Al Borsa

عمليات الخصخصة فى السعودية تجذب المصارف األجنبية

أسعار البرتول تدفع اململكة إىل إعادة تشكيل مواردها املالية

-

لـم تعد اململكة العربية السعودية تقاوم البنوك العاملية، بعد أن أعلنت، فـى العام املـــاضــ­ـى، عــن خـطـط بـيـع واســعــة لـألصـول الثمينة، مبا فى ذلك ما يرجح أن يكون أكبر طـرح عـام أولــى فـى العالم مـع بيع جـزء من شركة أرامكو السعودية.

وهرع جامعو الثروات إلى الرياض؛ سعياً الستغالل أعمال أرامكو السعودية والعديد من املشاريع، ضمن رؤية السعودية 2030 إلعادة تشكيل املوارد املالية للدولة الرامية للتعامل مع انخفاض أسعار البترول.

وقــــال تـقـريـر صحيفة فـايـنـانـ­شـيـال تاميز البريطانية، إن العالم ال يـرى كثيراً، مثل هذا التحول الكبير فى الوضع االقتصادى لبلد أو منطقة.

وقـــال ســيــورد لــيــنــا­رت، الـرئـيـس العاملى لـلـخـدمـا­ت املـصـرفـي­ـة لــلــشــر­كــات، الـرئـيـس اإلقليمى لوسط وشرق أوروبا والشرق األوسط وأفريقيا فى مؤسسة «جى بى مورجان»، أحد املستشارين الثالثة خلطط طرح أسهم شركة أرامــكــو فـى الـبـورصـا­ت العاملية، إن خطط اإلصالح بشكل عام توفر فرصاً كبيرة للبنوك.

وقـــال عتيق رحــمــن، الـرئـيـس التنفيذى ملنطقة الشرق األوســط وأفريقيا فى سيتى جروب، إن اململكة العربية السعودية هى أكبر مصدر لفرص حتقيق اإليرادات اإلضافية فى املنطقة، وقـد أعيد فتح بنك االستثمار فى الرياض بعد غياب دام 13 عاماً كدليل على وجود هذه الفرص.

وتشتكى املــصــار­ف األجنبية االنخفاض الشديد فـى الـرسـوم فـى البنوك اخلليجية عموماً، والسعودية خصوصاً، وتصفها بحسب الصحيفة البريطانية بأنها أسوأ من آسيا.

ويقول «رحمن»، إن الوضع كله تغير فيما يتعلق باحتياجات اململكة ومتطلباتها عما كان عليه قبل عقد من الزمان؛ حيث حصلت البنوك على قدر كبير من رأس املال املطلوب، سواء من الدين أو رأس املال العام أو اخلاص فى البالد. ويعنى ذلك أن املعامالت يجب أن يكون لها مشاركة دولية، وهذا هو أحد األسباب التى جتعل اخلبير املصرفى يعتقد أن بيئة الرسوم ستكون متوافقة مع املعايير العاملية.

وبخالف دعم أعمال اخلصخصة للرسوم، فإن نشاطاً آخر مثل إصدار الديون السيادية فى السعودية ميكن أن يكون مربحاً. ويتيح إصالح سوق األسهم السعودى فرصاً للبنوك التى تتاجر بأعمالها هناك، كما أن البنوك متفائلة بشأن آفاق عمليات إدارة الثروات.

وعــــزز قــطــاع املـــصـــ­ارف الــعــربـ­ـى جـزئـيـاً املنافسة املتزايدة من البنوك املحلية، وخاصة فـى أســـواق رأس املـــال، حيث تظهر بيانات «ديلوجيك» بنوك اخلليج فى ثالثة من أفضل

10 بنوك من حيث قيمة الصفقات حتى الربع الثالث من .2017

وحققت البنوك األجنبية جناحاً كبيراً، فى السنوات األخيرة، مثل بنك أوف أميركا ميريل لينش؛ حيث زاد حجم العمالء 4 أضعاف منذ

2012 وكانت الربحية أقل كثيراً.

وإذا أصبحت اململكة العربية السعودية منوذجاً يُحتذى به للبلدان التى تشهد أوضاعاً مماثلة، فإَّن ذلك سيكون دفعة أكبر، على الرغم من أن األسواق األخرى فى املنطقة أصغر.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt