Al Borsa

بريطانيا ترفع إنتاج البترول من بحر الشمال ألعلى معدل فى 10 سنوات

-

قالت وكالة أنباء «بلومبرج»، إن منطقة بحر الشمال فى اململكة املتحدة تسير العام احلـالـي، على الطريق الصحيح لتسجيل أكبر عمليات تشغيل حقول البترول والغاز خالل عقد من الزمان، وهو ما يؤكد قدرة املقاطعة على الصمود أمـام هبوط سوق البترول اخلام.

وكـــشـــف­ـــت بـــيـــان­ـــات «وود مـــاكـــن­ـــزى» الستشارات الطاقة أن حوالى 14 مشروعا ستبدأ تسجيل ذروة إنتاجية قدرها 230

ألف برميل بترول مكافئ يوميا فى املنطقة هـذا العام لتكون القيمة األكبر منذ عام ،2007 مما يعكس العائد من االستثمارا­ت التى بدأت عندما كانت أسعار البترول فوق مستوى 100 دوالر للبرميل.

قال ميريد ايفانز، كبير محللى األبحاث ملنطقة بحر الشمال فى «وود ماكنزي» إن هذه الزيادة مبثابة قطف ثمار االستثمارا­ت العالية جدا التى متت فى الفترة من 2010

إلى .2014

وبعد فترة طويلة مـن االنـخـفـا­ض زاد إنتاج البترول باململكة املتحدة فى السنوات األخـيـرة حتى مـع تـراجـع اخلــام دون 50 دوالرا للبرميل.

واوضحت الوكالة أن املديرين التنفيذيني لهذه الصناعة سيجتمعون فى اسكتلندا هذا األسبوع ملناقشة سبل تعزز االستثمارا­ت فى املنطقة.

وال يـزال املستكشفون ينفذون عمليات ملحوظة فى املنطقة. وقامت شركة «توتال» الفرنسية الشهر املاضى باالستحواذ على وحدة النفط التابعة لشركة «أيه بى مولرمـايـر­سـك» بقيمة 7 مـلـيـارات دوالر فى املنطقة.

ومع ذلـك، فإن االفتقار إلى االستثمار منذ انخفاض األسعار يلقى الضوء على التوقعات بعد عام .2018 فالعام احلالى هو العام األخير من تلك الشريحة من املشاريع التى بدأت عندما كانت األسعار مرتفعة.

وتوقعت «وود ماكنزي» أن تضخ منطقة بحر الشمال فى اململكة املتحدة، حوالى 1.9 مليون برميل مكافئ يوميا من البترول والـغـاز خـالل ،2018 إذ ميثل اإلنـتـاج من احلقول اجلديدة هذا العام حوالى %12 من إجمالى معدل االنتاج فى بريطانيا.

وبــدأت ثمانية حقول بالفع، إلنتاج ما يصل إلــى 140 ألــف برميل مـن البترول املكافئ يوميا فى .2017

ومــؤخــرا أعـلـنـت شـركـة «تـــوتـــا­ل»، بـدء تشغيل حقولها مثل «إدرادور» و«جلينليفيت» والتى ستضيف ما يصل إلى 56 ألف برميل من البترول املكافئ يوميا.

وخالل العام املقبل، سيزيد مشروع «كلير ريـدج» التابع لشركة «بى بي» البريطانية غـرب شتالند مـن اإلنــتــا­ج.. لكن الـزيـادة قد يتوقف بعد 2018 نظرا لتراجع عدد املشاريع منذ انخفاض أسعار البترول فى .2014

جاء ذلك بعد أن توقعت الوكالة الدولية لـلـطـاقـة، الــتــى تــقــدم املـــشـــ­ورة لـلـبـلـدا­ن الصناعية بشأن سياسة الطاقة، انخفاض إنتاج البترول فى اململكة املتحدة سنويا منذ بداية 2019 إلى .2022

وقال مايك ثولن، مدير السياسات فى مجال صناعة البترول والغاز فى اململكة املتحدة: «نحن بحاجة ماسة لتأمني رأس املال جللب مشاريع جديدة إلى منطقة بحر الشمال فى اململكة املتحدة، ومنع حدوث انخفاض كبير فى اإلنتاج بعد عام .»2020

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt