Al Borsa

تراجع األجور فى الشرق األوسط وسط تباطؤ النمو االقتصادى

-

قــالــت شــركــة «مــايــكــ­ل بــيــج» للتوظيف والــعــمـ­ـالــة، إنـــه مت تخفيض رواتــــب كبار املتخصصني فى القطاعني املصرفى واملالى فــى الــشــرق األوســـط مبــقــدار الــربــع خالل ،2018 إذ أدى التباطؤ االقتصادى إلى تقليص رواتب الشركات فى معظم الصناعات.

وتراجعت أجــور كبار املصرفيني بنسب تتراوح بني %20 %25و فى حني انخفضت رواتب اإلداريني بنسبة تتراوح بني %10و%5

وفقاً الستطالع أجرته شركة التوظيف التى تتخذ من دبى مقراً لها.

يأتى ذلك فى الوقت الذى مت فيه تخفيض املكافآت لتعادل راتب شهر واحد أو شهرين مقارنة بـ 3 إلى 4 أشهر قبل بضع سنوات.

وقـــال ليث رامــــزى، العضو املـنـتـدب فى مجموعة «مايكل بيج»، إنه قبل عام 2014

كان هناك الكثير من الصعود فى املرتبات مع ارتفاع الطلب على املوهوبني.

ولكن فى الوقت احلالى اًصبحت الشركات متتلك أفضل املواهب فى املنطقة وخارجها، مضيًفا أنه حتى لو كانت الرواتب أقل بنسبة ،%15 مقارنة مع االرتفاعات السابقة فإنها التزال خالية من الضرائب.

وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن املدراء التنفيذيني املاليني ميتلكون مزايا أخرى مثل خفض أو سـداد الرسوم املدرسية بالكامل الـتـى تشكل جـــزءاً كبيراً مـن حــزم األجــور اإلجمالية.

وأوضحت الوكالة األمريكية، أن الركود فى أسعار البترول ضرب االقتصادات املحلية فى جميع أنحاء الشرق األوسـط وأجبر العديد من املقرضني على خفض الوظائف.

وأضافت أن البنوك فى املنطقة تستكشف عمليات االنـــدمـ­ــاج للحفاظ عـلـى قدرتها التنافسية، لكن دبى التى تعد موطًنا ألكبر مــركــز مــالــى فــى الــشــرق األوســــط تعتزم مضاعفة مساحة منطقة املصارف لديها 3 أضعاف مما يضيف مساحة تقارب حجم منطقة «كـنـارى وارف» فـى لندن حتى فى الوقت الذى تواجه فيه منواً أبطأ وتنافساً متزايداً من املراكز املالية املجاورة.

وقال رامزى، إنه من أجل اجتذاب أفضل املـواهـب فى املنطقة واحلـفـاظ عليها، كان ينبغى على الشركات فـى الـشـرق األوسـط التنافس مع مدن مثل هونغ كونغ وسنغافورة فى السنوات القليلة املاضية.

وفـــى الــوقــت الـــذى تــضــررت فـيـه أجــور القطاع املصرفى بشدة، تعانى أيضاً العديد من الصناعات األخرى، وكشفت البيانات أن مرتبات العاملني فى صناعة البترول والغاز ظلت ثابتة أو انخفضت بشكل طفيف حيث أدى انخفاض أسعار اخلـام إلـى تباطؤ فى مشاريع الطاقة اجلديدة مما أدى إلى وفرة العمال والذى بدوره أدى إلى تقليص الرواتب.

يأتى ذلك فى الوقت الـذى تراجعت فيه أيًضا رواتب قطاع البناء بشكل طفيف بسبب تباطؤ اإلنفاق على مشاريع البنية التحتية.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt