«بريق» تدرس إضافة 3 خطوط إنتاج بمصنعها الجديد لتدوير البالستيك
تسهيل اإلفراج عن شحنات مخلفات البالستيك سيشجع االستثمار فى صناعة إعادة التدوير املصنع يستورد %50 من احتياجاته البالستيكية أغلبها إسبانية نصدر %60 من إنتاجنا إىل أوروبا والباقى يتم توجيهه إىل أمريكا استقبال طلبات استرياد من أسرتاليا ويجرى العمل حالًيا عىل
كشفت شركة بريق لتدوير البالستيك عن مالمح خطتها التوسعية والتى ستكون باكورتها ضخ استثمارات فى إنشاء مصنع جديد على أرض الشركة بالمنطقة الصناعية بالسادس من أكتوبر، نهاية العام الجارى وذلك باستثمارات تبلغ قيمتها 250 مليون جنيه، وأفصح أسامة زكى رئيس مجلس إدارة الشركة والعضو المنتدب فى حوار لـ»البورصة» عن تفاصيل هذه االستراتيجية التى قدمتها بريق لمجلس إدارة شركة راية القابضة، والمالكة %100ـل من الشركة، وستسير عليها خالل العامين المقبلين، مشيًرا إلى أن القيمة األكبر من هذه االستثمارات سيتم توجيهها إلى توفير 3 خطوط إنتاج جديدة لهذا المصنع الذى سيماثل المصنع الحالى فى طاقته اإلنتاجية البالغة 15000 طن.
وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة بريق لتدوير البالستيك، أن استدامة استيراد احتياجات المصنع بدون عوائق من الخارج الشرط الوحيد لتنفيذ خطة الشركة االستثمارية، حيث أوضح أن عوائق استيراد المخلفات البالستيكية كانت تكمن فى اشتراط إيجاد تحاليل معتمدة وهو ما يستحيل تحقيقه بسبب عدم وجود مؤسسة تعتمد تحاليل المواد البالستيكية، وبالتواصل مع وزارة البيئة، ووزارة الصناعة تم حل المشكلة بشكل مبدئى، عبر تيسير إجــراءات التحاليل المطلوبة لـإلفـراج عن الشحنات المستوردة، بعد أن تـم السماح باستيراد جميع مخلفات البالستيك العام الماضي.
وشــدد على أن هـذه العوائق فى االستيراد لم تؤثر على مصنعه فقط، بل طالت ما يزيد على 10 مصانع تعمل فى صناعة البوليستر فايبر داخل السوق المصرى، باإلضافة إلى أحد المصانع باستثمارات يونانية، يستعمل بالستيك «أكـــريـــك» الــــذى يــدخــل فــى صـنـاعـة لـوحـات االعالنات وأحـواض االستحمام، ويصدر ويباع للسوق المحلى أيًضا.
وألمح زكى، إلى دور اإلدارة المركزية لدعم االسـتـثـمـار والـتـصـديـر بـالـرقـابـة اإلداريــــة فى تبسيط اإلجراءات الخاصة باستيراد المخلفات البالستيك، حيث كشف أن االفـــراجـــات عن الشحنات المستوردة تستغرق حالًيا ما يزيد على شهر كامل وهو ما قد يهدد بتوقف المصانع عن العمل إذا زادت فترة التأخير إلى شهرين، باإلضافة إلى الخسائر المادية التى تتكبدها الشركة فـى ســداد قيمة أرضـيـات كـل شحنة بالجمارك.
وتبلغ مساحة مصنع بـريـق الـحـالـى 12.5 ألـــف مـتـر بالمنطقة الـصـنـاعـيـة فــى مدينة السادس من اكتوبر، بدء اإلنتاج منذ عام 2012 بإجمالى استثمارات 150 مليون جنيه، وتمتلك رايــة القابضة %100 من أسهم بريق لتدوير المخلفات، وتعتمد رايــة فـى تمويل توسعات شركاتها التابعة نسبة %50 اقتراضاً %50و تمويًال ذاتياً.
وأوضح رئيس مجلس إدارة بريق، أن مصنع الشركة هو الوحيد فى الشرق األوسط وأفريقيا الـقـائـم عـلـى أحـــدث تقنيات إعــــادة الـتـدويـر األوروبية المتوافقة تماما مع المعايير البيئية والصحية لالتحاد األوروبى والواليات المتحدة األمريكية وكندا وذلك إلنتاج مادة خام تنافس مثيالتها األوروبية واألمريكية وذلك من خالل عملية إعادة تدوير زجاجات المياه والمشروبات الغازية والعبوات الغذائية، حيث إن المصنع حـاصـل على شــهــادات االعـتـمـاد مــن االتـحـاد األوروبـى EFSA والواليات المتحدة األمريكية
FDA وكندا Canada .Health وتــســتــورد الـشـركـة %40 مــن احتياجاتها من البالستيك، تنقسم بين %95 من إسبانيا واإلمارات بنسبة 5%، وتسد باقى احتياجها من جمع البالستيك من المخلفات المحلية.
وأشــــار زكـــى، إلـــى صـعـوبـة الـحـصـول على المخلفات البالستيكية المحلية حيث يسيطر عليها تجار القمامة الذين يقومون بتجميعها وبـيـعـهـا أو تــدويــرهــا بـطـريـقـة غـيـر مطابقة للمواصفات، حيث تتراوح قيمة الطن الواحد بين 7 و9 آالف جنيه.
مضيًفا أن قيمة بيع تجار القمامة للمخلفات الصلبة الـتـى تتضمن البالستيك والـكـارتـون والمعادن واألوراق تتراوح بين 5 و7 مليارات جنيه سنوياً.
وشدد على ضـرورة تحسين منظومة الجمع والفرز مع دمج القطاع غير الرسمى لالقتصاد المصرى، حيث إن هذه القيمة الكبيرة للمخلفات الصلبة ستدفع االقتصاد المصرى بشكل كبير مــع تشجيع الـمـصـانـع عـلـى خـفـض اسـتـيـراد المخلفات البالستيكية بالتوازى مع وصول نسب الجمع الى ما يزيد على %80 من احتياجات المصانع.
وتصدر بريق %100 من إنتاجها إلى الخارج، حيث توجه %60 منه إلى دول أوروبــا %40و إلى الواليات المتحدة األمريكية، وكشف زكى أن الشركة تسير فى الخطوات النهائية لدخول السوق المصرى حيث تبحث حالًيا مع الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة ،»EOS« اإلجراءات النهائية للحصول على االعتماد الذى يسمح لـ«بريق» بيع منتجاتها داخل مصر.
وأوضـح زكى، أن الشركة تنتج حبيبيات من مادة «البى أى تي» تدخل فى صناعة العبوات البالستيكية التى تستخدم فى حفظ األغذية والــمــشــروبــات، وأن منتجات الـشـركـة تسجل طلبات استيراد كثيرة وهو ما يعكس ثقة العمالء فى جودة منتج مصنع بريق حتى وصل الشركة فى ديسمبر الماضى طلب استيراد من دولة أستراليا بالرغم من طول مدة نقل الشحنات حيث قـد يستغرق نقلها فقط مـا يـزيـد على الشهرين.
وقال رئيس مجلس اإلدارة والعضو المنتدب لشركة بـريـق، إن مصنع بـريـق الـحـالـى يعمل بالطاقة الكهربائية حالًيا وكان متوسط فاتورة االستهالك الشهرى يبلغ 350 ألف جنيه حتى مطلع عام ،2015 ووصلت اليوم إلى 1.2 مليون جنيه، وهو ما يعنى زيادة أعباء تكاليف اإلنتاج على الـشـركـة بعد مضاعفة قيمة استهالك الكهرباء بما يزيد على 3 مرات.
واستبعد زكـــى، طــرح شـركـة بـريـق لتدوير البالستيك، فى البورصة المصرية حالًيا بسبب الـظـروف التى يمر بها الـسـوق، وكــان مدحت خليل، رئيس مجلس إدارة شركة راية القابضة المالكة لشركة بـريـق صــرح فــى وقــت سابق لـ»البورصة»، بأن تأجيل الطروحات الحكومية، والوضع الحالى لسوق المال لن يسمح بطرح أى شركة تابعة لشركة راية القابضة لالستثمارات المالية.
وأشار زكى إلى أن الجدوى االقتصادية مازالت لم تدرس لتحول بريق إلى مصنع تدوير مخلفات متكامل ينتج طاقة كهربائية يعمل به المصنع مشيًرا إلـى ضــرورة تشجيع الحكومة المصرية لهذا النوع من االستثمار فى الفترة المقبلة.
الشركة اقرتبت من اقتحام السوق املصرى واستصدار الرخص واالعتمادات النهائية