فيتش ريتينج: االقتصاد المصرى األفضل أداءاً فى الشرق األوسط العامين المقبلين
مساهمة الصادرات فى الناتج املحىل ستتحول إىل سالبة األعوام املقبلة «املركزى» يخفض الفائدة 200 نقطة أساس فى النصف الثاىن من 2019
قال تقرير صادر عن مؤسسة فيتش ريتينج، إن االقتصاد املصرى سيكون صاحب أفضل اداء فــى منطقة الــشــرق األوســــط وشـمـال افريقيا خالل العامني احلالى واملقبل، متوقعة حتقيق معدالت منو %5.3 خالل العام املالى احلالى و2.5% العام املالى املقبل فى الوقت الذى سيكون فيه متوسط معدالت النمو فى املنطقة %2.8و%1.9 على الترتيب.
أوضحت أن االستثمار خاصة فى قطاع البترول واملشاريع احلكومية للبنية التحتية ستظل محرك أساسى لالقتصاد على املدى القصير، كما أن الصادرات سترتفع تدريجًيا بدعم من ارتفاع انتاج املـواد البترولية، لكن االستهالك اخلاص سيظل حتت ضعوط كبيرة حتى النصف الثانى من .2019
وذكـــرت أن اسـتـثـمـارات الـقـطـاع اخلــاص فى مجال استكشافات الغاز تبدو فى تزايد مستمر فشركات مثل إينى ودانـا غاز كشفت عـن خطط لتوسيع النشاط فـى مصر، كما رأت أن استثمارات القطاع اخلــاص ستنمو فى قطاعات التصنيع والسياحة والعقارات لكن بوتيرة أقل نسبًيا نتيجة البيئة اخلارجية املتوترة واستمرار ارتفاع التضخم والفائدة على مدار الفصول املقبلة.
وتوقعت ارتفاع انتاج الغاز والبترول %13.3 فـى 2019 قبل أن يتراجع إلــى %4 خالل ،2020 كما أن تدفقات السياح ستتعافى فى ظل حتسن األوضاع األمنية واالتصال األكبر بأوروبا.
لكن املؤسسة قالت إن تباطؤ االقتصاد العاملى سيحد من مكاسب الــصــادرات غير البترولية على األرجح، وهو ما عوضه تراجع الطلب على الــصــادرات فـى املـــدى القصير لتستمر املــســاهــمــة الـهـامـشـيـة اإليـجـابـيـة للصادرات فى معدل النمو العام خالل العام املـالـى احلـالـى، على أن تصبح سلبية بنحو %0.5 خالل االعوام املقبلة.
وقالت املؤسسة إنه على رغم تباطؤ التضخم وتراجعه إلى %12.2 فى يناير املاضى لكن اجلولة اجلديدة من رفـع الدعم عن الوقود سـتـجـدد الـضـغـوط التضخمية وستضغط على االستهالك اخلــاص والـقـوى الشرائية، من خـالل الضغط على القطاع اخلـاص مبا يقلل فرص خلق وظائف على املدى القصير ويخفض وتيرة تراجع البطالة التى وصلت إلى %8.9 فى الربع الرابع من 2018 وفًقا لبيانات احلكومة.
وتوقعت «فيتش ريتنج» تراجع حـدة هذه املعوقات فى اواخر العام احلالى ليعود القطاع اخلاص للمساهمة فى النمو االقتصادى.
وتوقعت أن يثبت البنك املــركــزى أسعار الفائدة األساسية على اجلنيه حتى النصف الثانى من 2019 وتراجع الضغوط التضخمية، وذلــك نتيجة رؤيتها بارتفاع أسعار البترول عاملًيا مبا يضيف إلى الضغوط على األسعار بالتزامن مع توجه الدولة لرفع الدعم.
وذكرت أنه رغم تباطؤ وتيرة التشدد النقدى لكن حال ارتفاع النمو بوتيرة أكبر من املتوقع سيكون هناك مجال للعودة لذلك االجتاه ثانية مبا يهدد بعودة تخارج رؤوس األموال األجنبية وتقلب سعر الصرف خاصة بعد إلغاء آلية حتويل األموال.
وتوقعت أن يسجل معدل التضخم %10.5 بنهاية الـعـام نتيجة تـالشـى الـضـغـوط على األسعار على أن يستمر خالل 2020 ليقابل مستهدفات البنك املركزى بني 6 %12و بنهاية الربع الرابع .2020نم
وقالت إن تلك الرؤية بالتزامن مع حتسن الوضع اخلارجى ستفتح املجال أمـام البنك املـركـزى الستئناف دورة خفض الفائدة مبا يحرك االستثمارات فى القطاع غير النفطى، لكنها أشـارت إلى ان خفض الفائدة سيكون تدريجًيا فى ظل رغبة املركزى باحلفاظ على سعر عائد حقيقى جـذاب وأن يكون مبقدار 200 نقطة أســـاس خــالل 2019 وبالنسبة نفسها خالل .2020