روسيا تخطط لتعزيز اإلنفاق بأعلى وتيرة منذ 2012
تناقش احلكومة الروسية، اقتراح تعزيز اإلنفاقات املالية الذى وصفته وكالة أنباء «بـلـومـبـرج» بـأنـه سيكون أكـبـر وتـيـرة فى اإلنفاق املحلى منذ أعيد انتخاب الرئيس فالدميير بوتني فى .2012
ونقلت الوكالة األمريكية عن املساعد االقتصادى بالكرملني، أندريه بيلوسوف، أن اإلنفاق على الصحة والتعليم والبنية التحتية، ميكن أن يرتفع بنسبة تتراوح بني 1.5 و %2 من إجمالى الناجت املحلى.
وأوضح «بيلوسوف»، أن تخفيض اإلنفاق فى قطاعات أخرى وزيـادة الضرائب هما مـن بـني اخلــيــارات التى يتم النظر فيها للمساعدة على تعويض التكلفة.
وقال وزير املالية أنطون سيلوانوف، إن هناك بحاجة إلى إجـراء تغييرات هيكلية مبا فى ذلك امليزانية والضرائب، مضيفاً أن املقترحات اجلديدة ميكن أن تساعد على حتسني آفاق روسيا من خالل إعادة هيكلة نفقات املوازنة إلى بنود أكثر فاعلية تعالج االحتياجات االجتماعية والتى حتقق منواً اقتصادياً.
ونقلت الوكالة عن بعض املـصـادر، أن الكرملني يدرس زيادة النفقات على النقل والطرق بزيادة تصل إلى %30 على مدى الـسـنـوات الـثـالث الـقـادمـة، ويـوفـر دفعة بنسبة %20 تقريباً لإلنفاق على الرعاية الصحية والتعليم.
وقال خبراء، إنه لم يتم حتى اآلن حتديد تفاصيل كيفية متويل هذه الزيادات، رغم أن التخفيضات فى اإلنفاق فى مجاالت مثل األمــن وزيـــادة الضرائب هى من بني اخليارات املطروحة.
وقــــال فــالدميــيــر تـيـخـومـيـروف، كبير االقتصاديني فى مجموعة «بـى كيه إس» املالية فى موسكو، إن اخلطر يكمن فى أن يقتصر ذلك على الكلمات الفارغة دعماً للحاجة إلى اإلصالح ولكن دون فعل املزيد.
وأضـــــاف أن الــســيــاســة االقــتــصــاديــة اجلارية، حالياً، هى طريق مسدود، وال نرى أثــراً للنمو االقتصادى أو حتسن مستوى املعيشة.
ويواجه بوتني، القليل من التحديات، وهو يتطلع إلى الفوز بفترة رئاسية رابعة فى االنتخابات التى ستجرى فى مارس املقبل رغم بطء تعافى االقتصاد؛ حيث سجلت روسيا أطول فترة ركود ألول مرة منذ ما يقرب من عقدين من الزمان.
وكانت احلكومة تخطط، فى املاضى، لتخفيض اإلنـفـاق على الصحة والتعليم والبنية التحتية على نحو طفيف خالل السنوات القليلة القادمة كجزء من حملة للحفاظ على عجز املوازنة فى ظل انخفاض أسعار البترول.
وحذر البنك الدولى، فى نوفمبر املاضى، مــن قـيـام روســيــا مبـزيـد مــن تخفيضات اإلنـفـاق فى مجالى الصحة والتعليم، إذ يعّرض النمو االقتصادى للخطر.