عودة العقول المهاجرة.. طيور النورس تزحف كالسالحف

بدأ «جيمى زى هوجن» بعد عودته من نيويورك مشاريعه اجلـديـدة األولـــى وهــى «دورا» شركة ناشئة مقرها فــى بـكـني، تتعامل فــى أكشاك اخلدمة الذاتية مثل أكشاك التصوير تضم 300 موظف وتبلغ قيمتها 100 مليون دوالر.

ويقول املسئولون، إن حوالى %80 من الطالب الصينيني يعودون اآلن بعد إنهاء دراستهم، مقارنة بأقل من الثلث فى عام ،2006 لكن األرقام يصعب التحقق منها فيما يشبه طيور النورس التى تقوم بالهجرة والهجرة العكسية.

ويـعـتـمـد جنـــاح خـطـة الــصــني إلنــشــاء قــادة عامليني فى الصناعات املتطورة، املعروفة باسم «صنع فى الصني ،»2025 على العائدين، ويرتكز عليهم مشروع البالد الضخم فى تطوير الذكاء الصناعى.

وانـضـم أقــل مـن %4 مـن الـذيـن عـــادوا بعد الدراسة فى اخلارج للخدمة املدنية، لكَّن العائدين يتزايدون حتى على أعلى املستويات فى احلكومة واحلزب لكن الوتيرة تسير ببطء السالحف.

وفى عام 2016 عاد أكثر من 430 ألف شخص إلى الصني بعد االنتهاء من دراستهم بزيادة %60

تقريباً مقارنًة بعام .2011

واعتبرت وكالة األنـبـاء الصينية «شينخوا» زيادة معدل العودة خالل ذلك العقد إلى %40

بأنه ناجم عـن «التأثير املغناطيسى» لصعود الصني كقوة عاملية.

ويعمل حوالى سدس «السالحف البحرية» كما ميزح الناس باللغة الصينية عند وصف العائدين فى األعمال املتعلقة بتكنولوجيا املعلومات، لكن الوصف الساخر ينطبق عملياً على حالهم، فمن بني أكثر من نصف مليون عائد تقريباً فى هذا املجال، وفقاً ملسح نشر العام املاضى من قبل مركز الصني والعوملة جنح 150 فـرداً فقط فى إطالق شركته.

ويعرض املسئولون باملحليات على العائدين دعماً سخياً، وكذلك السكن والرعاية الصحية وغيرهما من املزايا.