Al Borsa

البنوك األوروبية تسجل أسوأ أعوامها منذ أزمة منطقة اليورو

-

سجلت أسهم البنوك األوروبية أسوأ عام لها منذ أزمة منطقة اليورو؛ حيث تراجع القطاع بنسبة %25 بعد أن فقد المستثمرون الثقة فى مقرضى المنطقة وسط استمرار انخفاض الربحية ونماذج العمل التى عفا عليها الزمن، إلى جانب حالة عدم اليقين الناجمة عن خروج بريطانيا من االتحاد األوروبى.

وذكـرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أَّن التراجع كلف المساهمين خـسـارة بلغت حـوالـى 380 مليار دوالر ودفعت تداول األسهم لجميع البنوك الكبرى فى المملكة المتحدة وفى جميع أنحاء القارة دون القيمة الدفترية.

وقال رونيت غوز، كبير محللى البنوك فى «سيتى جروب»، إَّن قطاع البنوك األوروبـى يحقق المزيد من األموال، مقارنة بالسنوات األخيرة، لكنه ال يزال يعانى ضعف الربحية، مقارنة بأقرانه األمريكيين واآلسيويين.

وأوضحت الصحيفة، أنـه فى الوقت الـذى ترتفع فيه األرباح ومستويات رأس المال، وتنخفض الغرامات التنظيمية، فإَّن أى تحسينات فى األداء األساسى قد طغت عليها الصدمات الجيوسياسي­ة واالقتصادي­ة.

وقال مصرفيون ومحللون ومستثمرون، إَّن المعنويات تحولت إلى حالة من الحماس الزائد، ولم يتبق سوى عدد قليل من المشترين النشطين مع تسجيل عمليات بيع شبه عشوائية عبر بلدان المنطقة.

وال يزال هناك القليل من الوضوح بشأن العالقة المستقبلية بين المملكة المتحدة واالتحاد األوروبـى بعد خروج بريطانيا من الكتلة الموحدة، األمر الذى أدى إلى تكبد البنوك مئات الماليين من تكاليف إعادة الهيكلة.

وبالمقارنة بالصناعة المصرفية فـى الـواليـات المتحدة، تبقى المصروفات عالية فى أوروبــا، وهو األمــر الــذى يعيق االستثمار الـــالزم إلصــالح البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات.

وقال المحللون فى «سيتى بنك»، إَّن المستثمرون يشعرون بالقلق من ارتفاع توقعات الربحية؛ بسبب الــمــخــ­اوف بــشــأن نـهـايـة دورة الـــواليـ­ــات المتحدة والمخاوف من رفع البنك المركزى األوروبــى ألسعار الفائدة فى وقت الحق وكذلك الصدمات المستمرة من التغير التكنولوجى.

وسجل «دويتشه بنك» االنخفاض األكثر حدة فى المنظقة؛ حيث أنهى العام بتراجع بلغت نسبته %53 بعد انخفاض اإليـــراد­ات وتـراجـع حصته فى السوق المصرفية االستثماري­ة.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt