تصالح «أحمد عز» يفتح الباب أمام الشركة للتمويالت الدولية
«مجدى»: إعادة فرص االقرتاض من البنوك الدولية لتمويل احتياجات التشغيل
رغم التأكيدات على فصل شركة حديد عز وشركاتها التابعة عن رجل األعمال أحمد عز فى القضايا املتعلقة به وأعمال الشركات إال أن بنوك االستثمار ترى، أن قدرة الشركة على احلصول على التمويل صعبة جداً محلياً فى ظل ارتفاع نسبة القروض إلى رأس املال إلى 2.1 مرة.
تلقى سهم «حـديـد عــز» أخـبـار تصالح رجل األعمال أحمد عز، ليرتفع السهم فى افتتاحية جلسة اخلميس املـاضـى، وسجل %5 منــواً على مــدار اجللستني املاضيتني وسط تأكيدات املحللني بإتاحة القرار لسماح الشركة بـاالقـتـراض مـن البنوك األجنبية لتمويل أعباء اإلنتاج، ورفع نسب التشغيل.
وقررت اللجنة القومية السترداد األموال واألصــــول واملـــوجـــودات األربـــعـــاء املـاضـى، التصالح مع رجل األعمال أحمد عز، مقابل سداد 1.7 مليار جنيه، منها 600 مليون جنيه مت استردادها من اخلارج.
وقال مارك أديب محلل قطاع احلديد لدى بحوث «فاروس»، إن إنهاء التصالح، سيتيح لـ «عز» االقتراض من البنوك األجنبية، لتمويل أعـبـاء اإلنــتــاج ورفـــع نسب التشغيل، التى ستكفى لتحول الشركة نحو الربحية، فى حال استطاعت الشركة تشغيل 80% من طاقتها اإلنتاجية خالل العام احلالى.
أوضح أن «عز» حتتاج إلى توفير قروض مبـا ال يقل عـن 3 مـلـيـارات جنيه، للعملية اإلنـتـاجـيـة فــى مـواجـهـة التكاليف الثابتة الضخمة، بـاألخـص بعد استنفاذ خيارات التمويل املتاحة، الرتفاع أعباء الفوائد إلى 24 مليار جنيه بعد التعومي.
تابع أديـب: «عدم إمكانية الشركة، ملزيد من االقتراض، يرجع إلى، عدم قدرة بعض البنوك املحلية على زيادة القروض املمنوحة للعميل الواحد، عن نسبة حددها القانون من رأسمال البنك، باإلضافة إلى تضخم الرافعة املالية لـ «عـز» التى بلغت 2.1 مـرة، بنهاية سبتمبر املاضى.
وافـقـت اجلمعية الـعـامـة للشركة نهاية اغسطس املاضي، على كفالة شركة مصانع الـعـز لـلـدرفـلـة، فـى التمويل قصير األجـل املمنوح من بنك القاهرة مببلغ 200 مليون جنيه، وكفالتها فى حال قيام البنك بزيادة مبلغ التمويل مببلغ إضافى حده االقصى 300 مليون جنيه.
وكفالة شركة مصانع العز للدرفلة فى التمويل قصير األجل املمنوح لها من البنك األهلى مببلغ 350 مليون جنيه، وكفالتها فى حال قيام البنك بزيادة مبلغ التمويل مببلغ إضـافـى حــده األقـصـى 350 مليون جنيه، باإلضافة إلـى كفالة العز لصناعة الصلب مببلغ 250 مـلـيـون جنيه ميـثـل 50% من إجمالى مبلغ التمويل قصير األجل املمنوح لها من البنك األهلى.
قال محمد مجدى، محلل القطاع الصناعى لدى بحوث «سيجما كابيتال»، إن التصالح مع الدولة يتيح لشركة حديد عز االقتراض من البنوك األجنبية التى اشترطت، التصالح مع الدولة، للحصول على القروض الالزمة لتمويل العملية اإلنتاجية، ومتويل التوسعات الالزمة لتحويل املصانع اخلاسرة إلى احلديد املختزل.
وقال سمير نعمان املدير التجارى لشركة «حـديـد عــز»، إن التصالح سيكون إيجابى على الشركة، موضحاً أن اإلنتاج بحاجة إلى التمويل، لرفع نسب التشغيل، واالستفادة بـاالسـتـثـمـارات الـرأسـمـالـيـة، عـبـر مصنع احلديد املختزل بالسويس بطاقة إنتاجية 1.8 مليون طن سنوياً، لتوفير املصروفات االستيرادية للمادة اخلام.
وكشف عن استهداف منو كميات البيع %5 خالل ،2018 بدعم املشروعات القومية، مقارنًة بكميات البيع خالل ،2017 والتى لم يفصح عنها حلني حصرها ضمن نتائج العام املالى .2017
وتوقعت «فاروس» منو كميات البيع %5.6 خالل ،2017 لتصل إلى 4.6 مليون طن بنهاية الـعـام، مقارنًة بــ 4.357 مليون طـن خالل .2016
أوضــــح نـعـمـان أن منــو قـيـمـة املبيعات سيتوقف بشكل كبير على التسعير خالل العام احلالي، مشيراً إلى دعم املشروعات القومية التى تطلقها الـدولـة، على رأسها العاصمة اإلداريــــة اجلــديــدة، نحو تعافى الطلب خالل العام.