فـــى إمتــــام الــعــديــد من الـصـفـقـات بسهولة عـبـر اســتــخــدام مـواقـع الـتـواصـل االجـتـمـاعـى، وتـعـرفـت على جتار كثيرين، وحصلت منهم على خبرة جيدة فى عملية التسويق.
وذكــر محمد أبـواحلـجـاج، مـــرٍب، أن هذه املواقع تتيح التعرف على مجريات السوق عبر نشر األخبار، وأصبحت عملية التسعير أكثر سهولة بعد التعرف على متوسط أسعار البيع فى املناطق املجاورة.
وأضــاف أن %70 من تعامالته تتم عبر مواقع التواصل االجتماعى، األمر الذى أسهم فى توفير تكلفة النقل إلى السوق، ومنها إلى املستهلك، وكذلك الوقت، قائًال: «البيع أصبح أسهل».
نـــوه ســامــى الــســيــد، أدمــــن جــــروب على ،»WhatsApp« بـأن السمعة أهـم شـىء فى تعامالت البيع والشراء على مواقع التواصل، خاصة أن بعض التجار يقومون بالتالعب من خـالل عـرض منتج ووقــت البيع جتد منتجاً آخر.
قـــال مـحـمـود عــبــدالــهــادى، عـــارض على ،»OLX« إن نزول التجار لألسواق التقليدية أصبح ضعيفاً جداً فى الفترة األخيرة؛ الرتفاع تكلفة االنتقال دون ضامن لتوافر املواصفات املطوبة، بعكس مواقع التواصل االجتماعى التى توفر جميع املواصفات واألسعار.
أضـــــاف: «اســـتـــخـــدام وســـائـــل الــتــواصــل االجتماعى وفر لى هامش الربح الذى يحصل عليه الوسيط، واستطعت من خالل ذلك زيادة تعامالتى خاصة فى مواسم عيد األضحى».
أوضح أن هذه النوعية من أنظمة التسويق لها قــدرة على إقـنـاع املستهلكني مـن خالل تنافسية األســعــار، وبـعـض املشترين كانوا يدخلون فقط فى بداية األمر على صفحات العرض هذه بدافع الفضول، قبل اتخاذ قرار الشراء.