برامج إعداد المتطوعين تعالج ضعف خطط اإلنقاذ

واحدة من أفضل الطرق للتعامل مع حالة الطوارئ هى التدريب على االستعداد واالستجابة السريعة وميـكـن ذلـــك مــن خـــالل بــرامــج مـثـل بـرنـامـج فريق االستجابة للطوارئ التابع لوكالة الطوارئ الفيدرالية والفصول التعليمية املحلية للصليب األحمر األمريكى.

ويؤكد تقرير لصحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» على أهمية تدريب املتطوعني لالستجابة للكوارث فيما يتعلق بالسالمة من احلرائق والبحث عن املفقودين واإلنــقــاذ واإلســعــافــات األولــيــة الطبية، وال يحتاج املتطوعون إلى معرفة الكثير عن هذه املوضوعات عند انضمامهم ألنهم سيتعلمون كيفية االستجابة لألخطار بشكل آمن وتعزيز حالة التأهب حلاالت الطوارئ فى مجتمعاتهم.

ومع بداية فصول التدريب يبدأ املتطوع فى اختيار املجال الذى سيتخصص فيه خلدمة مجتمعه املحلى ليكون حتت الطلب لالستجابة للمكاملات الـواردة من وكاالت الطوارئ املحلية أو من مديرى املتطوعني خالل األوقات التى التزم فيها املتطوع بالتواجد، ويوجد أكثر من 2700 برنامج محلى فى جميع أنحاء الواليات املتحدة وما يقرب من 600 ألف متطوع مدرب.

ووفقاً للصليب األحمر، فإن قرابة %90 من قواه العاملة تتكون من متطوعني يستجيبون إلى 64 ألف كارثة كل عـام، وبغض النظر عن املكان الـذى يعيش فيه املتطوع، فإنه مهم جداً لضحايا الكارثة الطبيعية للمساعدة فى حتسني الوضع الصعب.

وخـالل إعصار «هـارفـى» العام املاضى بالواليات املتحدة، شارك برنامج مقاطعة «هاريس» أكثر من 100 عملية إنقاذ فى املياه وساعد فى توفير مالجئ للناجني النازحني فى منطقة «هيوسنت» بفضل وجود أكثر من 34 ألف متطوع مدرب فى املنطقة وفقاً ملنسق الطوارئ باملقاطعة مارك سلوان.

أوضح سلوان، أنهم يحاولون إضفاء الطابع املؤسسى على حالة التأهب ألنه فى املتوسط لديه حالة طوارئ معلنة كل 9 أشهر ولذا يدرك األشخاص فى هذا املجال التهديد املستمر املحيط باملنطقة.

وفى والية كاليفورنيا لعب املتطوعون دوراً رئيسياً فى االستجابة للحرائق الهائلة خالل السنوات األخيرة وفى توفير مالجئ املوظفني، وإنشاء مراكز للتبرع، وخـــالل الــعــام املــاضــى أنـشـأ متطوعون جسر مهم لالتصاالت السلكية والالسلكية للتنسيق بني املالجئ ومع املهنيني فى حاالت الطوارئ مبركز قيادة احلادث، ومن املهم التأكد من أن فرق املتطوعني موزعون على مناطق جغرافية مختلفة وميكن أن يعملون بشكل متناغم لتسيير العملية ودعم رجال الطوارئ املحترفني فى حاالت الطوارئ وبسالسة.

وقـــد تضطر بـعـض املـنـاطـق إلـــى تـوفـيـر تـدريـب أكثر احترافية كما حدث مبقاطعة بيرلى فى داكوتا الشمالية فعلى سبيل املثال، مت تأسيس فريق لسيارات كسح الثلج فـى عــام 2012 ميـر عبر مقاطعة تبلغ مساحتها 1650 ميل مربع أثناء العواصف الثلجية بحًثا عن مركبات تقطعت بها السبل، كما يساعد الفريق فى توصيل األطباء واملهنيني الطبيني إلى املستشفيات.

ويؤمن املتطوعون بأنه عندما يكون هناك كوارث كبيرة ال ميكن االعتماد دائماً على احلكومة لفعل كل شئ ففى بعض األحيان يجب أن يكون الناس مستعدين ملساعدة أنفسهم ومجتمعهم.

وتلعب البنية التحتية األساسية دوراً حرجاً مثل الـطـرق ومحطات الطاقة واملــحــوالت ونـقـاط املياه واملراكز الصحية، لكن أداء فرق التطوع يكون أكثر خطورة مبناطق فقيرة فى دول مثل تنزانيا.

وميول «صندوق التحدى» التابع ملرفق عاملى للحد من الكوارث واالنتعاش )GFDRR( بالتعاون مع شركة دلتارز وجامعة «فيه يو» الهولندية وجمعية الصليب األحمر التنزانى ومركز املناخ التابع للصليب األحمر والهالل األحمر برنامح لتطوير فرق متطوعة على دراية بنقاط الضعف اخلاصة بالبنية التحتية فى العاصمة دار الـسـالم، وجنحت ورش عمل تدريب املتطوعني فى رسم خريطة حيوية للتحرك وفقاً حلالة املرافق احليوية والبنية التحتية وقت الكوارث الطبيعية.