فكرة بدأت مع صالح سليم وتوقفت عند «الخطيب»
«ىس آى كابيتال» كانت شريك «نادى القرن» مرتني.. وقانون الرياضة واالنتخابات أجهضا املشروع
كعادته سبق الـنـادى األهلى اجلميع فى فكرة إنشاء شركة لكرة الـقـدم، إذ كـان الـراحـل صالح سليم، رئيس األهلى األسبق، أول من اقترح املشروع خالل رئاسته النادى فى بداية األلفية.
وكـانـت تقوم الفكرة على تكوين شركة يدخل فيها رجـال أعمال، ويشارك فيها النادى األهلى بأسهم ذهبية، وتشترى هذه الشركة الالعبني، ويتم تدريبهم فى النادى األهلى ثم بيعهم بأسعار كبيرة. وكانت هذه الفكرة فى غياب اخلصخصة، ولم تظهر للنور.
وعــادت الفكرة للظهور من جديد، خالل فترة تولى حسن حمدى رئاسة النادى عام ،2010 واتخذ النادى خطوات تنفيذية عام ،2012 وخاطب وزير الرياضة العامرى فــاروق وقتها من أجـل تأسيس الشركة بالتعاون مع «سى آى كابيتال».
ووصلت األمور إلى حد هيكلة الشركة، واالتفاق على أن تكون نسبة النادى بشركة كرة القدم من 10 إلى ،%20 وهو ما دعا حينها صفوان ثابت، عضو مجلس اإلدارة لالستقالة؛ اعتراضاً على تلك النسبة، وطلب تعديلها لتكون %51 ليضمن مجلس إدارة النادى السيطرة على فريق الكرة.
وكتب املجلس القومى للرياضة نهاية الفكرة، بعدما هدد بحل مجلس إدارة النادى األهلى حال إصــراره على إنشاء شركة األهلى لكرة القدم، وطــرح أسهمها فى البورصة، مبا يخالف نص املادة 91 من الئحة النظام األساسى لألندية التى حـددت دور شركة إدارة كرة القدم فى األندية بتسويق النشاط واألمور املالية املتعلقة بتسويق الزى الرياضى والشعار وبيع وشراء الالعبني، ولم تتضمن ما ينص على أحقية الشركة فى طرح أسهم للبورصة.
وعادت الفكرة من جديد مع وجود محمود طاهر فى رئاسة النادى، والذى كان حتركه إلنشاء الشركة متماشياً مع وجود تعديالت فى قانون الرياضة متنح احلق لألندية والهيئات الرياضية بإنشاء شركات.
وبدأ «طاهر» التخطيط للمشروع نهاية ،2016 بالتعاون مع «سى آى كابيتال» مجدداً.
وواجــه مشروع طاهر، مصاعب كثيرة؛ بسبب ما تضمنته الالئحة التى وضعها، وكانت تتضمن إنشاء شركة للخدمات الرياضية على أال تقل نسبة النادى عن %60 من أسهمها، فيما لم يتم ذكر أى تفاصيل عن نسبة النادى فى شركة الكرة، وهو ما استغله معارضوه قبل انتخابات إدارة النادى فى نوفمبر ،2017 بأن إدارة النادى واجلمعية العمومية لن يكون لهما أى سلطة على فريق الكرة، وسيتم بيعه ملستثمرين يتحكمون فيه، وهو ما تسبب فى جدل واسع.
ومع قيادة الكابنت محمود اخلطيب النادى، كان من بني خطط مجلس اإلدارة تأسيس شركة لكرة القدم، ووضعت اإلدارة الفكرة هدفاً لها، وقامت بتأمينها بوضع بند فى الالئحة التى مت إقرارها خــالل شهر سبتمبر املــاضــى، بــأن تـكـون ملكية النادى فى الشركة %51 حتى تكون حتت سيطرة األهلى. وعدل األهلى نسبته فى الشركة، بعدما كان فى البداية يريد أن تصل إلى ،%66 لكنه تراجع وجعلها ال تقل عن %51 بعد نصيحة فاروق العقدة، رئيس جلنة االستثمار بالنادى؛ ألن هامش الربح فى هذا الشأن سيكون أفضل، كما أن النسبة احلاكمة لألهلى فى بعض الشركات املتوقع تأسيسها، من املمكن أن تصل إلى 80 %90و بدالً من االرتباط ببند الـ66% فقط.
وقـال مصدر بالنادى األهلى لـ«البورصة»، إَّن جلنة التسويق واالستثمار بالنادى قدمت مشروع تدشني شركة الكرة لرئيس النادى محمود اخلطيب، لكن الظروف غير املستقرة التى يعيشها فريق الكرة، تسببت فى تأجيل بدء العمل به، وظل امللف حبيس «درج» مكتب محمود اخلطيب، رئيس النادى، والذى يهيمن على شئون كرة القدم بالقلعة احلمراء.