بعد 10 سنوات من األزمة المالية العالمية

مرت األسبوع املاضى، 10 سنوات على انهيار بنك «ليمان براذرز»، الذى تسبب فى األزمة املالية العاملية وتغيير املشهد بالنسبة للمستثمرين.

وتـسـاءلـت صحيفة «فاينانشيال تــاميــز»، عن االستثمارات التى حققت أداًء قـويـاً منذ األزمـة املالية؟

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أنه ميكن ألولئك الذين ظلوا مستثمرين فى سوق اململكة املتحدة، أن يضاعفوا أموالهم فى الوقت احلالى، مضيفة أن مستثمرى األسهم األمريكيني، حققوا مكاسب من طفرة أسهم التكنولوجيا.

ومع ذلك، اليزال مستثمرى أسهم البنوك ومنها «رويال بنك أوف سكوتالند»، يضمدون جراحهم.

أشارت الصحيفة، إلى أن انهيار «ليمان براذرز» اليزال أكبر إفالس فى تاريخ الواليات املتحدة، إذ مزق أسواق اململكة املتحدة، فبعد 4 أيام من التداول بعد االنهيار الكبير يـوم 15 سبتمبر 2008 هبط مؤشر «فيتسى» بنسبة %10 من قيمته، وبحلول عيد امليالد فقد ربع قيمته تقريًبا.

وبعد 6 أشـهـر، كانت األمـــور أســـوأ، إذ تقلص استثمار 10000 جنيه استرلينى قبل انهيار بنك «ليمان بـرازر» فى سوق اململكة املتحدة إلى 6581 جنيه إسترلينى.

ومـــا أعـقـب ذلـــك هــو بـــذل جـهـود متضافرة من قبل البنوك املركزية فى الـواليـات املتحدة وبريطانيا إلصالح االقتصاد، ومت خفض أسعار الفائدة وضخ األمــوال فى النظام املصرفى من خالل سياسة التيسير الكمى.

ونتيجة لذلك، فـإن املستثمرين الذين أكـدوا ثباتهم فى سوق اململكة املتحدة أصبحوا يضاعفون أموالهم فى الوقت الراهن.

وجـنـى املستثمرون الـذيـن يـشـتـرون األسهم املتوسطة والصغيرة فى اململكة املتحدة، أرباحاً أكثر على املدى الطويل، من أولئك الذين ميلكون أكبر الشركات فى اململكة املتحدة رغم أنهم عانوا كثيرا من التقلبات.

وقال مدير االستثمار فى شركة «إيه جيه بيل» للسمسرة، روس مولد، إن الشركات الصغيرة ومتوسطة احلجم حتقق أفضل أداء وهـى فى طـريـق الــعــودة إلــى الـــصـــدارة، ألن املستثمرين ينظرون إلـى شركات ذات رؤوس أمــوال أصغر لتحمل مخاطر أعلى.

وكشفت الـبـيـانـات، أن الـــذى كــان لـديـه 10 آالف جنيه استرلينى فى مؤشر «فوتسى »250 عشية انهيار «ليمان برازر» سيملك اآلن محفظة بقيمة 30 ألف جنيه إسترلينى تقريًبا، فى حني أن املستثمر الذى كان يحتفظ بـ 10 آالف جنيه إسترلينى فى مؤشر «فوتسى »100 سيجلس اآلن