كيف استقبل المستثمرون تخفيض
«سعد الدين»: قرار «املركزى» يدفع املصانع إلعادة ترتيب خططها االستثمارية «الكحىك»: ارتفاع تكلفة االقرتاض شّكل عبئًا عىل املصانع وأثر سلبًا عىل االستثمار «الجبىل»: يجب أن نصل إىل املعدل الطبيعى بنهاية العام لتشجيع الشركات «عمر»: القرار االستثمارى مرهون دائم
وصف عدد من منظمات األعمال، قرار البنك املركزى بتخفيض أسعار الفائدة على اإليــداع واإلقــراض مبقدار 1%، باملؤشر اإليجابى واملحفز لزيادة االستثمارات فى السوق املحلي.
وقال مستثمرون، إن عدداً غير قليل من الشركات انتظرت طويًال، خفض الفائدة على اإلقــراض، لتنفيذ توسعات جديدة، كانت مرهونة بتراجع تكلفة التمويل التى عادلت العائد على االستثمار منذ قرار البنك املركزى بتعومي اجلنيه.
وخفضت جلنة السياسة النقدية بالبنك املـركـزي، اخلميس املاضي، سعر العائد عـلـى اإليــــداع واإلقـــــراض لليلة واحـــدة، مبقدار %1 ليصبح %17.75 على اإليداع %18.75و على اإلقراض.
وقـال محمد سعد الدين، نائب رئيس احتـــاد املستثمرين، إن خـفـض الـفـائـدة سيدفع املصانع إلعـــادة ترتيب خططها االســـتـــثـــمـــاريـــة، والــتــجــهــيــز السـتـكـمـال املشروعات املجمدة.
وأوضــــح: «كـلـمـا انخفضت الـفـائـدة، اجته املستثمرين إلى االستثمار بدالً من االدخار، لتحقيق عوائد أعلى».
أضــاف أن املستثمرين نـــادوا األشهر املاضية بتخفيض سعر الفائدة للقطاع الصناعى، وتنفيذ مبادرات أشبه باملطبقة عـلـى املــشــروعــات الـصـغـيـرة واملتوسطة التى تتمتع بفائدة %5 متناقصة على االقتراض.
واتــفــق معه عــالء عـمـر، نـائـب رئيس مجلس إدارة شركة LG لإللكترونيات، وقال: «قرار املركزى يجعل الصورة أفضل للمستثمرين، رغـم أن انخفاض الفائدة ليس كبيراً».
وتـوقـع «عـمـر» أن يـكـون قـــرار خفض الفائدة بداية تراجعات فى تكلفة التمويل االشـهـر املقبلة، بالتزامن مـع انخفاض معدالت التضخم.
وأضـاف: «أى شركة حتدد الفارق بني تكلفة التمويل والعائد عند اتخاذ قرار استثماري، وأنه حال اتساع الفارق بينهما تبدأ اتخاذ قراراتها االستثمارية بشكل أسهل».
وتابع: «اعتقد أن الفترة احلالية ستبدأ بـعـض الــشــركــات فــى الـتـجـهـيـز لتنفيذ اسـتـثـمـارات جــديــدة فـــور اتــخــاذ البنك املركزى قرارات جديدة بتخفيض الفائدة مرة أخرى كما هو متوقع».
واشـــار إلـى أن ارتـفـاع اسـعـار الفائدة األشهر املاضية جعل املستثمر يتردد فى اتخاذ قرارات استثمارية، خاصة أن العائد على االستثمار لم يكن يعادل الفائدة على االقتراض أو اإليداع.
وقـــال شـريـف اجلـبـلـي، رئـيـس غرفة الصناعات الكيماوية باحتاد الصناعات، إن قــرار البنك املـركـزى بخفض الفائدة كان متوقعاً ومنتظراً بعد تراجع معدالت التضخم.
وأضاف اجلبلي: «أمتنى أن يعقب القرار تراجعات أخرى ألسعار الفائدة األسابيع املقبلة، لتصل عند املعدل الطبيعى بنهاية العام».
وذكـر أن الفائدة للقطاع الصناعى ال يجب أن تتجاوز ،%11 لتشجيع املصانع على إقامة توسعات جديدة.
وقال أشرف الكحكي، املدير التنفيذى للشئون املالية مبجموعة الشروق للورق، إن تكلفة التمويل تؤثر بقوة على اقتصاديات أى مشروع، وأن ارتفاعها عن %20 شّكل عبئاً كبيراً على اتـخـاذ بعض الـقـرارات االستثمارية.
ووصـــف الـكـحـكـي، تخفيض الـفـائـدة باإليجابى على االستثمار املرحلة املقبلة، خاصة لو تبعه خطوات أخرى ساهمت فى تقليل تكلفة التمويل .%15ـل
وتابع: «بال شك لو العائد على االستثمار الذى يصل إلى %20 فى القطاع الصناعى حـالـيـاً، أقــل مـن الـفـائـدة على اإلقـــراض سيؤثر سلباً على االستثمار، لــذا يجب وضع هذا فى االعتبار».
وكان البنك املركزى رفع أسعار الفائدة مبـقـدار %7 منذ قـــراره بتعومي اجلنيه فــى نوفمبر ،2016 الحــتــواء الضغوط التضخمية التى واجهها االقتصاد املصري.