الفائدة؟ هل يطمئن المركزى لمؤشرات تعافى االقتصاد ويسرع تخفيض
قالت بنوك االستثمار إن هناك مؤشرات على تعافى االقتصاد والسيطرة على معدالت التضخم املرتفعة مبا يفسح املجال لتسريع وتيرة التخلى عن التشدد النقدى، خالل الربع األول من العام لكنها ذكرت أن ذلك سيكون بداية من مارس حتى يتسنى له الوقوف على مدى استدامة تلك املؤشرات.
وتعقد جلنة السياسة النقدية اجتماعها األول لهذا العام الـيـوم، وتبلغ الفائدة على اإليـــداع فى الكوريدور %16.75 واالقتراض .%17.75
وقالت علياء ممدوح، كبير محللى االقتصاد الكلى فى بلتون املالية، إن قــراءات التضخم فى فبراير ويناير ستكون العوامل الرئيسية املحددة المكانية تسريع خفض الفائدة فى النصف األول من العام.
وذكــرت أن هناك عوامل أخـرى مثل التدفقات االجنبية التى عــاودت دخــول سـوق الدين املحلى والـدخـل الثابت مبا يخفض الضغوط على قيمة العملة.
أضافت أن تعافى صافى األصول األجنبية فى ديسمبر املاضى واستمرار ذلـك االجتــاه سيحدد مدى الضغوط على قيمة العملة.
اوضحت أنه حتى حال خفض الفائدة لكن العائد على أذون اخلـزانـة سيستمر اعلى من مستويات مارس املاضى نتيجة لعدة أسباب.
وذكرت أن االرتفاع األخير فى معدالت التضخم ال ميثل أى مخاطر لرؤيتها للتضخم ومتسكت بتوقعاتها بـتـراوحـه بـن 14 و%15 خــالل العام احلالى.
وقال محمد أبوباشا، نائب رئيس قطاع البحوث فى املجموعة املالية هيرميس، إن هناك فرصة تصل إلــى %25 خلفض الـفـائـدة خــالل النصف األول من 2019 بعدما كانت تلك الفرصة مستبعدة متاًما، وذلك رغم أن السينارمي االقرب لتوقعاتهم هو استقرارها حتى النصف الثانى من العام حتوًطا لالجراءات املرتقبة لرفع الدعم عن الوقود.
أضاف أن خفض الفائدة فى الربع األول من العام لن يكون مؤثًرا خاصة أن اخلفض املقبل لن يحدث قبل 6 أشهر أخرى.
أضــاف ان هناك مخاطر ناشئة عن احتمالية ارتفاع أسعار البترول عاملًيا أعلى من 80 دوالرا للبرميل وهـو أبــرز التحديات أمــام دورة التيسير النقدى، كما أن عودة التشدد النقدى عاملًيا خطر آخر، رغم أن فرصه تتراجع فى اآلونة األخيرة.
وعلى املـدى املتوسط تظل القدرة على خفض الـفـائـدة هـى التحدى الرئيسى لالقتصاد وذلـك ألهميته بالنسبة للحكومة جلنى ثمار االصالحات املالية وخفض تكلفة خدمة الدين التى تصل إلى %10 من الناجت املحلى اإلجمالى وكذلك للقطاع اخلاص ليخفض تكلفة رؤوس األموال.
وذكر أن عجز احلساب اجلارى الهيكلى وارتفاع الدين اخلارجى مع زيــادة نصيب الدين التجارى وقصير األجــل قد يضع حتديات أمــام االقتصاد خلفض الفائدة الالزم لدفع عجلة النمو فى القطاع اخلاص التى بوسعها الوصول مبعدل النمو احلقيقى إلى أكثر من .%6
وقـال إن اجلنيه بدأ فى التداول عند معدالت اعـلـى نتيجة تلقى االقـتـصـاد عــدد مـن الدفعات القوية أبرزها عـودة معدالت التضخم لطبيعتها، وانخفاض العائد على اذون اخلزانة بالتزامن مع تدفق استثمارات االجانب وانخفاض أسعار البترول عاملًيا، واملؤشرات املالية اجليدة فى النصف األول من العام املالى وحتقيق معظم املستهدفات.
وذكر أن زيادة ثقة األجانب فى األسواق الناشئة لعبت دورا كبير فــى جــذب الـتـدفـقـات، وهــو ما استفادت منه العملة خاصة مع إلغاء آلية حتويل األموال، كما أن مصر متتلك من املقومات ما يجذب املستثمرين.
أوضح أن تلك املقومات تتمثل فى سعر العائد احلقيقى اجلــــاذب واإلصـــالحـــات املـالـيـة القوية والـرؤيـة املواتية للجنيه بدعم من عجز احلساب املالى الصغير، ومـعـدالت خدمة الدين التى تعد حتت السيطرة.
وذكـــر أنــه مــع ضعف الـتـدفـق لـلـخـارج ضعفت فرص انخفاض قيمة العملة على املـدى املتوسط متوقًعا تداولها فى نطاق ما بن 17.6 و81 جنيه خالل ،2019 على أن تبدأ فى االنخفاض تدريجًيا فى 2020 بالتزامن مع تعافى الطلب مع استئناف دورة التيسير النقدى وهو أمر مطلوب للحفاظ على حاذبية العملة.
وقالت رضـوى السويفى، رئيس قطاع البحوث فى بنك االستثمار فــاروس، إن اإلقبال القوى من املستثمرين األجانب على أذون وسندات اخلزانة وتدفق العملة األجنبية بقوة فى القطاع املصرفى جاء متزامناً مع الرؤية املستقبلية املتفائلة ملعدالت التضخم خالل الفترة من فبراير إلى مايو املقبلن.
أوضحت السويفى، أن توقعاتها للتضخم تتراوح بن %11.8 %12.5و على أساس سنوى وهو ما ميثل بيئة مناسبة خلفض الفائدة فى الربع األول خاصة فى اجتماع مارس املقبل.
وذكـــــرت أن رؤيــتــهــا بـخـفـض الــفــائــدة خــالل االجتماع املقبل تأثرت باالرتفاع األكبر من املتوقع فى مستويات زيادة األسعار لذلك فالبنك املركزى على األرجـــح سيثبت أسـعـار العائد على اجلنيه أو سيخفض %0.5 إذا أخـذ فى االعتبار تأثير اخلضراوات والفاكهة.