حجم السيولة فى الصناديق مرتبط بتداوالت السوق ومليار جنيه بعد «التعويم» ال تكفى
رئيس إدارة األصول بشركة «إتش ىس لالستثمارات»: النرباوى: شركات األوراق املالية دورها تقديم أدوات متنوعة تقابل أهداف جميع املستثمرين السوق متعطش لطروحات جديدة وتنفيذ عمليات أكرب بكثري من القيمة الحالية
قال محمد النبراوى، رئيس إدارة األصول بشركة «إتش سى» لألوراق املالية واالستثمار، إن صـنـاديـق االسـتـثـمـار ستظل هـى األداة األنـسـب ألى مستثمر ال يتوفر لـه الوقت واإلمـكـانـيـة لالستثمار بشكل مباشر فى البورصة.
ورأى النبراوى أن صناديق األسهم ال تنمو بالشكل الكافى، باإلضافة إلى أن حجمها ال يتناسب مع حجم السوق املصرى، وتقلص أحجامها خــالل الـسـنـوات العشر األخيرة سببه ظـــروف عـــدم االســتــقــرار السياسى واالقتصادى، باإلضافة النعكاس ارتفاع سعر الفائدة وأثــره السلبى على حجم السيولة؛ الوضع الذى تفاقم بعدم تدفق سيولة جديدة إلـى صناديق أصبحت مقفولة بسبب عدم إمكانية تلقى اكتتابات عليها، ناهيك عن وجود أدوات أخرى أكثر جاذبية ألموال املستثمرين، فى ذلك الوقت، من سندات حكومية وغيرها.
وأشـــار إلــى متوسط قيم الــتــداول اليومى بالبورصة املصرية حالًيا البالغ مليار جنيه، إال أن قيمتها بالدوالر تراجعت من 200 مليون دوالر قبل ثورة يناير إلى 50 مليون دوالر حالياً.
واستطرد رئيس إدارة األصول، أنه ال ميكن جتاهل عدة عوامل أثرت فى انخفاض اإلقبال على االستثمار فى األسهم وانكماش حجم الصناديق؛ لعل أبرزها ارتفاع سعر الفائدة، باإلضافة إلـى ضغوط الـظـروف السياسية واالقتصادية، وارتفاع أسعار الصرف، كاشًفا أن انكماش حجم السيولة مؤشر على تأثر املناخ العام باألوضاع احلالية، وبالتالى تراجع اإلقــبــال على االستثمار فـى ســوق األسهم بسبب طول فترة األزمة.
وأكد أنه فى ظل إدراك البورصة املصرية وهيئة الرقابة املالية لدورهم اجلوهرى فى انعاش سوق املـال، اتخذتا خطوات إيجابية لتسهيل عملية إصـدار الصناديق، من بينها السماح إلصــدار صندوق دون احلاجة ألن تكون جهة اإلصدار بنك جتاري، كأن تصدره شركة تعمل فى القطاع املالى.
كما سمحت الهيئة بتأسيس الصناديق دون إنشاء شركة مساهمة، والتى كانت حتتاج إلى 3 جهات مؤسسة لشركة الصندوق، جلميع أنواع الصناديق بخالف صناديق السيولة النقدية ،»Money Market« والصناديق العقارية والتى تستلزم أن تأخذ شكل شركة مساهمة.
وأوصـــــى بـاسـتـغـالل الــســمــاح لـشـركـات السمسرة بالترويج للصناديق القائمة وإدارتها بجانب بـنـوك االسـتـثـمـار مــن قبل مديرى الصناديق، وليس بالضرورة أن يكون املستثمر عميال فى البنك املصدر، وال زالت التفاصيل املتعلقة بالتطبيق والتنسيق محل دراسة.
وفيما يتعلق بـدور البورصة، فقد ساعد مؤشرها اجلديد«deppaC »EGX30 فى وضـــع مــؤشــر أكــثــر مـالئـمـة ألداء مـديـرى األصول، يسمح بإطالق منتجات جديدة تتبعه مثل ،Index tracker مثل صناديق املؤشرات، إال أنه ميكن تعديل منهجية أياً من صناديق األسهم احلالية لتتبع املؤشر.
واستطرد النبراوى أن ما أوجدته البورصة بــإصــدار مـؤشـر جـديـد يسمح باستمرارية االستثمار الـ ،passive و هى طريقة اإلدارة غير النشطة لصناديق االستثمار بحيث ال يتدخل مدير االستثمار فـى اختيار أسهم بعينها ويكتفى بتتبع حركة مؤشر بعينه وفقا لنشرة طـرح الصندوق، بجانب خلق فرص ومنتجات جديدة.
واستكمل النبراوى أن تراجع حجم أصول الصناديق مرتبط ظـــروف عـامـة محيطة، بتحسنها يتحسن السوق، منها على سبيل املـثـال سعر الـفـائـدة املرتفع رغــم اجتاهها لالنخفاض مــؤخــًرا، بـاإلضـافـة إلــى نقص البضاعة داخل السوق وقد تسهم الطروحات اجلديدة سواء للشركات القائمة كالشرقية لـلـدخـان ومــصــر اجلـــديـــدة لـإسـكـان وأبــو قير لـألسـمـدة، أو الـشـركـات غير املقيدة مثل «إنـبـى» و«بنك القاهرة» ستساهم فى إجتذاب شرائح جديدة من املستثمرين، وقال «البضاعة اجلديدة هى اللى هتشغل السوق وجتلب سيولة جديدة».
وبـدا رئيس إدارة األصـول بشركة أتش سى متفائال ببدء اخلفض التدريجى ألسعار الفائدة مع بـدء برنامج اخلصخصة، ونصح بضرورة التواجد فى قطاعات مهمة بأحجام كبيرة.
وأضــاف النبراوى أن احلـل ال يكمن فى سن تشريعات جديدة ألنها ليست العقبة، والتعديالت احلالية تعد مؤشرا جيدا على بداية السير فى الطريق الصحيح، كما أن ابتكار أدوات جـديـدة ليس احلــل الوحيد، ناهيك عـن اسـتـهـداف نوعيات بعينها من الشركات مثل شركات التوزيعات أو احلديث عن صياغة أدوات بعينها سيمثل عبئا على أصحاب الشركات لقلة اخليارات والسيولة كما أنه ال يتناسب مع السوق املصرى الذى يعانى من أزمة سيولة، باإلضافة إلى أن أوراق كثيرة ليست مدرجة.
وأوضح أن حجم األصول املدارة بالشركة تتجاوز 6 مليارات جنيه، وتسعى القتناص عدد من املحافظ خالل العام اجلـارى منها جــزء مـن املحفظة املـطـروحـة لبنك ناصر االجتماعى.
توقع حلجم األصول فى الصناديق خالل العام اجلــارى أن يكون أفضل إمـا الرتفاع القيمة أو ارتفاع من خالل اكتتابات سواء فى أسهم أو .money market