Al Borsa

«بلومبرج»: تقلبات األسواق األفريقية ستستمر حتى العام المقبل

- كتبت- منى عوض:

ومع ذلك، يبدو أن صائدى الصفقات لن يحققوا أرباحاً كبيرة بالضرورة فى العام املقبل، خاصة فى ظل ارتفاع املخاطر، بداية من االنتخابات التى تتسم بالتوتر فى أكبر اقتصادين، وهما نيجيريا وجنوب أفريقيا، وحتى انخفاض أسعار البترول واالنخفاض املحتمل فى التصنيفات االئتمانية واحتمالية تخلف الدول عن سداد الديون السيادية.

ووفقاً لهذا الصدد، سلطت «بلومبرج» الضوء على الدول التى يتعني على املستثمرين النظر إليها فى العام املقبل:

تسعى أجنوال، الدولة العضو فى منظمة الدول املصدرة للبترول (أوبك)، لتعزيز اقتصادها الذى سينكمش للعام الثالث على التوالى فى ،2018

من خالل حصولها على خطة إنقاذ بقيمة 3.7

مليار دوالر من صندوق النقد الدولى على مدار 3 أعوام.

وفى الوقت نفسه، حتاول شركة «سوناجنول» النفطية اململوكة للحكومة األجنــولـ­ـيــة، جذب استثمارات أجنبية فى حقول البترول، وزيــادة اإلنتاج الذى وصل إلى أدنى مستوياته خالل عقد من الزمن تقريباً.

اتخذ البنك املـركـزى املـصـرى خطوة كبيرة، فى بداية ديسمبر اجلــارى، عندما أنهى العمل بآلية إعـادة حتويل أمـوال املستثمرين األجانب، ما سيجعل اجلنبه املصرى أكثر ُعرضة للقوى السوقية فـى الـعـام املقبل، مـع حتــول متداولى السندات واألسهم إلى استخدام سوق الصرف بني البنوك «اإلنتربنك»، وكان رد فعل املستثمرين على ذلك إيجابياً للغاية حتى اآلن.

وأوصت شركة «سيتى جروب» بشراء العمالء ألذونــات خزانة ألجـل 3 أشهر، واحلصول على عائد تبلغ نسبته ،%20 فمصر بحاجة ملزيد من االستثمارا­ت خاصة فى ظل وصول نسبة العجز املالى إلى نحو %10 من الناجت املحلى اإلجمالى.

تعهد رئيس الوزراء اإلثيوبى «آبى أحمد» بإجراء مجموعة من اإلصالحات منذ توليه منصب رئيس وزراء إثيوبيا، فى أبريل املـاضـى، مبا فى ذلك السماح ملستثمرى القطاع اخلاص باالستثمار فى صناعات الطاقة واالتصاالت، ما قد يساعد على تعزيز االقتصاد الذى يعتبر بالفعل األسرع منواً فى منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.

ومع ذلك، تعانى إثيوبيا نقصاً حاداً فى النقد األجـنـبـى، مـا يـفـرض ضغوطاً على سعر البير اإلثـيـوبـ­ى، ولكن إصـــدار سـنـدات أخــرى باليورو سيؤدى إلـى زيــادة االحتياطيا­ت املنخفضة من النقد األجنبى.

من املتوقع أن ينهى ثانى أكبر اقتصاد فى غرب أفريقيا برنامج اإلنقاذ االقتصادى اخلاص الذى منحه إيــاه صندوق النقد الـدولـى، بنهاية العام اجلـارى؛ حيث ساعد هذا البرنامج على إصالح األوضاع املالية فى البالد، ودفع معدالت التضخم للوصول إلى أدنى مستوياتها منذ عام .2013

ومـع ذلــك، ال يــزال يشعر املستثمرون بالقلق من خطة وزارة املالية لبيع مليارات الدوالرات من سندات تستحق بعد 100 عام، ويأملون أال تكون هذه إشارة إلى عودة احلكومة إلى مستويات اإلنفاق غير املستدام دون احلصول على توجيهات من صندوق النقد الدولى.

ال تزال كينيا واحدة من الدول األفريقية األكثر ازدهــــار­اً، خاصة فـى ظـل التوقعات التى تفيد بتسجيلها منواً اقتصادياً يبلغ %6 فى العام املقبل، ولكن وكالة «موديز» خلدمات املستثمرين حذرت من احتمالية ارتفاع مستويات الديون احلكومية إلى نسبة تبلغ %60 من الناجت املحلى اإلجمالى على املدى املتوسط.

قــالــت شــركــة «سـيـتـى جـــــروب»، إن االســتــق­ــرار االقتصادى الذى تتمتع به السنغال ومنوها االقتصادى بنسبة %7 يعدان من األسباب التى قد تساعد على انتعاش سندات اليورو فى البالد بعد موجات البيع الكثيفة التى شهدتها خالل العام اجلارى.

رد فعل املستثمرين األجانب عىل إلغاء آلية تحويل األمول للخارج فى مصر كان إيجابيًا للغاية

من املقرر أن يكون عـام 2019 عاماً حاسماً بالنسبة إلى زامبيا، التى جتاوزت سنداتها باليورو سندات األسواق الناشئة األخرى فى عام ،2018 كما أنها تتداول عند فـروق أسعار فائدة تزداد بنحو 1200 نقطة أســاس عن سندات اخلزانة األمريكية.

وقال بنك «أوف أميركا ميريل لينش»، إن زامبيا ميكن أن تتعرض خلطر متزايد قد يضطرها إلى إعادة هيكلة الديون إذا لم تستطع التفاوض جيداً على القروض القادمة من الصني أو لم تستطع احلصول على قرض من صندوق النقد الدولى.

 ??  ?? حظى المتداولون فى األسواق األفريقية بعام صعب يتعين عليهم نسيانه، فقد كان أداء األسهم والسندات فى القارة السمراء أسوأ من أداء جميع مناطق األسواق الناشئة، لينعكس بذلك مسار األداء المتفوق فى العام الماضى. وأوضحت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن عمليات البيع تركت أسهم دول مثل جنوب أفريقيا ومصر ونيجيريا وكينيا عند أو بالقرب من أدنى مستوياتها منذ سنوات، كما ارتفعت عائدات السندات األجنبية التى تصدرها الحكومات إلى مستوى لم يشهده العالم منذ بداية عام .2016 سندات اليورو األفريقية عند أعلي مستوياتها في ثالثة أعوام تقريبًا عائدات سندات اليورو السيادية في أفريقيا
حظى المتداولون فى األسواق األفريقية بعام صعب يتعين عليهم نسيانه، فقد كان أداء األسهم والسندات فى القارة السمراء أسوأ من أداء جميع مناطق األسواق الناشئة، لينعكس بذلك مسار األداء المتفوق فى العام الماضى. وأوضحت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن عمليات البيع تركت أسهم دول مثل جنوب أفريقيا ومصر ونيجيريا وكينيا عند أو بالقرب من أدنى مستوياتها منذ سنوات، كما ارتفعت عائدات السندات األجنبية التى تصدرها الحكومات إلى مستوى لم يشهده العالم منذ بداية عام .2016 سندات اليورو األفريقية عند أعلي مستوياتها في ثالثة أعوام تقريبًا عائدات سندات اليورو السيادية في أفريقيا
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt