Al Borsa

أوروبا تجذب رقمًا قياسيًا من العمالة الوافدة العام الماضى

-

سجلت تصاريح اإلقامة فى االتحاد األوروبى، للمواطنين من خارج الكتلة األوروبية رقماً قياسياً العام الماضى، إذ شجع انتعاش أوروبا االقتصادى مليون شخص على الهجرة والعمل بشكل قانونى، وهى المرة األولى التى يتم فيها الوصول إلى هذا الرقم التاريخى عبر الـدول الـ 28 األعضاء فى الكتلة الموحدة.

وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أن البحث عن الوظائف ساعد على دفع أكثر من 3

ماليين شخص لالنتقال بشكل قانونى إلى االتحاد األوروبى عام 2017 ، وهو العام الرابع على التوالى من النمو مما يعكس تعافى أوروبا من الركود الذى دام عدة سنوات.

يـأتـى ذلـــك فــى الــوقــت الـــذى انخفضت فيه تصاريح اإلقامة الممنوحة لطالبى اللجوء، األمر الذى يعكس تراجع حدة أزمة الهجرة التى هيمنت على سياسة االتـحـاد األوروبـــ­ـى عامى 2015 و .2016

وقالت وكالة اإلحصاء األوروبية، إنه تم إصدار 767 ألـف تصريح إقامة جديد العام الماضى، ورغـــم حـالـة عـــدم اليقين الـسـيـاسـ­ى المرتبط بالمكاسب االنتخابية لمختلف األحزاب اليمينية والخروج الوشيك لبريطانيا من االتحاد األوروبى، فـإن األرقــام تظهر أن أوروبــا تظل وجهة جاذبة للوافدين الجدد والباحثين عن العمل والتعليم والحماية الدولية، لكن أنماط الحركة مازالت تختلف اختالفاً جوهرياً من بلد إلى آخر.

وكشفت األرقام، أن بولندا اجتذبت أكبر عدد من الوافدين الجدد، إذ وصل الرقم إلى حوالى 700 الف شخص جاء معظمهم من أوكرانيا بحثاً عن العمل.

يأتى ذلك فى الوقت الذى اجتذبت فيه ألمانيا أكبر عدد من األشخاص الذين يتنقلون للحصول على الـلـجـوء الـسـيـاسـ­ى، ليصل اإلجـمـالـ­ى إلى 500 ألف شخص من بلدان متعددة منها سوريا وأفغانستان والعراق.

وفى الماضى كانت المملكة المتحدة، الوجهة الرئيسية ألولـئـك الـذيـن يبحثون عـن وظـائـف، لكن بولندا تجاوزتها منذ عام 2016 وهى السنة التى صوتت فيها بريطانيا على مغادرة االتحاد األوروبى.

ومع ذلك تظل بريطانيا إلى حد كبير أفضل وجهة فى االتحاد األوروبى ألولئك الذين يتوجهون للبحث عن التعليم، إذ وصل ما يقرب من 180 ألف شخص إلى المملكة المتحدة العام الماضى ألسباب تتعلق بالتعليم، كان معظمهم صينيون وأمريكيون وهنود.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt