10 مليارات دوالر استثمارات الشركاء األجانب خالل العام المالى الجارى «املال»: طرح مزايدات عاملية جديدة للبحث عن البرتول والغاز
قَّدر املهندس طارق املال، وزير البترول، استثمارات الشركاء األجانب، خالل العام املالى اجلارى، عند
10 مليارات دوالر بزيادة 2 مليار دوالر على العام املالى املاضى.
وقـال «املــال»، فى مقابلة مع جريدة «ديلى نيوز إيجيبت»، إن الشركات األجنبية تتجه لزيادة ضخ االستثمارات فى املشروعات الكبرى لتنمية موارد الغاز وإنتاجها من البحر املتوسط، كما أن املناخ االسـتـثـمـارى فـى القطاع صــار محفزاً للشركات األجنبية، فى ضوء االلتزام الكامل بسداد املستحقات الدورية للشركات بانتظام، وتقليل رصيد املستحقات املتراكمة عن سنوات سابقة.
وأضــــاف «نــحــن منتظمون فــى ســـداد فــاتــورة مستحقات الشركاء األجـانـب والتى تشمل جميع املستحقات الدورية وإلى سداد جانب من املديونية املتراكمة عن سنوات سابقة، ونخطط لالستمرار فى تقليل املستحقات املتراكمة للشركاء األجانب فى أقرب وقت ممكن».
وأشـــار إلـى أن الـــوزارة ســددت نحو 2 . 2مليار دوالر من مستحقات شركات البترول األجنبية خالل يونيو املاضى، لتصل املستحقات نهاية يونيو املاضى عند 2.3 مليار دوالر، بعد إمتـام تسوية مصاريف الـشـركـات عـن البحث واالسـتـكـشـاف، وهــى أدنـى مستوى وصلت إليه منذ عام .2013
وقــال إن الــــوزارة تعتزم طــرح مــزايــدات عاملية جديدة، خـالل العام اجلــارى، للبحث عن البترول والــغــاز فـى مناطق مصر البرية والبحرية، وفى مقدمتها منطقة البحر املتوسط، بجانب مزايدة عاملية جديدة خالل النصف الثانى من عام -2017
2018 للبحث عن الغاز الطبيعى والزيت اخلام فى شرق البحر املتوسط ودلتا النيل األرضية.
وتشمل خطة الـوزارة طرح مزايدة عاملية أخرى باملنطقة الغربية من البحر املتوسط بعد استكمال مـشـروع املـسـح السيزمى للمنطقة، وعـمـل حملة تسويق عاملية لها، كما ستشهد املياه االقتصادية املصرية مبنطقة البحر األحمر ومنطقة جنوب مصر طرح مزايدة عاملية ألول مرة للبحث عن البترول والغاز فور االنتهاء من مشروعى جتميع البيانات اجليوفيزيقية بتلك املناطق.
ويأتى طرح املزايدات العاملية للبحث عن الغاز والزيت اخلام، فى إطار استراتيجية وزارة البترول لتشجيع وجـــذب اسـتـثـمـارات جــديــدة للشركات العاملية للعمل فـى مصر بـهـذا املــجــال، مـن أجل إضافة احتياطيات جديدة وزيادة اإلنتاج من الثروة البترولية، للوفاء باحتياجات السوق املحلى من الغاز.
وتوقع أن تــؤدى االكتشافات التى وضعت على خريطة اإلنتاج خالل عام 2017 إلى حتقيق زيادة فى إنتاج الغاز الطبيعى فى مصر ليصل أكثر من
6 مليارات قدم مكعبة غاز يومياً نهاية العام املالى احلالى ،2018-2017 وتبلغ معدالت اإلنتاج، حالياً، نحو 5.5 مليار قدم مكعبة غاز يومياً، أما متوسط اإلنتاج البترولى فيبلغ، حالياً، 650 ألف برميل زيت خام ومتكثفات يومياً، ومن املخطط زيادته إلى 700 ألف برميل يومياً.
وتوقع أن حتقق مصر االكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى، بنهاية العام احلالى، بعد تزايد اإلنتاج تدريجياً من احلقول التى مت تشغيلها ووضعها على خريطة اإلنتاج، ما يسمح بسد الفجوة احلالية بني اإلنتاج واالستهالك املحلى، وهو ما يلغى اضطرار مصر الستيراد الغاز املسال، وبعد حتقيق االكتفاء الذاتى من الغاز والوفاء بكامل احتياجات السوق من الغاز إلى حتقيق فائض من الغاز أوالً لكى يتحقق أمــران؛ أولهما القيمة املضافة من خـالل صناعة البتروكيماويات، والـوفـاء بااللتزامات التعاقدية للتصدير.
وقــال «املـــال»، «نحن ال نهدف إلــى التوسع فى التصدير، بـل سنقتصر على الــوفــاء بالتزاماتنا التعاقدية السارية فى تصدير الغاز.