Al Borsa

انخفاض الليرة التركية يهدد صادرات األثاث المصرى

«النيجريى»: فقدنا حصة فى العراق ودول عربية أخرى «بدر»: ارتفاع تكلفة اإلنتاج دفع الشركة للتوقف عن التصدير

-

تأثرت صادرات األثاث املصري، سلبا بسبب انخفاض الليرة التركية خصوصا فى أسواقها التقليدية بالدول العربية؛ نظرا النخفاض سعر املنتجات التركية بنسبة %15 فى هذه األسواق واسـتـحـوا­ذهـا على حصة أكـبـر خــالل الفترة األخيرة.

قـال محمد النيجيري، رئيس مجلس إدارة شـركـة أبــنــاء النيجيرى لصناعة األثــــاث، إن صـــادرات األثـــاث املـصـرى لـم تعد قـــادرة على مواجهة املنافسة الشرسة فى السوق العاملى خالل الفترة األخيرة.

أضاف أن ارتفاع أسعار املنتجات ساهم فى فقدان حصة من نصيب املنتجات املصرية فى العراق وعدة دول عربية لصالح املنتج التركي، فى ظل انخفاض أسعار األخير إثر تراجع سعر صـرف الليرة، موضًحا أن أكبر األســواق التى تأثرت بانخفاض الليرة التركية هى العراق ودول اخلليج، إذ أصبحت تعتمد على املنتجات التركية بشكل أساسي.

وفقدت العملة التركية نحو %35 من قيمتها مقابل الــدوالر هـذا العام؛ نتيجة القلق بشأن قـدرة البنك املركزى على كبح زمـام التضخم، تزامنا مع اخلالفات القائمة بني تركيا والواليات املتحدة األمريكية.

أشــار النيجيري، إلـى أن تراجع الصادرات املوجهة ألكبر األسواق املستوردة لألثاث املصري، ومنها السعودية واإلمارات، باإلضافة إلى توقف التصدير لبعض الــدول العربية ومنها سوريا، ومحدودية التصدير إلى اليمن وليبيا.. أدى إلى انخفاض املؤشر العام للتصدير خـالل الفترة األخيرة بنسبة وصلت %2 خالل األشهر التسعة األولى من ،2018 والتى لم تشهد ارتفاعاً خالل آخر 5 سنوات، وكانت أقل الصناعات استفادة من تعومي اجلنيه فى رفع الصادرات.

وأوضـح أن غياب املساندة التصديرية، كان له دور فى ضعف منافسة املنتج املصرى لنظيره التركي، إذ كانت املساندة تلعب دورا جيدا فى خفض سعر املنتجات املصرية بالسوق اخلارجي، لكن تأخر صـرف املساندة مـدة عامني، جعل الشركات غير قـــادرة على املنافسة وخسرت جانبا من أسواقها، وبعض الشركات األخـرى توقفت عن التصدير نهائيا.

أضـاف أن صناعة املنتج املصرى تعانى من غياب الرقابة، إذ انتشرت مدخالت جديدة على هذه الصناعة تعتمد على استخدام خامات رديئة غير جيدة، وهى مبثابة غش للمنتج.

فمثال تستخدم مــادة تسمى “العجينة” فى األثـــاث “الكالسيك” وهــى تعتمد على نشارة خشب ويجرى خلطها ببعض املــواد الالصقة والكيماوية، وال يستطيع العميل العادى التعرف عليها .. لكنها سرعان ما تظهر مع االستعمال، ويتم تصديرها مما أضر بسمعة منتجات األثاث الدمياطى فى السوق اخلارجي.

وطالب النيجيري، احلكومة مبنع تصدير مثل هذه السلع الرديئة للخارج، ألنها تضر بسمعة املنتج املصري، وتضعف قوته التنافسية، مضيفا: “كـان لها دور كبير فى تراجع حجم التصدير خــالل الـسـنـوات األخـيـرة لتضاف ضمن أكبر األسباب وراء تراجع الصادرات.”

وأكد أهمية االشتراك فى املعارض اخلارجية لفتح منافذ جديدة للمنتج املصرى الفترة املقبلة، باإلضافة إلى توفير معلومات من مكاتب التمثيل التجاري، وتنسيق اللقاءات البينية بني الشركات املصرية وكبار املستوردين فى دول العالم.

وأوضـــــح أن الــبــحــ­ث عـــن أســـــواق جــديــدة لصادرات األثـاث فى أفريقيا الوسيلة األنسب أمام الشركات، وتبحث الشركة مع أطراف فى أجنوال، ونيجيريا، وساحل العاج، التصدير خالل الفترة املقبلة، الفًتا إلى أنه يوجه 100% من منتجه للتصدير (حوالى 1000 غرفة فى العام)، ومن املتوقع أن يتراجع هذا الرقم، العام احلالي، بسبب تراجع طلب األسواق العربية.

أضاف النيجيري، أن معظم صادراته توجه لـلـدول العربية والــواليـ­ـات املتحدة األمريكية، مـشـيـًرا إلــى أن الـسـوق األمـريـكـ­ى واعـــد، وله مستقبل فى صادرات األثاث نظرا لكبر حجمه، وارتفاع معدل الطلب على “األثاث الكالسيك” عكس الدول العربية التى تفضل “املودرن”.

وأشار إلى أن املنافسة السعرية مع منتجات األخــشــا­ب الـتـركـيـ­ة، أصـبـحـت صعبة للغاية، وتـسـتـهـد­ف الــشــركـ­ـات زيــــادة الـتـفـاصـ­يـل فى املنتجات لرفع قيمتها املضافة وبالتالى تنافس باجلودة على حساب السعر فى السوق العاملي.

وقال أحمد بدر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة بـدر لصناعة األثــاث، إن ارتفاع تكلفة اإلنتاج الـفـتـرة األخـــيــ­ـرة، جـعـل الـشـركـة تـتـوقـف عن التصدير، لعدم قدرتها على املنافسة السعرية فى السوق العاملي.

أشار إلى أن شركته متخصصة فى صناعة الصالون واألنتريه، وكانت تصدر منتجاتها إلى السعودية، وعـمـان، واإلمــــا­رات، وبعض الـدول األفريقية منها تشاد ونيجيريا والسودان، وغانا.

ويبحث بدر، حاليا، عودة التصدير خصوصا فى ظل تراجع معدل املبيعات فى السوق املحلي، وذلك عن طريق خفض تكلفة تصنيعه من خالل تطوير ماكينات التصنيع لديه، إذ للماكينات اجلـديـدة خفض تكلفة التصنيع، ورفــع معدل اإلنتاج عبر االعتماد على عمالة أقل.

كـمـا يعتمد حـالـيـا عـلـى تفاصيل أقـــل فى منتجاته خلفض تكلفة التصنيع؛ وحتى يتمكن من املنافسة فى السوقني املحلى واخلارجي، ورفع كفاءة املنتج .

وقال على رؤوف البدري، رئيس مجلس إدارة شركة البدرى للمصنوعات اخلشبية، إن تراجع سعر الليرة التركية أدى إلى خسارة حصة من األســـواق العربية أمــام صـــادرات األثــاث خالل الفترة األخيرة، الفًتا إلى أن أكبر األسواق التى تـأثـرت بتراجع أسـعـار املنتجات التركية هى اإلمارات والسعودية وقطر.

وأوضـــح أن الـشـركـات حتـــاول حاليا زيــادة القيمة املضافة فى منتجاتها وتطوير تصميماتها لتستطيع املنافسة مع املنتج التركي، واالجتاه إلى دول أفريقيا ومنها كينيا، ونيجيريا، التى ارتفع الطلب على األثـاث املصرى فيها عكس الدول العربية.

أضاف البدري، أهمية دعم صـادرات مصر إلى الدول األفريقية، من خالل تسهيل احلصول على خطابات الضمان للتصدير لهذه الـدول، باإلضافة إلى تيسير احلصول على شهادة املكون املحلي، وتسهيل آليات الشحن خصوصا فى ظل طول فترة الشحن.

وتــصــدر شــركــة” الـــبـــد­ري”، إلــى السعودية واإلمارات، وتستهدف دخول األسواق األفريقية خصوصا فى ظل التغيرات التى حتدث فى هذه األسواق، موضحا أن شركته تسعى للتوسع خالل الفترة املقبلة، وإضافة خطوط إنتاج حديثة لرفع معدل التصدير ليصبح %50 من إنتاجية املصنع احلالي، مقارنة بـ02% خالل الفترة احلالية.

«البدرى»: يجب تسهيل الحصول عىل خطابات الضمان وشهادة املكون

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt