التحقيق مع تركى صمم لعبة إلكترونية لتشجيع االستثمار الزراعى

يتعرض محمد أيــدن، مطور لعبة فيديو بقيمة 100 مليون دوالر، للتحقيق فى تركيا لالشتباه فى استخدام اللعبة كشبكة تسويق هرمى.

وقال أيدن، لوكالة أنباء «بلومبرج» إنه استلهم فكرة اللعبة من لعبة «فارم فيل» التى كانت رائجة اوائل العقد احلالى.

وتسمح النسخة التركية «فارم بنك» لالعبني بشراء حيوانات افتراضية، وإنتاج وبيع محاصيل افتراضية، واالختالف أن املشاركني ينبغى أن يستثمروا أمواال حقيقية، ويدعى أيدن أنه سوف يستخدم األربـاح فى افتتاح أكبر مزرعة منتجات ألبان فى أوروبا.

وقال أيدن، البالغ من عمر 26 عاما، فى مؤمتر صحفى أقامه فى مزرعة اشتراها فى نوفمبر فى قرية بازركايا، فى نصف الطريق بني اسطنبول ومدينة حلب السورية: «رأيت كل شبكات التسويق الهرمى على اإلنترنت، وأعتقد أنها تتسم جميعا بالغباء، حيث ينبغى عليهم القيام باستثمارات حقيقة من األموال التى يجمعونها من األشخاص بدال من االحتيال عليهم».

وأثار ما يصر أيدن على أنه طريقة مبتكرة للسماح لألشخاص احلقيقني لكسب أموال واملساعدة فى إحياء قطاع متداع، الشكوك من قبل السلطات التى تخشى من أن اللعبة التى أصبحت شائعة فى تركيا سوف يتبني أنها احتيال ينهار باألخير ويتسبب فى إفالس الكثير من األتراك، وتوقفت اللعبة عن قبول أعضاء جدد يوم الثالثاء املاضى انتظارا لنتائج التحقيق احلكومى.

وفـى محاولة لتهدئة املـخـاوف، دعـا أيـدن املواطنني الشهر املاضى إلـى موقع أنطالى حيث يقول إنـه سـوف يبنى مزرعة منتجات ألبان بقيمة 185 مليون دوالر، وستضم 35 ألف رأس من املاشية ميتلكها املستثمرون فى «سيفليش بانك»، كما تعرف اللعبة بالتركية. وسافر مئات األتراك، رغم األمطار، عبر الدولة للتأكد من أنه ال يتالعب بهم، وقال حسن شلبى، 23 عاما، الذى سافر 1100 كم: «كـان لدى شكوك فى البداية، ولكنهم كسبوا ثقتى بعدما رأيت االستثمارات تتحقق بالفعل.. والليرة التى تضعها تعود إليك 2.25 ليرة فى عام، وأنوى احلصول على قرض من البنك لالستثمار أكثر».