Al Borsa

القوى المؤثرة على حركة أسواق المال العالمية فى 2019

-

اختتم شهر ديسمبر عــام 2018 بهبوط فئات األصـــول الرئيسية ممـا أثــار املـخـاوف إزاء بعض املعضالت الرئيسية فى العام اجلديد.

سوق السندات األمريكية

ميـكـن الــقــول إن عــائــد الــســنــ­دات احلكومية األمريكية فئة عشر سنوات األهم واألكثر تأثيراً على أسعار الفائدة األساسية فى العالم، ويظهر اضطراب السوق فى عام 2018 أن املستثمرين لديهم حساسية شــديــدة جتـــاه حتـركـاتـه بحسب تـقـريـر لصحيفة فاينانشيال تاميز.

وعلى الرغم من االنخفاض احلاد فى العائدات خالل نوفمبر وديسمبر، فإن العائد على سندات اخلزانة األمريكية ألجل 10 سنوات منخفض إلى

،%2.72 ويتوقع املحللون فى «وول ستريت» أن ينتهى العائد فى 2019 بنسبة %3.44 وفقاً الستطالع وكالة «بلومبرج».

وبالنسبة ألولـئـك الـذيـن يعتقدون أن التشاؤم احلاضر بنهاية العام هو أمر مبالغ فيه ميكن القول إن هناك مبرراً قوياً له.

وإذا حتقق هذا السيناريو، فمن املرجح أن يزيد من تنشيط الدوالر حيث إن املزيد من األموال تطارد العائدات األعلى املتاحة على األصــول األمريكية، والتعامل مع السندات واألسهم فى األسواق الناشئة.

وبالنسبة القتصاد الواليات املتحدة يرى البعض صعوبة رفع سعر الفائدة األساسية مرة أخرى بحجة أن ذلك حدث 4 مـرات فى عام ،2018 لكن األمر يتعلق بسرعة النمو االقتصادى وميكن للمستثمرين مراقبة قاعدة تقول إنه عندما يكون هناك عائد أعلى للسند قصير األجــل يفوق السندات طويلة األجل فإن هذا يأخذ البالد إلى مرحلة ركود.

ويشير املحللون فى «كريديت سويس» إلى أنه من غير املتوقع تغير مسار منحنى العائد فى عام ،2019 وسيقدم اجتماع صناع السياسة فى بنك االحتياطى الفيدرالى فى أواخــر شهر يناير اجلــارى مؤشراً مبكراً على مسار االقتصاد األمريكى. األسواق األوروبية مع نهاية التيسير الكمى

تشير التوقعات إلى أن البنك املركزى األوروبـى سيتخذ قــراراً بإنهاء برنامج شـراء سندات اليورو املتعددة الذى بدأ فى عام ،2015 ومبا أن عمليات الشراء ساعدت على خفض العائدات، فإن غياب مثل هـذا املشترى الكبير يجب أن ميـارس ضغًطا تصاعدًيا بشكل منطقى.

ويشكك البعض فـى أن الـعـائـدا­ت فـى بعض بلدان منطقة اليورو تتجه لالرتفاع بشكل ملحوظ، وفـى البداية سيواصل البنك املركزى األوروبــى إعـادة استثمار عائدات الديون املستحقة وهذا يعنى أن محفظته ستبقى عند حوالى مستوى 2.6 تريليون يورو.

ويعنى غياب البنك املركزى األوروبــى أن هناك عرضاً محدوداً من الديون للمستثمرين لكن التوازن قد يأتى من دول مستقرة على صعيد موقفها املالى مبنطقة اليورو خصوصاً أملانيا.

ويرى مايكل جرادى، رئيس استراتيجية االستثمار فى "أفيفا لالستثمار" أن برامج إعــادة االستثمار تبقى داعمة لعائدات السندات األوروبــي­ــة بسبب مسألة ندرة مستثمرى الدخل الثابت فى أوروبا.

ويدعم استمرار التدخل من قبل املركزى األوروبى ضعف انتعاش االقتصاد فى منطقة اليورو بسبب التوترات التجارية العاملية، واخلـــروج البريطانى وتدهور العالقات بني احلكومة الشعبوية فى إيطاليا وبروكسل ومخاوف سيطرة األحـزاب القومية على انتخابات البرملان األوروبــى التى ستجرى فى مايو املقبل.

وتقول كارين وارد من "جيه بى مورجان أسيت ماجنمنت" إن السياسيني فى أحزاب الوسط ما زالوا يناضلون إلبعاد األحزاب الشعبوية.

تدهور األسهم األمريكية

رغم النظر إلى تدهور األسهم األمريكية نهاية العام املاضى على أنها قمة عالية للدورة االقتصادية إال أنها تطرح السؤال حول ما إذا كان السوق يريد أن يكون هادئاً أم يتجه للتصعيد.

ويقول خبراء األسهم فى بنك «باركليز» إنهم يرون سيناريوهني أولهما حدوث موجة بيع فى نهاية العام تسببت فى التدهور لكن هناك سيناريو بديل حيث وصلت فيه األسهم بالفعل إلى ذروتها وسوف تستمر فى اإلجنراف قبل عام من بدء موجة ركود جديد.

واملخاطر الكلية متعددة ومعروفة جيداً حيث يعرقل االحتياطى الفيدرالى االقتصاد عن طريق رفع معدالت الفائدة بشكل كبير باإلضافة إلى احلرب التجارية بني بكني وواشنطن التى تستنزف أرباح الشركات.

ويـتـوقـع محللو «وول سـتـريـت» أن تنمو أربــاح شركات «ستاندارد آند بورز »500 بنسبة %8.3 فى عام ،2019 بعد أن كانت %20.5 عام .2018

وبالنسبة للمحللني فى بنك «جيه بى مورجان»، على سبيل املثال، فإنهم يتوقعون منو األرباح وارتفاع مؤشر «ستاندارد آند بورز »500 بنسبة %15 فى عام 2019 ، حيث يرون أن املخاوف من االقتصاد األمريكى املتراجع مبالغ فيها.

ويدور نقاش مماثل حول سوق سندات الشركات، حيث تكبد املستثمرون فى السندات االستثماري­ة األمريكية والسندات ذات العائدات املرتفعة من خسائر عام ،2018 ويـرى بعض مديرى الصناديق فرصاً بالفعل فى التحسن خالل العام اجلديد. *الرمنينبى الصينى ينزلق أكثر ال يـــزال أداء الرمنينبى الصينى مثير لقلق املستثمرين العامليني حيث تريد بكني أن تسمح فى النهاية له بالهبوط أكثر خالل عام 2019 لتعزيز صادراتها.

وقال راميوند ما، مدير الصناديق فى «فيديليتى إنترناشيون­ال» إن هذا االجتاه جعل سوق األسهم الصينية هى أسوأ سوق لـأوراق املالية أداء فى عام 2018 ووضعها على احلافة.

وتـريـد بكني اللعب بـورقـة العمل فـى حربها التجارية مع واشنطن حال الفشل فى التوصل إلى اتفاق حول التجارة.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt