تجار «الموبايل» يراهنون على مبيعات اإلكسسوارات هرًبا من الركود
«املهدى»: 300 تاجر خطوط غريوا نشاطهم إىل االسترياد هامش الربح يرتاوح بني 3 200و جنيه
هرباً من استمرار حالة ركود مبيعات الهواتف، وأزمة منع املوزعني من بيع اخلطوط بعد مارس املقبل، جلأ عدد من جتار املحمول إلى «بيزنس» إكـسـسـوارات املـحـمـول، الرتـفـاع أربـاحـهـا التى تتجاوز هوامش أرباح بيع الهواتف واخلطوط.
قال محمد املهدى، الرئيس الشرفى لنقابة املـحـمـول، إن ســوق اإلكــســســوارات شهد منـواً كبيراً فى املبيعات الفترة املاضية، بسبب حتقيق هامش ربح أكبر مقارنة بهامش ربح بيع اخلطوط والهواتف.
وأضاف أن بني 200 300و تاجر يعملون فى مجال بيع اخلطوط أصبحوا حالياً مستوردين لـإكـسـسـوارات والـهـواتـف املحمولة هـربـاً من الركود، وبيع اإلكسسوارات ليس محدداً بسقف سعرى معني، عكس الهواتف وخطوط املحمول التى يلتزم التاجر بسقف لها حتدده الشركات.
وأشار املهدى، إلى تكوين حتالف بني مجموعة من التجار إلنشاء شركة REMAX إلكسسوارات الـهـواتـف كشركة مساهمة مـصـريـة، وحققت انتشاًرا كبيًرا فى القاهرة الكبرى من حيث توزيع منتجات حتمل عالمتها التجارية.
كما أن عـــدًدا كـبـيـًرا مــن الـشـركـات غيرت نشاطها، وحتولت للعمل فى مجال اإلكسسوارات، وغـالـبـيـتـهـا فـــى شــــارع الــعــطــار خــلــف شـــارع عبدالعزيز، موضحاً أن تدفق املستهلكني كبير، إذ يأتون من جميع املحافظات للحصول على إكسسوار معني للهاتف أو «التابلت» ويشترون كمية من اإلكسسوارات بغرض التجارة.
ومن جانبه قال التاجر محمد حسن، صاحب محل إكسسوارات بشارع العطار، إن متوسط هامش الربح من اإلكسسوارات يتراوح بني 3
200و جنيه لإكسسوار الـواحـد، حسب النوع وجودة املنتج نفسه، وأضاف أن األعلى ربحاً، هى الشاشات و«التاتش» للهاتف.
فشاشة هاتف «أيفون» 6s بـ579 جنيها، ويتم بيعها للمستهلك بسعر 1200 ـ 1300 جنيه حسب «شطارة» التاجر.
أما شاشة هاتف «نوكيا »C1 فتباع بـ42 جنيها، وللمستهلك بـ04 جنيهاً أو أكثر.
و«سكرينة» الشاشة الزجاج بـ 1 . 5جنيه، تباع للمستهلك بـ01 جنيهات، و«دبله أهلي» بـ5.3 جنيه ويتم بيعها بـ 10 جنيهات، وبعض االحيان
15 جنيها، و«دبله سامسوجن» بـ5.4 جنيه ويتم بيعها بـ 15 جنيها.
وتـابـع: «ركـــود مبيعات الهواتف والضوابط اجلـديـدة التى أقـرهـا اجلـهـاز القومى لتنظيم االتصاالت ببيع 50 خطاً لكل موزع معتمد خالل شهرى يناير وفبراير فقط، وتوقف عملية البيع نهائياً اعتباراً من شهر مارس، ستجعل كل التجار يلجأون لبيع االكسسوارات كبديل».
وأشـار إلى أن جناح بيع اإلكسسوارات يقف عند مدى القدرة على تسويقها، وفهم احتياجات املستهلك املحلي.
فكل املستوردين يجلبون البضائع من الصني وتكون بــالــدوالر.. لكنها بأسعار رخيصة جًدا نظًرا لالتفاق مع أصحاب املصانع على توفير البضائع بأسعار محددة.
وقال حسن، إن سماعات «الهاند فري» حتقق مكاسب كبيرة أيضاً لتجار التجزئة، إذ إن سماعة ماركة «ياسون» جملتها بـ21 جنيهاً ويتم بيعها بسعر بني 20 و52 جنيها، وسماعة «الجن ستون» ذات جــودة عالية بـ 11.50 جنيه، ويتم بيعها للمستهلك بـ 25 جنيها كحد أدنى.
أما الكوابل والشواحن، فتحقق عائدا كبيرا أيضا للتجار، إذ إن سعر الكابل الشعبى يبلغ
3.75 جنيه، ويتم بيعه بـ 10 جنيهات، وكابل «رمياكس» 4.5 جنيه يباع بـ 15 جنيها، وعصاية سيلفى بـ 9 جنيهات طول متر، وتباع بـ 25 جنيها، وشاحن شعبى بـ 9 جنيهات يباع بـ 25 جنيها.
وأشار إلى أن الزيادة األخيرة فى سعر الدوالر أثرت بشكل كبير على سوق اإلكسسوارات، وبدأ التجار يلجأون إلى املنتجات األقل جودة ملواكبة القوة الشرائية للمستهلك.
قال التاجر، إن أسعار اإليجارات والتمليك داخل شارع العطار ارتفعت بشكل كبير خالل الفترة املاضية. وميكن لعدة جتار املشاركة فى إيجار محل واحــد فقط، إذ تصل اإليـجـارات الشهرية بني 5 و7 آالف جنيه ملحل مساحته 25 مترا، فى حني يصل سعر متر التمليك لـ 30 ألف جنيه.