Al Borsa

إشارات تحذيرية ترسم مالمح االقتصاد البريطانى فى

-

بدأت إشارات التحذير لعام 2019 تضىء فـى اقتصاد اململكة املتحدة بالتزامن مع خروجها من االحتاد األوروبى.

يأتى ذلــك فـى الـوقـت الــذى تشكو فيه شركات التجزئة من موسم عطالت سيئ إلــى جـانـب تـراجـع أسـعـار املــنــاز­ل وتقلص اســتــثــ­مــارات الـــشـــر­كـــات، بــاإلضــا­فــة إلــى انخفاض اجلنيه اإلسترلينى.

وقـبـل بضعة أشـهـر فـقـط عـلـى املـوعـد النهائى خلروج بريطانيا من أكبر كتلة جتارية فى العالم واملقرر يوم 29 مارس ليس هناك وضوح بشأن ما إذا كانت املمكلة ستخرج من االحتاد األوروبى بصفقة أم ال.

وفى الوقت الذى أعلن فيه محافظ بنك اجنلترا، مارك كارنى، عن جاهزية القطاع املـالـى ألى شــىء يأتى فـى املستقبل، فإن األســواق تقاوم الرهانات على أى زيـادات أخرى فى أسعار الفائدة العام املقبل.

وتـــوقـــ­ع االقـــتــ­ـصـــاديــ­ـون فـــى اسـتـطـالع «بلومبرج» قبيل اجتماع صانعى السياسة للبنك املـركـزى األسـبـوع احلالى أن اسعار الفائدة ستبقى دون تغيير عند %0.75 اليوم اخلميس.

وسلطت شركات التجزئة مثل «اسوس» للتسوق عبر اإلنترنت الـضـوء على الهلع والكآبة عبر االقتصاد حيث حذرت الشركة يوم االثنني من أن موسم التسوق فى أعياد الكريسماس قد انطلق ببداية كارثية، مما يؤكد املخاوف من أن التجارة اإللكتروني­ة ليست محصنة ضد انهيار ثقة املستهلكني.

وكان التراجع بالنشاط االقتصادى أكثر وضوًحا فى أسعار املنازل التى سجلت أكبر انخفاضات متتالية منذ عام .2012

وأوضحت الوكالة األمريكية، أن التقارير أبرزت حجم التحدى املقبل، حيث توقعت غرف التجارة البريطانية منو االستثمار التجارى بنسبة %0.1 فقط عـام 2019

متراجعاً عـن توقعاتها السابقة البالغة .%1.2

وفى غضون ذلك، فإن منو أسعار املنازل سيقف عند طريق مسدود العام املقبل، حيث انخفضت أحجام املبيعات اإلجمالية بنسبة .%5

وقال دان هانسون، املحلل لدى «بلومبرج»: «يــبــدو أن صـدمـة عـــدم الـيـقـني املرتبطة مبغادرة االحتـاد األوروبــى بدأت تشتد بعد أن كانت بـارزة فقط فى أعقاب االستفتاء املباشر».

وتوقع هانسون، تراجع حالة عدم اليقني فـى الـربـع األول مـن الـعـام املقبل مـع أداء االقتصاد مبا يتجاوز ذلك بشكل كامل تقريباً نتيجة محادثات اخلروج.

وتراجع اجلنيه اإلسترلينى الذى مت تداوله فــوق 1.40 لـلـدوالر فـى وقــت سابق العام احلالى إلى حوالى 1.26 للدوالر ويؤدى ذلك إلى تآكل القوى الشرائية للمتسوقني وارتفاع مستوى التضخم وهو ما يتوقع االقتصاديو­ن أن يكون قد جتاوز املستوى املستهدف للبنك البريطانى البالغ %2 الشهر املاضى.

وقـــالـــ­ت فــيــكــت­ــوريــا كـــــالرك اخلــبــيـ­ـرة االقـتـصـا­ديـة لـــدى «إنـفـسـتـك»، إن تـفـادى الفوضى ميكن أن يدفع تعافى االقتصاد مرة أخـرى فى النصف الثانى من العام املقبل حيث يساعد إنفاق األســر وأســـواق العمل على التعافى.

وقــال محافظ بنك اجنلترا املـركـزى، إن عدم اليقني هو السم مضيفاً أن كيفية خروج بريطانيا من االحتاد األوروبى هو أكبر العوامل التى حتدد التوقعات بالنسبة لالقتصاد.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt