ضيق فترة التفويج يرفع أسعار البرامج بنسبة %50
توقعات بوصول أعداد املعتمرين إىل 400 ألف فرد
تـوقـع بـاسـل السيسى أمــن صـنـدوق غرفة شركات السياحة ووكاالت السفر األسبق وصول عدد املعتمرين املصرين خالل املوسم املقبل إلى
400 ألف معتمر على أقصى تقدير. أضــاف السيسى فى حــوار لـ«البورصة» أن العوائق التى تواجه موسم العمرة املقبل بدأت مبكراً ومنها حتديد عدد املعتمرين بـ005 ألف معتمر بجانب اإلجــــراءات اخلـاصـة بعمليات التفويج واشـتـراط احلصول على البصمة من املعتمر عبر شركة «تساهيل» السعودية ما يؤدى لتكدس تفويج املعتمرين خالل املرحلة األولى من املوسم.
أوضح السيسى «أسعار برامج العمرة سترتفع على األقل بنسبة تتراوح من 30 إلى %50 خالل املرحلة األولى والبرنامج بسعر 8 آالف جنيه فى املوسم املاضى سيصبح سعره نحو 13 ألف جنيه املوسم املقبل».
أشار إلى أن األسعار ستقفز إلى 21 و52 ألف جنيه خالل شهر رمضان وأسعار برامج العمرة املميزة »vip« ستتراوح من 75 ألف إلى 100 ألف جنيه للمعتمر وهى نسبة ال تزيد على %3 من املعتمرين.
وحددت وزارة السياحة عدد املعتمرين خالل املـوسـم املقبل بـ005 ألــف معتمر، مـع تقسيم املوسم على فترتن األولى متتد حتى انتهاء شهر شعبان وتستهدف تفويج 400 ألف فرد والثانية من بداية رمضان وتستهدف 100 ألف معتمر.
وقال السيسى إن العائق األساسى يتمثل فى شركة «تساهيل» التى جترى عملية بصمة العن فلو تقدم 15 فرداً للحصول على البصمة فإنه يلزم 25 يوماً لالنتهاء من هذه العملية وهذه مدة كبيرة للغاية جتبر شركات السياحة على جتميع األعداد لديها والتقدم بهم مرة واحدة.
أضاف: «هذا العائق سيخفض عدد املعتمرين خالل املرحلة األولى إلى أقل من 300 ألف معتمر فى حن أن املستهدف 400 ألف، والبصمة لم تكن فى حسبان شركات السياحة».
أوضـح أن ضيق الفترة احلالية بسبب أزمة البصمة سيؤدى لزيادة أسعار تذاكر الطيران، ما يؤثر بالسلب على املعتمر إلى جانب الرسوم التى حددتها اململكة العربية السعودية بسداد 2000 ريال لكل معتمر.
وقــال السيسى إن شركة «تساهيل» رفعت تكلفة البصمة خالل اليومن املاضين للفرد من
95 جنيهاً إلى 150 جنيهاً دون مبرر ودون رقابة من جانب اجلهات املسئولة.
أضاف: «الزيادة حدثت فجأة ووزارة السياحة ليس دورها الرقابة على شركة تساهيل، وإمنا املختص بالرقابة وزارتــا اخلارجية والداخلية وفى النهاية احلكومة بالكامل مسئولة عن هذا امللف».
وتــســاءل السيسى عــن عــدم إســنــاد عملية احلصول على البصمة لوزارة الداخلية بدالً من شركة «تساهيل» بحيث تتم البصمة مرة واحدة للمسافر واالحتفاظ بكافة املعلومات بدالً من إجرائها فى كل رحلة سفر للخارج.
أوضح أن حتديد العدد بـ005 ألف معتمر مت من قبل احلكومة وشركات السياحة عرضت على احلكومة تأجيل املوسم املقبل إذا كان فى صالح الدولة.
وقررت اململكة العربية السعودية فرض رسوم على املعتمرين بقيمة 2000 ريال سعودى على من سبق له أداء مناسك العمرة خالل الثالث سنوات املاضية، على أن ترتفع القيمة لـ3 آالف ريال حال تكرار العمرة فى نفس العام اجلارى كما فرضت احلكومة املصرية رسوم بقيمة 10 آالف جنيه.
وقال السيسى إن سعر برنامج العمرة خالل الفترة األولى ارتفع بنسب تتراوح بن 30 %50و جـــراء ارتــفــاع تكلفة اخلــدمــات فـى السعودية وضريبة القيمة املضافة والرسوم املفروضة من البلديات باململكة.
وبجانب ارتفاع أسعار العمرة خالل املوسم املقبل أضاف أن أسعار تذاكر الطيران سترتفع بنحو %75 على األقل.
أوضح أن انخفاض أعـداد املعتمرين سيؤثر بالسلب على شركات السياحة التى ستقوم هى االخرى بالتخلى عن العمالة املوجودة لديها حيث يوجد 125 ألف موظف مهدد بالتسريح خالل الفترة احلالية مبا يتطلب تكاتف القطاع للحفاظ على العمالة.
أشار إلى أن الشركات التى ليس لديها القدرة على توفير مرتبات ملدة عام ستواجه أزمة كبيرة.
وقــال إن الـرسـوم املفروضة على املعتمرين ستجعل نسبة كبيرة تلجأ إلى تأشيرات الزيارة التى ستكون مساوية فى النفقات ولكن ستكون متعددة الزيارات فضًال عن أنها أقل فى أسعار الطيران مقارنة بسعر التذكرة للمعتمر فشركة الطيران تعرض سعرين للمسافرين على متنها للمسافر العادى واملعتمر.
ويرى السيسى أن عمليات التفويج للمصرين والتكدس فى املطارات ناجتة عن ثقافة املصرين والرغبة فى التحرك مبجموعات كبيرة والعودة فى ميعاد واحد فضًال عن عدم وجود بنية حتتية تناسب تلك املجموعات الكبيرة.
أضاف أن سفر 300 ألف مصرى على األقل خالل فترة 45 يوماً قبل شهر رمضان سيرفع سعر اإلقامة فى الفنادق وسيتحملها املعتمر فى النهاية.
أشار إلى أن ضيق الفترة الزمنية سيصعب من عملية التسويق والتى تتطلب فترة كافية، ولكن الشركات فوجئت ببداية املوسم وأصبحت فكرة التسويق بشكل عملى غير موجودة.
وقال السيسى إن شركات السياحة مطالبة باالستعداد للموسم بعد املقبل ودراسـة األمور جيداً ووضع حلول لها.
وأضـــاف أن الفترة املاضية شهدت دخـول العديد من الشركات للعمل فى قطاع السياحة الدينية بشكل يفوق بكثير طلبات السوق حيث تعمل حوالى 2500 شركة باحلج والعمرة وهذا مت على حـسـاب السياحة اخلـارجـيـة فـى ظل انحسار حركة السفر ملصر خالل السبع سنوات املاضية.
أوضـح أن حل األزمـة يتطلب اتخاذ قـرارات سريعة ملواجهة الكيانات غير الرسمية التى تعمل فى النشاط وتعديل البنية التشريعية اخلاصة بقطاع السياحة بالكامل.
وقال: «يجب فتح حوار مجتمعى حول قانون السياحة املوحد ومعرفة توقيت صدوره والفترة اخلاصة بتفعيله إلحكام الرقابة على األسواق».
أضاف أن عمليات تخارج الشركات من سوق السياحة حتدث يومياً، ولكن ال توجد اندماجات بـن الشركات فـى الـوقـت احلـالـى وهــذا مقلق للعمالة فى القطاع.