استراتيجية ..2030 آمال عريضة ومؤشرات تنتظر التفعيل
إنشاء 50 ألف فصل دراىس نصيب القطاع الخاص منها 20 ألف فصل
يعد التعليم أحــد املـحـاور املهمة، ضمن «اسـتـراتـيـجـيـة التنمية املـسـتـدامـة - رؤيــة مصر »2030 والتى تستهدف إتاحة التعليم والتدريب للجميع بجودة عالية دون متييز، فى إطار نظام مؤسسى مستدام ومرن.
وقـــــال حــســن أبـــاظـــة، مــســتــشــار وزيـــر التخطيط الستراتيجية التنمية املستدامة «نعمل من خـالل االستراتيجية فى التعليم على جزأين، أولهما طريقة ومنهجية التعليم عبر إعطاء الفرصة األكبر للتالميذ لالبتكار، والبحث وليس التلقن، وثانيهما وضع أبعاد االستدامة فى املناهج العلمية».
أشـــار إلــى أن االستراتيجية تـركـز على املبادئ وليس املبانى واإلنـشـاءات من خالل رفع قدرات املعلم التربوية والعلمية، والتركيز على مـبـادئ القيم واملـواطـنـة بشكل يضمن خريجاً جيداً لسوق العمل.
وقــال «أبـاظـة»، «لدينا عـدد من املــدارس حتـتـاج إلــى إعـــادة النظر مـن ناحية البناء والصيانة ومعاجلة املشكالت القائمة قبل البدء فى تنفيذ مـدارس جديدة على أسس علمية صحية».
أضــــاف أنـــه فــى الــبــدايــة علينا حتديد التوجهات احلكومية لعملية التعليم عبر مــراحــلــه املـخـتـلـفـة، والــتــركــيــز عـلـى وضـع التعليم الفنى واملهنى، والبدء فى ترجمتها كاستثمارات.
أوضح أن «التخطيط» ستفتح باب احلوار املجتمعى لتحديث اسـتـراتـيـجـيـة التنمية املستدامة مصر 2030 خالل الشهر املقبل.
وقالت أمانى الفار، مدير وحدة الشراكة مع القطاع اخلاص بوزارة التربية والتعليم، إن احلكومة تستهدف بناء 50 ألف فصل دراسى حتى ،2030 تقوم هيئة األبنية التعليمة ببناء 30 ألفاً منها، وستعمل احلكومة على إنشاء 20 ألفاً أخرى باملشاركة مع القطاع اخلاص.
ووضعت االستراتيجية أهـدافـاً لتحسن جودة نظام التعليم األساسى «قبل اجلامعى»، مبا يتوافق مع النظم العاملية، ومنها تفعيل قواعد اجلـودة واالعتماد املسايرة للمعايير العاملية، ومتكن املتعلم من املتطلبات واملهارات احلديثة والتنمية املهنية الشاملة واملستدامة املخططة للمعلمن، بجانب تطوير املناهج بجميع عناصرها، مبا يتناسب مع التطّورات العاملية والتحديث املعلوماتى، وتطوير البنية التنظيمية لــلــوزارة واملــديــريــات واإلدارات التعليمية واملـــدارس، والتوصل إلـى الصيغ التكنولوجية األكثر فاعلية، فى عرض املعرفة املستهدفة وتداولها بن الطالب واملعلمن.
وتستهدف االستراتيجية توفير بنية حتتية قوية داعمة للتعلّم وتطوير منظومة التقييم والتقومي فى ضوء أهـداف التعليم وأهـداف املادة العلمية، والتركيز على التقومي الشامل معرفياً ومهارياً ووجدانياً دون التركيز على التقييم التحصيلى فقط.
وتعتبر إتاحة التعليم للجميع دون متييز أهم محاور االستراتيجية، ويعتمد على توفير االحتياجات الدراسية الالزمة لكل مرحلة تعليمية، مبا يُـراعـى التفاوت فى االحتياج على املستوى املحلى، وحتجيم ظاهرة التسرب فى مراحل التعليم املختلفة، بجانب حتسن تنافسية نظم ومخرجات التعليم من خالل التطور فى مؤشرات التعليم بتقارير التنافسية الدولية.
وفى تقرير التنافسية العاملية الصادر عن املنتدى االقتصادى العاملى عن عام 2017 - ،2018 احتلت مصر املركز 87 من بن 137 دولـــة على مستوى الـعـالـم مبـؤشـر التعليم األساسى واملركز 133 مبؤشر جودة التعليم.
ووضعت االستراتيجية عدداً من املؤشرات املستحدثة لقياس نتائج التطبيق، ومنها نسبة املعلمن احلاصلن على رخصة مزاولة املهنة، والذى يقيس الكفاءة املهنية للمعلمن مــن خـــالل حصولهم عـلـى رخـصـة مـزاولـة املهنة التى جتدد دوريًـا، وتأخذ فى االعتبار التدريبات واخلبرات السابقة، بجانب نسبة الطالب الذين اجتازوا االمتحانات الوطنية فى العلوم والرياضيات واللغة العربية واللغة اإلجنليزية كلغة ثانية، ويقيس كفاءة املعلمن ومخرجات العملية التعليمية على مستوى الطالب من خـالل أخـذ عينة عشوائية من الطالب ُمتثل مختلف املحافظات فى الريف واحلضر، باإلضافة إلى نسبة املدارس املزودة بتكنولوجيا تعليم مالئمة لقياس كفاءة البنية التكنولوجية للمدارس، والتى تشمل احلاسب اآللى واألجهزة التكنولوجية والوسائل الرقمية وأدوات املعرفة واالتصال بشبكة املعلومات العاملية، ونسبة املناهج املسايرة للمعايير الدولية لقياس مدى مواءمة املناهج التعليمية – غير املشبعة ثقافياً – مع املعايير العاملية عن طريق قياس نسبة املناهج املُعدة، وفقاً لتلك املعايير.