«بيجو» تسعى الستعادة بريقها فى أمريكا الشمالية

مع تراجع صناعة السيارات وتهديد رئيس الواليات املتحدة دونالد ترامب بتعريفات جديدة على السيارات األوروبية، تضع مجموعة «بى اس ايه» الفرنسية لصناعة السيارات التى تنتج «بيجو» و«سيتروين»، خطة إلعادة إدخال السيارة من العالمة األولى إلى أمريكا الشمالية.

وأعلنت شركة صناعة الـسـيـارات الفرنسية، هذة اخلـطـوة بعد أكـثـر مـن ربــع قــرن مـن توقفها عـن بيع السيارات فى ثانى أكبر سوق للسيارات فى العالم.

وذكـــرت وكـالـة أنـبـاء «بـلـومـبـرج» أن الـشـركـة بـدأت التخطيط للعودة فى عام 2016 كجزء من خطة مدتها 10 سنوات، إذ أضافت خدمة مشاركة السيارات فى واشنطن العام املاضى.

وعـــــزز الــرئــيــس الــتــنــفــيــذى كـــارلـــوس تــافــاريــس، االستعدادات للعودة فى أكتوبر املاضى واصفاً الصفقة التجارية التى مت توقيعها حديثاً فى أمريكا الشمالية بأنها جاءت فى الوقت املناسب للغاية.

ويشير هذا التحرك إلى ظهور نادر للثقة فى صناعة السيارات التى تراجعت ثروتها العام املاضى بعد احلروب التجارية وتباطؤ النمو االقتصادى.

وأشارت الوكالة األمريكية إلى أن بدء مبيعات «بيجو» فى الواليات املتحدة بحلول عام 2026 سيساعد على تقليل اعتمادها على أوروبـــا، إذ مت تسليم 80% من سياراتها فى القارة العجوز العام املاضى.

ومع ذلك، فإن دخول «بيجو» سوق الواليات املتحدة سيجعلها تنافسية بشكل استثنائى وسط توسع السيارة األملانية «فولكس فاجن».

وقـال بنك «مورجان ستانلي» فى مذكرة ان مرحلة التوسع اجلديدة للشركة التى تدخل فى أسواق اضافية ومنــاذج كهربائية تبدو أكثر صعوبة مع مخاطر أكبر، ورمبا تتطلب مزيدا من االنفاق.

وبدأت املجموعة الفرنسية التى تركت سوق أمريكا الشمالية عام 1991 بعد تراجع املبيعات بالفعل، فى هندسة مناذجها املستقبلية لتلبية قـواعـد السالمة واالنبعاثات فى الواليات املتحدة.

واخـتـارت الشركة، السيارة «بيجو» للعودة للسوق االمريكى قائلة إنها تتمتع بترحيب من األمريكيني.

وقـال الرى دومينيك، رئيس قسم أمريكا الشمالية فـى مجموعة «بـى إس إيــه» :«إنـنـا نتخذ نهًجا عملًيا لدخول سوق أمريكا الشمالية بداية من ثورة خدمات التنقل األكبر حالًيا، إلى النماذج األكثر أساسية من البيع بالتجزئة واخلـدمـات والتمويل واخلـدمـات اللوجستية وسنستمر فى وضـع خطتنا حـول حلول دقيقة وقابلة للتطوير.

ويأتى قرار العودة إلى أمريكا الشمالية فى الوقت الـذى تواجه فيه الشركة الفرنسية تباطؤ الطلب فى أوروبــا، إذ انخفضت مشترياتها للشهر اخلامس على التوالى فى يناير املاضى.