شركات: النقل السياحى يعانى عجزاً بنسبة

«فليفل»: عىل الحكومة تسهيل إجراءات تجديد وإصدار الرتاخيص املتعلقة بالحافالت

قالت شـركـات نقل سياحى، إن القطاع يعانى عجزاً بنسبة %60 فى تغطية حركة الرحالت فى مختلف املحافظات خاصة السياحية بالبحر اﻷحمر وجنوب سيناء مع زيادة حركة السفر الوافدة ملصر.

وال يتوقف اﻷمـر على اﻷساطيل وعـدم القدرة على جتديدها مبوديالت جديدة وإمنا ميتد اﻷمر إلى عدم توافر سائقى مركبات مع استئناف معدالت النمو املتوقعة خالل العام اجلـارى والتى يتوقع أن جتذب مصر بني 10 و21 مليون سائح بنهاية .2018

وقال مهند فليفل رئيس جلنة النقل بغرفة شركات السياحة ووكاالت السفر، إن قطاع النقل السياحى فقد نحو %30 من العمالة الفنية والسائقني على مدار اﻷعوام املاضية، نتيجة انحسار حركة السياحة وتراجع الدخل الوارد.

وتابع أن القطاع يواجه أزمة توافر تلك العمالة مرة أخرى، حتى وإن كانت غير مدربة حيث سيجرى تدريبهم مسبقاً قبل البدء بالعمل.

وأضاف فليفل، أن اسطول النقل السياحى املوجود حالياً ال يكفى الستيعاب تزايد احلركة السياحية املتوقع توافدها تدريجياً خالل الفترة املقبلة.

وبلغ عدد الوافدين ملصر خالل العام املاضى 8.3 مليون سائح مقابل 4.5 مليون سائح خـالل العام املاضى.

وطالب فليفل، بـضـرورة تعاون وزارة السياحة مع جلنة النقل السياحى لتسهيل إجـراءات جتديد وإصدار التراخيص املتعلقة باحلافالت السياحية، عبر إتاحة تلك اخلدمة مبكاتب الــوزارة املوجودة مبختلف املحافظات خاصة بالغردقة، وشرم الشيخ، واﻷقــصــر، وأســــوان واإلسـكـنـدريـة، وذلـــك توفيراً للوقت وتيسيراً على أصحاب الشركات عند جتديد التراخيص سنوياً.

وقـــال إن أزمـــة تـوافـر التمويل الـــالزم إلحـالل وجتـــديـــد أســاطــيــل الــنــقــل اخلـــاصـــة بـالـشـركـات السياحية، أصبحت غير موجودة حالياً، بعد إطالق مبادرة البنك املركزى لتمويل املشروعات الصغيرة واملتوسطة.

وأوضح أن توفير خطوط إنتاج محلية للحافالت السياحية بسعر منخفض عن نظيرتها املستوردة، جعل معظم الشركات السياحية تتجه لشراء املنتج املحلى بدالً من املستورد.

ويصل سعر اﻷتوبيس املحلى بحد أقصى إلى 3.5 مليون جنيه أى ما يقرب من 160 ألف يورو، مقارنة باملستورد الذى يتراوح سعره بني 100 و200 ألف يورو.

وقــال ماهر نصيف عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة السابقة، إن التسهيالت البنكية التى ُطرحت من قبل مبادرة البنك املركزى لتمويل املشروعات الصغيرة واملتوسطة، ساهمت فى تشجيع شركات النقل السياحى لتجديد اسطولها.

وكان البنك املركزى قد أطلق مبادرة بالتعاون عدة بنوك عاملة بالسوق املصرى خالل يوليو املاضى، لتخصيص 200 مليار جنيه مـن محفظة اجلهاز املصرى لتمويل املشروعات الصغيرة واملتوسطة بفائدة %5 متناقصة.

وأضاف نصيف، أن توفير التمويل الالزم إلعادة إحالل وجتديد اﻷتوبيسات السياحية، كان املعوق الـرئـيـسـى أمـــام شــركــات الـنـقـل الـسـيـاحـى، حيث تشترط الوزارة جتديد موديل الليموزين أو اﻷتوبيس السياحى وفقاً لكل سنة.

وتوقع أن ترتفع أسعار رحـالت النقل السياحى للضعف خالل الفترة املقبلة، فى محاولة لتعويض تكاليف جتديد االسطول وزيادة أسعار املحروقات خاصة بعد رفع الدعم عنها.

ولفت إلـى أن االجتــاه لتشغيل أسطول شركات النقل السياحى لصالح الرحالت الداخلية املحلية، يعتبر البديل املؤقت الستمرار عمل تلك الشركات حلني عودة حركة السياحة اخلارجية.

وعلى جانب آخر أوضـح أن ارتفاع سعر صرف العملة اﻷجنبية سواء اليورو أو الدوالر أمام اجلنيه املصرى، رفع من سعر اﻷتوبيسات املستوردة مما أدى الجتـــاه معظم الــشــركــات لــشــراء احلـافـالت املصنعة محلياً.

وبحسب نصيف، فإن أقل سعر لألتوبيس املستورد واملستعمل قد يبلغ 5 ماليني جنيه أى ما يوازى نحو 200 ألف يورو، مقابل أن نظيره املحلى اجلديد بدون استعمال يبلغ 3.5 مليون جنيه بحد أقصى.

وقالت إجنى محمد املدير املسئول بشركة الطاهر للنقل السياحى، إن الشركة فقدت نصف اسطولها مـن ســيــارات الليموزين واﻷتـوبـيـسـات على مـدار السنوات املاضية، حيث اجتهت لبيعها فى محاولة لتوفير نفقات التجديد بعد تراجع حركة السياحة الوافدة.

ولفتت إلى أنه وفقاً الشتراطات وزارة السياحة، البد من جتديد موديل الليموزين ليواكب نفس العام، وأن يكون اﻷتوبيس بحد أقصى موديل العام السابق.

وأضافت أن الشركة جلأت لتشغيل أسطولها فى النقل الداخلى واملحلى فى محاولة لتعويض نقص التوافد السياحى.

وتابعت أن شـركـات النقل السياحى أصبحت تتحمل تكاليف عديدة على مدار السنوات املاضية، من بينها سداد قيمة الـدورات التدريبية للسائقني بالكامل والتى تبلغ نحو 2000 جنيه للسائق لضمان استخراج رخصته، إلى جانب ارتفاع قيمة الغرامات لـتـسـاوى نحو %25 مـن إجـمـالـى اجلــمــارك على احلافلة السياحية والتى تبلغ 100 ألف جنيه.

«نصيف»: تحرير سعر صرف الجنيه ضاعف من ثمن املركبات