ارتفاع حاد فى تعامالت «اإلنتربنك الدوالرى» خالل يوليو الماضى

مصدر: مبيعات األجانب فى أدوات الدين الحكومى بعيداً عن آلية البنك املركزى وراء الزيادة

سـجـلـت تــــــداوالت الــبــنــوك داخـــــل ســوق اإلنتربنك الدوالرى ارتفاعات حادة، فى يوليو املاضى، لتصل إلى 3.8 مليار دوالر، وهو أعلى مستوى لها منذ ديسمبر 2012 عندما سجلت آنـــذاك 8.1 مليار دوالر. وشـهـدت تـــداوالت اإلنتربنك الـدوالر نشاطاً ملحوظاً، بداية من مـايـو املــاضــى، عندما سجلت 2.066 مليار دوالر، مقابل 1.038 مليار دوالر بنهاية أبريل، وحافظت على القيمة نفسها تقريباً فى يونيو قبل أن تقفز فى يوليو.

ويأتى االرتفاع فى حجم املعامالت فى سوق اإلنتربنك الــدوالرى بني البنوك، بالتزامن مع تراجع استثمارات األجانب فى أذون اخلزانة إلى 269 مليار جنيه، بنهاية يوليو املاضى، مقابل 290 مليار جنيه فى يونيو، لتواصل سلسلة التراجعات التى بدأتها فى مارس املاضى فاقدة نحو 126 مليار جنيه فى 5 أشهر.

وساهمت األزمــة املالية التى تتعرض لها األســـواق الناشئة، وفـى مقدمتها اقتصادات تركيا واألرجــنــتــني، فــى عـــزوف املستثمرين األجانب وتخارجهم من االستثمارات فى أدوات الدين احلكومى باألسواق الناشئة ومن بينها السوق املصرى.

وقال مصدر بقطاع اخلزانة بأحد البنوك احلكومية لـ«البورصة»، إَّن ارتفاع العمليات فى سوق اإلنتربنك الــدوالرى خالل شهرى يونيو ويوليو املاضيني يرجع فى األساس إلى موجة خروج املستثمرين األجانب من أذون اخلزانة فى السوق املحلى.

وأضاف أن خروج املستثمرين األجانب من أدوات الـديـن احلـكـومـى، دفــع بعض البنوك التى يدخلون من خاللها مثل «إتــش إس بى سى» و«سيتى بنك» لطلب العمالت األجنبية عبر سوق اإلنتربنك الـدوالرى، مشيراً إلى أن بنكى األهلى ومصر فقط هما من قاما بتدبير العمالت األجنبية لتلك البنوك. وذكر املصدر، أن املستثمرين األجانب لديهم حرية االختيار فى اخلـروج أو الدخول عن طريق اآللية التى حددها البنك املركزى لالستثمار فى أدوات الدين احلكومى، وساعد ذلك فى خروج عدد من املستثمرين عبر البنوك وخارج تلك اآللية.