مصر بيئة متنوعة لرواد األعمال لكنها تحتاج إلى بنية تحتية متطورة
تعدد جهات االختصاص يعيق فرص رواد األعمال «التكنولوجيا» تقود مجال ريادة األعمال فى مصر
تمويل املشروعات الناشئة ليس عائقًا الفرتة الحالية
قـــال فــــارس الـعـلـمـى، املــؤســس واملــديــر الـتـنـفـيـذى ملنظمة اإلدارة االستراتيجية الدولية، مستشار البنك الدولى املختص فى إنشاء حاضنات املشاريع والشركات الناشئة، إَّن مصر تعتبر واحــدة من أفضل األســواق الكبيرة واملتنوعة فيما يتعلق مبجال ريـادة األعــمــال، ولكنها حتـتـاج إلــى تنمية بنيتها التحتية.
وأضاف «العلمى»، خالل املائدة املستديرة التى نظمتها السفارة األمريكية بالقاهرة، أن مصر ما زالت بحاجة للعمل على البنية التحتية الـتـى ميكن مـن خاللها مساعدة املشروعات فى مراحلها املبكرة جداً وحتى ثالث سنوات.
تابع أن مصر بيئة فريدة ومختلفة عن أى سوق آخر، وأن العاصمة وحدها يعيش فيها 25 مليون شخص، ما يجعلها بيئة متنوعة ومليئة بالفرص.
تابع خبير البنك الدولى: «اتساع السوق املـصـرى، وهـو أمـر له فـرص وحتـديـات فى وقت واحد؛ ألنه فى حال لم حتدد املبادرة من هو اجلمهور الذى يريد استهدافه فسيكون عمله موجهاً فى الطريق اخلاطئ، لذلك فإن «معرفة السوق واجلمهور املستهدف من أهم التحديات».
وبحسب «العلمى»: «التحدى الثانى، هو أن بعض الشباب قد ال يكون لديهم معرفة واسعة بالقوانني الالزمة للبدء فى مبادرة مبجال محدد، كما أن تعدد جهات االختصاص من أجل فتح مشروع ما قد يكون عائقاً اليوم، فتصل بعضها إلى 15 جهة».
أشـــار إلـــى أن احلـكـومـة تـعـمـل، حـالـيـاً، على تذليل تلك العقبة من خالل ما يسمى «الشباك الـواحـد»، فى إطـار خطة الدولة؛ لتيسير مناخ االستثمار املحلى واألجنبى وجذب رجال األعمال من اخلارج.
وأضــــاف أنـــه يــوجــد، حــالــيــاً، فــى مصر مؤسسات وحاضنات أعمال ترغب فى تطوير مشاريع ريادة األعمال.
أوضح »العلمى«، أَّن متويل املبادرين ورواد األعمال ال يعد عائقاً، خالل الوقت احلالى، خاصة مع وجـود عدد كبير من املؤسسات، حالياً، فى مصر، والتى ترغب فى مساعدة هذه املشروعات والعمل معها. أوضح أن مجال ريــادة األعمال، حالياً، من أكثر القطاعات التى تشهد زخماً فى الوقت احلالى والتى لفتت انتباه عدد كبير من الشباب واملبادرين الذين ميلكون األفكار التى تتماشى مع السوق املصرى.
أضـــاف «الــعــلــمــى»، أَّن االهــتــمــام األول للشباب فى مصر هو باملبادرات التكنولوجية، لذلك فهو يرى أن تنوع مصر وكثافة سكانها ميكن أن يخلقا الكثير من الفرص املختلفة بعيداً عن هذا املجال.
تابع »العلمى»، أن القليل من التعليم إلى جانب توفير البنية التحتية الالزمة من أجل هذه املـبـادرات ميكن أن تصنع فارقاً كبيراً فيما يحدث حالياً فى مصر، ومن شأنها أن تنقل املبادرات الصغيرة وريادة األعمال من مستواها احلالى إلـى مستوى مختلف كلياً متاماً وأكثر تقدماً.
بدأت زيارة فارس العلمى إلى مصر بداية هذا األسبوع؛ للمشاركة فى فعاليات املؤمتر الــدولــى الـسـابـع عـشـر ملنظمة اقتصاديى الــشــرق األوســــط حتــت عــنــوان «مــحــددات النمو فى عصر الثورة الصناعية الرابعة»، والذى عقد بجامعة النيل مبشاركة أكثر من 80 باحثاً من أمريكا وأوروبـا ومعظم البالد العربية.