«المالية» ترفض المقاصة بين دعم الصادرات وضرائب المصدرين
رفضت وزارة املالية مقترح إلجــراء مقاصة بني مستحقات الشركات املصدرة مـن املساندة التصديرية مـع الضرائب املفروض عليها إلنهاء أزمة تأخر صرف دعم الصادرات.
وقالت مصادر لـ«البورصة»، إن وفًدا من رجال األعمال تفاوض مع وزير املالية بشأن مقترح عمل مقاصة بني مستحقات شركات التصدير فى القطاعات املختلفة، واملستحقات الواجب دفعها للضرائب.
أوضـحـت املــصــادر، أن الـوزيـر رفض املقاصة متاًما، وقـال «إدفعوا ما عليكم وستحصلون على مستحقاتهم فى أقرب وقت».
أضـافـت: «الـوزيـر حتـدث عن أوضـاع الدولة االقتصادية، وأن القطاع اخلاص يجب أن يـتـروى مـع الـدولـة فـى مطالبه للقدرة على حتقيقها بصورة سليمة».
وأثار الرفض استياء املصدرين الذين يقولون إن متأخراتهم لـدى الـدولـة من املساندة التصديرية تتحاوز 10 مليارات جنيه مستحقة عن فترة تزيد على عامني للعديد من القطاعات.
وقال أحمد حلمي، رئيس غرفة صناعة األثاث فى احتاد الصناعات، إن برنامج رد األعباء هام للمصدرين، خاصة وأنه يعتبر املكسب الوحيد بالنسبة للمصدرين فى بعض األحيان.
أوضح: «تأخر دعم الصادرات يضعف مــن الــقــدرة عـلـى املـنـافـسـة اخلـارجـيـة، مـا يحرم الشركات مـن إبـــرام تعاقدات تـصـديـريـة أكـبـر وحتـقـيـق املستهدفات السنوية». أضاف محمود الفواطي، رئيس مجلس إدارة شركة الفواطى تكستايل، إن الشركة ضاعت عليها فرًصا تصديرية كثيرة خــالل الفترة األخــيــرة، مدفوعة بارتفاع التكاليف املحلية وعدم احلصول على املستحقات من برنامج رد األعباء.
أضاف أحمد عبداهلل، صاحب مشروع صغير فـى قطاتع األثـــاث، أن منظومة العمل فى القطاعات املختلفة صعبة، وال ميكنها االستمرار فى اإلنتاج بالظروف احلالية، ويجب تهيأة املناخ عبر املساندة بأكثر من صورة.
أشـــار إلــى أهمية توفير عـوامـل جذب للمشروعات غير الرسمية للدخول إلى االقتصاد الرسمى واالجتاه التصدير، قائًال: هذا إذا رغبت الدولة فى تنمية حقيقية.
وأوضح سعيد عبداهلل، ُمستشار وزير الصناعة، أن مبالغ الدعم التى يتم إتاحتها من وزارة املالية ضعيفة، وال تلبى حجم املتأخرات على برنامج رد األعباء، لكنه يجب مراعاة ظروف الدولة فى محدودية املوارد املالية.