مطالب بمزيد من الحوافز لزيادة الصادرات
«طلبة»: يجب تحقيق طفرة صناعية وهيكلة الشركات الحالية «امليقاىت»: املصانع املصرية تتجه لتجميع منتجات األجهزة الكهربائية فى الخارج
رهنت القطاعات الصناعة املختلفة، زيادة صادراتها، مبزيد من احلوافز والتسهيالت إلحـداث ثـورة حقيقية للخروج من األرقـام التصديرية التى بلغت مليار دوالر، خالل الـعـام املـاضـى، ومــا زالــت لـم تـرتـِق لنفس معدالت حتىاآلن.
قــــال مـــجـــدى طــلــبــة، رئـــيـــس املـجـلـس التصديرى للغزل والنسيج واملالبس اجلاهزة واملفروشات املنزلية، إَّن تطور الصادرات خالل السنوات املقبلة، يتوقف على حتقيق طـفـرة صناعية، وإعـــادة هيكلة للمصانع احلالية لرفع كفاءة منتجاتها، مبا يتناسب مع الطلب العاملى.
أوضـــح «طـلـبـة»، أن مـصـر دولـــة مهيأة إلحداث ثورة تصديرية ومضاعفة أرقامها احلالية، لكنه فى مقابل ذلك تعمل اجلهات املختلفة عـكـس هـــذا الـتـوجـه عـلـى أرض الواقع، مضيفاً: «اللحظة التى تتحول فيها مصر إلعطاء مزيد من احلوافز لالستثمار، وخصوصاً القطاعني الصناعى والتصديرى، ستشهد طفرة فى الصادرات».
وأشـار إلى أن املجلس وضع خطة لرفع صادرات القطاع إلى مليار دوالر، خالل سنوات، مقابل مليارات دوالر حالياً. وهـــذه اخلــطــة مـشـروطـة بـإصـالحـات، لكنه حتى هـذه اللحظة تسير الـصـادرات فى حلقات مفرغة؛ لعدم وضوح الرؤية فى البرنامج اجلديد لرد األعباء التصديرية.
أضـاف أن املساندة التصديرية، مبثابة شىء جوهرى لزيادة الصادرات، خصوصاً العتماد مختلف دول العالم عليها؛ لدعم وجود منتجها فى السوق العاملى.
كشف «طـلـبـة»، أن معظم املـصـانـع فى القطاع لديها عجزا فى الدفقات النقدية، وهو أكبر حتٍد أمـام الـصـادرات، لذا يجب اإلســـراع فى صـرف مستحقات الشركات املصدرة، وإذا استمرت األوضـاع كما عليه اآلن، ستكون النتيجة عكسية.
أوضـــح أنــه تـوجـد مشكالت رئيسية تواجه الصناعة، ومن ثم الصادرات، أوالها صـعـوبـة احلــصــول عـلـى الـتـمـويـل الـــالزم للصناعة، وحتى إذا ُوِجد تكون الضمانات والشروط مبالغاً فيها وقاسية جداً.
واعتبر «طلبة»، ثانى مشكلة، تتمثل فى عـدم السيطرة على االرتـفـاع املستمر فى تكاليف اإلنتاج، إذ تعانى املصانع من ارتفاع التكلفة مــن أســعــار الـطـاقـة وغـيـرهـا من مستلزمات اإلنتاج، لذا يجب ابتكار أساليب جــديــدة ملـواجـهـة ارتــفــاع الـطـاقـة، بـزيـادة االعتماد على الطاقة اجلديدة واملتجددة.
أمـا املشكلة الثالثة، فتتلخص فى عدم التحديث املستمر للصناعة، إذ إَّن بعض املصانع لم تشهد حتديثاً منذ سنوات، وغياب التحديث رمبا يطيح بهذه املصانع.
أما املشكلة الرابعة التى يجب أن نضع لها حلوالً، من وجهة نظر «طلبة»، فتتمثل فى عدم االهتمام بالعنصر البشرى من حيث التدريب والتأهيل للعمالة، فضًال عن وجود عجز فى العمالة املدربة، لذا يجب حتديد هذه املشكالت والعمل على حلها.
وقــــال خــالــد املــيــقــاتــى، رئــيــس جمعية املصدرين املصريني «إكسبولينك»، إَّن العام املقبل سيشهد تـوسـعـات استثمارية فى القطاع الصناعى، ستنعكس مباشرة على حجم الصادرات.
وأشار إلى أن هذه التوسعات ستأتى بعد خفض أسعار الفائدة، متوقعاً مـزيـداً من خفض سعر الفائدة خالل العام املقبل.
وتابع «امليقاتى»: «انخفاض أسعار الفائدة حرك املياه الراكدة، وهو ما سينعكس إيجاباً على معدالت منو الـصـادرات خـالل العام املقبل. ونأمل فى زيادة الصادرات مبعدالت تتراوح بني
أضـــاف أن اســتــمــرار الـنـمـو السياحى والسندات الدوالرية التى تطرحها احلكومة، فــضــًال عــن منــو عـــائـــدات قــنــاة الـسـويـس والصادرات، كلها إيجابيات ستسهم فى رفع قيمة اجلنيه أمام العمالت األخرى.
وتوقع أن تستحوذ احلاصالت الزراعية والصناعات الغذائية والقطاع الهندسى، على نصيب األسد من منو الصادرات خالل العام املقبل، تزامناً مع منو الطلب فى السوق األفريقى، فضًال عن فتح أسواق جديدة فى دول شرق آسيا.
وأشار إلى أن هناك توجهاً حالياً خاصاً بــاجتــاه بـعـض املـصـانـع املـصـريـة لتجميع منتجات األجهزة الكهربائية فى اخلارج على الصادرات واجلانب املستورد فى أفريقيا من ناحية توفير فرص عمل للمواطنني األفارقة، وحتقيق النمو االقتصادى، فضًال عن تطوير الصناعة فى هذه الدول.
وقـال فتحى حماد، رئيس مجلس إدارة الشركة املصرية للهندسة واملـقـاوالت، إَّن الشركة تستعد للتصدير إلى أفريقيا، وتأتى الــســودان وكينيا فـى مقدمة الـــدول التى تستهدف دخولها.
أضاف أن الشركة تعمل على إنشاء مصنع جتميع فى روانـــدا، وسيتم افتتاحه خالل الـعـام املقبل، وهــو متخصص فـى صناعة مطابخ ومغاسل ومعدات املطاعم والفنادق واملستشفيات، ويستهدف املصنع خدمة السوق الرواندى واألسواق املجاورة له.
وحــــول سـبـب اخــتــيــاره لـالسـتـثـمـار فى أفريقيا، قال «حماد»، إن النمو االقتصادى الذى تشهده دول القارة، فضًال عن اعتبار وراندا نقطة انطالق لعدة دول مجاورة للتغلب على مشكلة صعوبة النقل واللوجستيات فى القارة السمراء.