Al Borsa

سوق سندات الطاقة النظيفة يواجه أول اختباراته الحقيقية

-

عندما تكون شــروط الـتـداول جيدة، وتدفق األمــوال يسيراً، تبدأ االبتكارات املالية فى االزدهـــا­ر، ولكن عندما تبدأ التقلبات يصبح املستثمرون أكثر توتراً، وتخضع األجــــزا­ء األحـــدث مــن السوق إلى االختبار، وهى جتربة يواجهها قطاع التمويل البيئى اآلن.

وتعثرت مبيعات السندات اخلضراء بعد سنوات عديدة من النمو السريع، فقد أظهر بحث أجرته وكالة «موديز» للتصنيف االئتمانى بيع اجلهات املصدرة حول العالم ديوناً متعلقة باالستثمار­ات البيئة تصل قيمتها إلى 31.6 مليار دوالر فـى الـربـع الـثـالـث، وهــو مـا يقل بنسبة %30 عــن القيمة املسجلة فــى الربع الثانى وأدنـى بنسبة %18 عن املبيعات البالغة 38.5 مليار دوالر فى الربع ذاته من .2017

وعلى الرغم من قوة املبيعات فى الربع األول، فإنها شـهـدت ركــــوداً منذ ذلك احلــني، ليصبح إجمالى مبيعات العام اجلـــارى حتى اآلن متوافقاً تقريباً مع األشهر التسعة األولــى من عـام ،2017 عندما قام املقترضون بجمع 110 مليارات دوالر من السندات النظيفة.

وكـانـت «مــوديــز» تتوقع فـى األســاس وصـول مبيعات السندات اخلضراء إلى 250 مليار دوالر خالل العام اجلارى، وهو ما ميثل زيادة كبيرة على الرقم املسجل العام املاضى البالغ 163 مليار دوالر، ولكن بعد تباطؤ مبيعات الربع الثانى، عدلت وكالة التصنيف االئتمانى توقعاتها السوق العالمى للسندات الخضراء الوحدة: مليار دوالر المصدر: مبادرة سندات المناخ 175 السنوية بالفعل لتتراوح بني دوالر 200و مليار دوالر.

أما تباطؤ نشاط اإلصــدار فى الربع الثالث من العام اجلــارى، فيبدو وكأنه يضع حتى التوقعات األكثر حتفظاً أيضاً فى خطر.

وقـــال ماثيو كوتشياك، املحلل لدى مليار وكالة «مــوديــز»، إنـه وفقاً لهذا املعدل، يبقى السوق عند مستوى أقل من الوتيرة الالزمة لتحقيق التوقعات املعدلة التى أصدرتها «موديز» بشأن العام بأكمله.

وقــالــت كـيـت ألـــني، املـراسـلـ­ة املعنية بـــاألســ­ـواق الـرأسـمـا­لـيـة لـــدى صحيفة «فاينانشيال تاميز» البريطانية، إن أحد أسباب انخفاض مبيعات الربع الثالث هو ظهور مجموعة متزايدة من بدائل ديون املشاريع الصديقة للبيئة.

وبشكل أساسى، سمحت ظروف السوق االستثنائي­ة السهلة بازدهار مجال التمويل البيئى؛ حيث أدى التيسير الكمى وأسعار الفائدة املنخفضة للغاية إلى تعزيز أسعار األصول ودفع املستثمرين إلى التنويع.

وأصبحت الظروف اآلن أكثر حتدياً مع تشديد السياسة النقدية، وارتفاع عائدات سندات اخلزانة وقوة الدوالر والعزوف عن االستثمار فى األصول ذات املخاطر.

وأثــارت مراسلة «فاينانشيال تاميز» تساؤالت حول ما إذا كان ميكن للتمويل البيئى النمو فـى مثل هــذه الـظـروف، ليجادل مؤيدو السندات اخلضراء بأن الدليل املتزايد على تغير املناخ الكارثى يعنى أن العالم ال يستطيع االنتظار.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt