300 جنيه زيادة متوقعة فى سعر «الصاج» محليا مارس المقبل
توقع متعاملون فى سوق تصنيع وجتارة «الصاج» محلياً، ارتفاع اﻷسعار مع بداية شهر مارس املقبل بقيمة 300 جنيه للطن فى املتوسط، مدفوعة بالزيادة التى طالت أسعار خام اإلنتاج فى بورصة لندن للمعادن.
قالت مصادر، فى مصانع إنتاج الصاج، إن زيـادة اﻷسعار املتوقعة ستأتى نتيجة صعود سعر املـادة اخلـام فى بورصة لندن للمعادن، مبا يتجاوز 30 دوالراً فى الطن خالل اﻷسبوعني املاضيني.
أوضحت املصادر، أن استمرار زيادة اﻷسعار عاملياً، ورفض املستوردين التعاقد، بدون طلبات حقيقية، سيؤديان لزيادة أسعار الصاج فى مصر.
أوضحت املصادر، أن الصني تتجه خلفض إنتاجها فى الفترة املقبلة؛ بسبب خطتها إلعـادة تأهيل القطاع الصناعى مبا يتوافق مع البيئة، وسيرفع ذلك اﻷسعار لدى مناشئ (روسيا، وأوكرانيا).
ومر قطاع الصاج فى مصر بتغيرات كثيرة خالل عام ،2017 بالتزامن مع تغيرات اﻷسعار العاملية، والتى أخذت فى الزيادة منتصف شهر مايو املاضى لتصعد إلى 460 إلى 465 دوالراً فى الطن. وبلغت اﻷسعار العاملية 600 دوالر فى أواخـر شهر يونيو، وارتفعت 10 دوالرات أخرى فى سبتمبر املاضى؛ بسبب زيادة أسعار خام أقطاب اجلرافيت. عادت اﻷسعار لالنخفاض مرة أخرى فى أكتوبر املاضى، لتتراوح بني
510 540و دوالراً فى الطن، قبل أن تعاود الزيادة فى ديسمبر إلى 550 دوالراً.
ويترقب مصنعو اﻷجهزة الكهربائية الزيادات املتوقعة فى سوق الصاج؛ نظراً إلى أنها متثل نسباً تتراوح بني 70 %75و من مدخالت اإلنتاج لبعض خطوط العمل فى مقدمتها الغساالت والسخانات.
قال محمد جنيدى، رئيس شركة GMC لألجهزة الكهربائية، إن حتقيق الصاج مكاسب جديدة سيؤثر على تكلفة إنتاج اﻷجهزة الكهربائية، وحدث ذلك خالل شهر ديسمبر املاضى بنسبة %5 فى املتوسط للوحدة.
أضاف: «أى زيادة جديدة ستضغط على السوق، وقد تتراجع املبيعات حال زيادة اﻷسعار، أو تتأذى املصانع من التكلفة حال عدم قدرتها على حتريك اﻷسعار».
قال عبدالنبى حسن، رئيس شركة احلسن لتجارة املعادن، إن آخر صعود ﻷسعار الصاج كانت منتصف ديسمبر املاضي، وتراوحت بني 300
400و جنيه فى الطن. وتبدأ أسعار الصاج من 12.5 ألف جنيه للطن وتصل أكثر من 18 ألف جنيه فى بعض اﻷصناف، ويتنوع بني (بارد، وساخن، ومجلفن).
أضـاف كرمي جنينة، تاجر جتزئة، أن تراجع املبيعات أجبر التجار على تنفيذ تعاقدات مع املصنع بحسب الطلب، وتقلصت ظاهرة التخزين مؤخراً بصورة كبيرة.
لفت إلى أن حالة البيع على مستوى اﻷفراد ضعيفة، بعكس الطلب من شركات املقاوالت، والذى بناًء على حالته يتحدد مستوى السوق.