المنتجات الفندقية ليست منافسا لإلسكان الفاخر وفرصة جيدة إلنعاش القطاع
عادل: «الكومباوند الفندقى» التطور الجديد فى القطاع خالل الفرتة املقبلة عبداملنعم: املنتج ضرورى للسوق املحىل وترويجه أسهل من الوحدات التقليدية
يسعى املسوقون العقاريون خللق فرص ترويجية للشقق الفندقية خاصة بعد جناح عدد من التجارب فى تخصيص شقق لنزالء تلك الفنادق، األمر الذى أصبح يشكل فرصة للقطاع العقارى ترفع من فرص االستثمار فى منتج مطلوب من املصريني واألجانب.
ويرى نهاد عادل رئيس مجلس إدارة شركة «بى تو بى» لالستثمار والتسويق العقارى أن الشقق الفندقية ليست منتجاً جديداً على السوق.
أضاف أن املطورين العقاريني بدأوا فى بناء وحدات سكنية تقليدية ثم أضافوا لها خدمات التأثيث وأعمال الصيانة واإلدارة فأصبحت شققاً فندقياً وحتول املشروع إلى «كومباوند فندقى» وهذا النوع من العقارات أصبح يباع ويؤجر من خالل شركة اإلدارة الفندقية.
أوضــح عــادل «اجلـديـد فـى نظام الشقق الفندقية هو أنها أصبحت جزءا من كل، أى جــزء مـن كـل مـشـروع سكنى أو ترفيهى أو جتارى أو إدارى، فأصبحت الشقق الفندقية متواجدة فى كل مشروع بأعداد معينة».
أشار إلى وجود مناطق محددة تكون فيها الشقق الفندقية ذات طلب عالى مثل األماكن السياحية وبـجـوار مناطق اإلشـغـال الكبيرة واجلامعات ومناطق املوالت.
وحول مزايا وعيوب الشقق الفندقية قال عادل إن هذه األنواع من العقارات عالية الثمن ملا بها من خدمات تنظيف وإدارة وصيانة وغـيـرهـا، بجانب أنــه يجب أن تـتـوافـر بها مساعدات منازل وجليسات أطفال.
أضـاف أن املالك عليه أن يطلع املشترى على كافة التفاصيل اخلاصة بــإدارة الشقة ومواعيد الصيانة واخلـدمـات املتوفرة فيها وأيضاً عيوب املكان واملنطقة املحيطة.
وتــابــع عــــادل «الـــســـوق اخلــــاص بالشقق الفندقية قـادم وبقوة خاصة فى الفنادق 4 جنوم، وهذا املنتج سيكون مطلب للمصريني واألجانب على حد السواء».
وقـــال أحـمـد سليم، رئـيـس مجلس إدارة شركة بريكزى للتسويق الـعـقـارى إن منتج الشقق الفندقية جديد على السوق املصرى وغير متوفر بالقدر الكافى، لذلك فالسوق فى حاجة إلى زيادة الوحدات املخصصة كشقق فندقية ســواء داخــل الفنادق أو فـى مبانى منفصلة.
أضــاف أن الشقق الفندقية تشهد طلبا سواء فى السوق املحلى أو بالنسبة لألجانب خصوصاً العرب الذين يحضرون إلى مصر بغرض قضاء فترة تتراوح بني 3 شهور وحتى سنة، وهذه املدة مكلفة جداً فى حالة اإلقامة بـفـنـدق أو تـأجـيـر شـقـة عــاديــة ولـــن حتقق احتياجاته، لذلك كانت الشقق الفندقية بديًال أكثر راحة وتوفيراً.
أوضـــــح سـلـيـم أن رجـــــال األعـــمـــال فى مصر بحاجة إلــى شقق فندقية فـى أماكن مختلفة ملتابعة أعمالهم املنتشرة فى مختلف املـحـافـظـات، لـذلـك فـتـوافـر شـقـق فندقية لـه احتياج كبير للمصريني فـى الـداخـل أو األجانب.
أشــار إلـى أن بعض املناطق تكون مؤهلة بشكل كبير إلنشاء شقق فندقية مثل كورنيش النيل، ومنطقة األهرامات واملتحف املصرى اجلديد ألنها مناطق سياحية، بجانب القاهرة اجلــديــدة والـعـاصـمـة اإلداريـــــة بحكم أنها مجتمع متكامل متوافر فيه كل جوانب املعيشة واألعمال.
وقال إن كل املشروعات السكنية الضخمة فى العاصمة اإلدارية خصصت فيها عددا من الـوحـدات الفندقية بنسبة %5 من إجمالى املشروع وهـو ما يعكس أهمية توافر أعـداد كبيرة من املنتج الذى يفتح سوقاً جديداً وكبيراً فى مصر.
وبخصوص عقود الشقق الفندقية أوضح سليم أنها عقود شراكة بني املطورين العقاريني وشركات مخصصة لإلدارية الفندقية لتلبى كافة اخلـدمـات وأعـمـال الصيانة، والطرف الثالث هو العميل.
أضاف أن شركة «بريكزى» تسعى للحصول على توكيل إحـدى شركات اإلدارة الفندقية العاملية فى مصر، لتوفير أعمال اخلدمات والفندقة ألى عميل أو مطور فى كل مشروع سكني جديد عد توفير شركات إدارة أعمال فندقية بعيداً عن شركات تشغيل الفنادق نفسها.
أشار إلى أن السوق املصرى يضم حالياً ما بني 2000 إلى 3000 شقة فندقية وهو رقم منخفض للغاية والسوق فى حاجة إلى املزيد.
وقـــــال رضــــا املـــنـــشـــاوى، رئـــيـــس قـطـاع املشروعات بشركة ديارنا للتسويق واالستثمار الـعـقـارى، إن الطلب على منتجات الشقق الفندقية سيلقى إقباالً من املستهلك املحلى واألجنبى.
أضـاف أنها فرصة مالئمة لتفعيل توجه الدولة فى تصدير العقار للخارج، إذ إنها تتمتع بأسعار تناسب القدرة الشرائية للمستهلك األجنبى، ومواصفاتها تلبى احتياجاته من حيث التصميم والتشطيب الكامل والتسليم الفورى.
أوضــــح أن الـشـقـق الـفـنـدقـيـة تستهدف شريحة مختلفة من العمالء، من بينهم الذين يفضلون احلصول على خدمة فندقية، حتمل مزيد من اخلصوصية بخالف غرف الفنادق، أو السائحني، وطــالب اجلامعات األجنبية، ورجال األعمال والبعثات الدبلوماسية.
أشار إلى أن مناطق تنفيذ هذه املشروعات متثل عامل جــذب، فاألماكن السياحية من أهم مستهدفات هذه األمنــاط من املنتجات العقارية، باإلضافة إلـى توفير بنية حتتية وخدمية، لتحقيق أكبر نسبة إشغال طوال العام.
وقــال إن ارتـفـاع أسعار الشقق الفندقية مقارنة بالوحدات السكنية التقليدية، يرجع لتصميمها مبـواصـفـات خــاصــة، باإلضافة النـخـفـاض حجم املنتجات املـطـروحـة منها باملشروعات العقارية فى القاهرة باستثناء العاصمة اإلدارية.
أضـاف املنشاوى أن السوق يحتاج لوضع تصنيف لتلك النوعية من الشقق فى حالة اعتمادها كمكون سياحى فندقى، لضمان مستوى اخلـدمـة وعــدم التالعب بالعمالء، حيث قامت بعض الشركات بتسويق شقق سكنية مفروشة على أنها شقق فندقية.
أوضح أن العامل الرقابى ضرورى لضبط السوق حـال توسع املطورين العقاريني نحو هذه املشروعات.
أشـــار إلـــى أن تـوجـه الــدولــة متمثلة فى شركة «سيتى إيـدج» لطرح مشروعات شقق فندقية فى العاصمة اإلدارية ومدينة العلمني اجلديدة، بإدارة فندقية عاملية، سيدفع القطاع نحو تصدير العقار، ويحقق عامل جذب وأمان عند تسويقها بــاخلــارج وإكـسـابـهـا ضمانة حكومية.
وقال أمين ابراهيم، مدير التسويق بشركة «رميــاكــس للتسويق الــعــقــارى»، إن الشقة السكنية ذات الطابع الفندقى تقدم مستويات محدودة من اخلدمات الفندقية، وتــدار من خـالل إدارة أصــول عقارية لديها خبرة فى تقدمي اخلدمة الفندقية.
أضاف أن الشقة الفندقية تتميز برخص أسعارها مقارنة بالوحدة الفندقية امللحقة بالفنادق، باإلضافة إلى أنها تسمح بعدد أكبر من األفراد.
أوضح إبراهيم أنها منتجاً ضرورياً للسوق املحلى وترويجه أسهل من العقارات التقليدية، والــقــانــون ال مينع امــتــالك األفــــراد للشقق وتأجيرها بخدمات فندقية.
أشار إلى أن تلك الشقق ال تعتمد من وزارة السياحة كمنتج فندقى سياحى لكنها تدخل فى إطار قوانني اإليجارات.
وقال إن الشقق الفندقية يجب إدارتها من خالل شركات موثوقة لضمان جودة اخلدمة الفندقية املقدمة.
أضــــاف أن قــطــاع الـشـقـق الـفـنـدقـيـة ال يستهدف التأجير الطويل األمد، بل عائالت وأفـــراداً يرغبون فى اإلقـامـة مـدة ال جتاوز عاماً، أو من خالل عقود مع شركات.
وقــال شريف حماد رئيس مجلس إدارة شركة Maximize Business Consulting إن تطوير منتجات عقارية ذات األمناط الفندقية ميثل فرًصا اسثمارية جيدة، نظرا لتمتع مصر بعوامل جذب كاملواقع السياحية والترفيهية.
أضاف أن عامل املخاطرة بها معدوم، ألنها تتميز بقيمة ادخـاريـة عالية، ســواء بغرض السكن أو االستثمار، باإليجار أو إعادة البيع.
وتابع «الشقق الفندقية متثل منوذج يسهل تسويقه داخل املشروعات اجلديدة كالعاصمة اإلدارية ومدينة العلمني اجلديدة، إذ أن فكرة تسويقها تـرتـبـط مبجتمعات حتـقـق جــودة املعيشة، والرفاهية».
أوضـــح أن االسـتـثـمـار فــى هــذه األمنــاط العقارية، يتضمن تطوير شركات االستثمار العقارى ملشروعات عقارية سكنية بخدمة فندقية، وإدارتها أو طرحها للبيع للمستهلكني راغــبــى االســثــمــار، وتـوفـيـر شــركــات إلدارة اخلدمة الفندقية.
أشــار إلـى أن الطلب الرئيسى على هذه املنتجات سيكون بغرض اإليجار للمستهلكني الراغبني فى قضاء فترات قصيرة سواء بدافع السياحة أو الدراسة أو مهام العمل.
وقـــال إن الــســوق يحتاج لـطـرح منتجات مختلفة، وخاصة املساحات الصغيرة والتى ال تتعدى 60 متراً، نظراً الرتفاع الطلب عليها، أسوة مبا هو متداول فى لندن ودبى.