البورصة تراهن على مشتريات األجانب.. وترقب قرار المركزى لسعر الفائدة
محللون: األسوأ أصبح من املاىض ومشرتيات األجانب طوق النجاة مبالغات فى رد الفعل مع قضية «البنك الوطنى» والسوق قادر عىل االرتداد
سجلت البورصة املصرية واحــدة من أسوأ أسابيعها خــالل تـعـامـالت األســبــوع املـاضـى، مدفوعة بإغالق مراكز الـشـراء الهامشى من جــانــب املـتـعـامـلـني األفـــــراد، مببيعات صافى جتاوزت 300 مليون جنيه.
باإلضافة إلى ترقب قرار البنك املركزى لسعر الفائدة واملقرر بحثه اخلميس املقبل فى اجتماع جلنة السياسات النقدية وكذلك أزمات األسواق الناشئة، فى ظل توقعات الرتداده صاعدة للسوق مطلع األســبــوع اجلــــارى، واحتمالية مواصلة الهبوط خالل باقى جلسات األسبوع.
وقال شوكت املراغى العضو املنتدب لشركة «اتــش سـى» لـتـداول األوراق املالية، إن طبيعة أســـواق املـــال الــتــذبــذب، مــع ضـــرورة عمليات تصحيح بعد وصول السوق للقمة التاريخية عند 18400 نقطة، والتى سجلها فى أبريل املاضى.
وتراجع املؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 بنسبة %8 األسبوع املاضى، ليغلق عند مستوى 14083 نقطة، كما تراجع مؤشر األسهم الصغيرة واملتوسطة EGX70 بنسبة %8.06 ليغلق عند مستوى 683 نقطة.
وانخفض مؤشر EGX100 األوســـع نطاًقا بنحو %8.42 مغلقاً عند مستوى 1740 نقطة، وسجل مؤشر EGX20 تراجعاً بنحو %9.78 مغلًقا عند مستوى 13413 نقطة.
وطالب املراغى بضرورة التعامل مع قضية البنك الوطنى على أنها إتهام بأخطاء إجرائية وليست تالعب فى البورصة، وأن حبس جمال وعـالء مبارك ليس املـرة األولــى وبالتالى، فإن تـراجـع الـسـوق لـم يكن مسبباً بهما، متوقعاً حتـركـات عرضية للسوق الفترة املقبلة حول مستويات السوق احلالية حلني ظهور محفزات إيجابية.
وقال عبدالرحمن متولى، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «فــاروس القابضة»، إن «األسـوأ أصبح من املاضى، واألسهم القيادية تشهد عودة قوية ملشتريات األجانب وضخ السيولة ما ظهر فى تعامالت جلستى األربعاء واخلميس».
تابع أن املؤشرات الفنية تشير إلى اقتراب انتهاء احلركة التصحيحية لالجتاه الصاعد طويل األجل.
وتــوقــع عــامــر عــبــدالــقــادر رئــيــس قطاع السمسرة بشركة بايونيرز، أن يبدأ السوق بالتحرك من أسعار إغـالق جلسة اخلميس املاضى، وأن تعتمد الفترة املقبلة على املتاجرة خاصة أن جلسات األربعاء واخلميس املاضى شهدت بـدايـة شــراء األجـانـب وهــو مـا يعنى جتميع ألسعار األسهم التى تتداول مبضاعفات ربحية األقل على األطالق منذ أزمة .2008
وقـــال إن بيع األجــانــب فـى أدوات الدين أصاب املستثمرين بحالة من اخلوف خاصة، مع التراجع التدريجى فى حجم استثماراتهم التى سجلت مــارس املاضى 23 مليار دوالر وانخفضت فـى يونيو إلــى 17 مليار دوالر، وبـدايـة مـن أغسطس حتى جلسة اخلميس املاضى وصلت إلى 4.8 مليار دوالر.
ويرى عبدالقادر، أن قضية «البنك الوطنى» أخــذت أكبر مـن حجمها وأن تأثيرها على السوق لم يكن إال لتزامنها مع أسباب أخرى ساعدت فى الهبوط.
وقــال إن السبب الرئيسى لهبوط املؤشر الرئيسى غير واضــح، إال أنـه قد يرجع إلى تخوف املستثمرين من بيع األجانب وتسببهم فـى اسـتـمـرار الـتـحـرك الـعـرضـى منذ شهر مـــارس املـــاضـــى، إضــافــة إلـــى عـــدم حتديد توقيت الطروحات احلكومية وأسعارها وآلية التسعير.
ويرى ياسر املصرى العضو املنتدب لشركة العربى األفريقى للسمسرة، أن السوق معرض للنزول 1000 نقطة الفترة املقبلة وميكن أن يتخللها بعض االرتفاعات املؤقتة.
وأرجع أسباب الهبوط إلى ارتفاع الفوائد فى األســواق الناشئة إضافة إلى االكتتابات اجلـديـدة ومـخـاوف سحب السيولة فـى ظل األزمــة التى يعانى منها السوق املصرى من نقص كبير فى السيولة.