Al Borsa

استمرار نزيف النقدية بين منتجى البترول الصخرى فى أمريكا رغم خفض اإلنفاق

-

جتــــاوز مـسـتـوى إنــفــاق منتجو الـبـتـرول الصخرى فى أمريكا الشمالية إيراداتهم بكثير فى الربع الثانى من العام اجلارى، رغم إجراء تخفيضات كبيرة فى اإلنفاق للنجاة من أسوأ انهيار ألسعار البترول منذ عقود.

وقال املحللون فى معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل املالى إن املشغلني توقفوا عن تشغيل احلفارات وخفضوا العمال وتوقفوا أيضا عن إنتاج البترول، بعد أن أثرت جائحة فيروس كــورونــا عـلـى الـطـلـب الـعـاملـى عـلـى الطاقة وخفضت أسعار البترول اخلام األمريكى إلى ما دون الصفر فى أبريل املاضى، لكن كل تلك اإلجـراءات جاءت فى وقت متأخر للغاية عن املوعد املناسب.

وأوضح املعهد، فى تقرير، إن منتجا لـلـغـاز والــبــتـ­ـرول الــصــخــ­رى، ممــن خضعوا للدراسة احلديثة، أنفقوا مليار دوالر على أعـمـال احلـفـر ومـشـاريـع أخـــرى خالل الربع الثانى أكثر مما استطاعوا كسبه من بيع الترول والغاز، وبالتالى يعتبر هذا األداء األسوأ بالنسبة للقطاع منذ أعوام.

وقــــال كــــالرك ويــلــيــ­امــز ديـــــرى، املــؤلــف الرئيسى للتقرير: «من الناحية املالية، كان أداء الشركات مريعا لسنوات فى ظل طفرة التكسير الهيدروليك­ى األمريكية، لكن الربع الـسـنـوى املــاضــى كــان قـامتـا بشكل خــاص، فقد غلب عليه انخفاض األسـعـار وتراجع اإليرادات وانهيار االستثمار وتراجع معنويات املستثمرين».

ونــقــلــ­ت صـحـيـفـة «فــايــنــ­انــشــيــ­ال تــاميــز» البريطانية عـن املعهد إشـارتـه إلــى تراجع إيــــرادا­ت مجموعة املنتجني بنسبة مقارنة بالربع السابق، حيث كان النخفاض األســـعــ­ـار أثــــره، وردا عـلـى ذلــــك، خفضت الشركات اإلنفاق الرأسمالى بنسبة

وقــامــت شـركـة «إى أوه جــى ريـسـورسـز» األمريكية، وهـى أحـد أكبر منتجى البترول الصخرى، بخفض نفقاتها الرأسمالية بنسبة

لكنها ال تزال تنفق مليون دوالر

أكثر مما حققته خالل الربع الثانى.

كما أنفقت شركة «كونتيننتال ريسورسز»، بـقـيـادة هــارولــد هـــام وهـــو حليف الرئيس األمريكى دونالد ترامب، مليون دوالر أكثر مما استطاعت جنيه.

وكان قطاع البترول والغاز القطاع األسوأ أداءا فى مؤشر «ستاندرد آند بورز منذ عام فقدخسر منقيمتهمنذ بداية عـام مقارنة مع ارتفاع سابق يقترب من

وذكرت «فاينانشيال تاميز» أن األداء املالى السيئ الذى سجله القطاع فى األعوام األخيرة يتناقض مع جناحه املذهل فى أعمال التنقيب واإلنـتـاج، حيث استطاع عمال التنقيب عن البترول الصخرى إنهاء عقودا من انخفاض إنـتـاج الـبـتـرول والـغـاز األمـريـكـ­ى، ممـا جعل البالد أكبر منتج فى العالم.

لكن انهيار األسعار دمر هذا اإلجناز أيضا، فقد أشــارت بيانات إدارة معلومات الطاقة إلى أن إنتاج البترول األمريكى، الذى سجل مستوى قياسى مرتفع بالقرب من مليون برميل يوميا فى يداية العام اجلارى، بلغ أقل من مليون برميل يوميا فى يوليو.

وقالت شركة «هاينز أند بونى» القانونية التى تتعقب حاالت إفالس منتجى البترول، إن منتج أعلنوا إفالسهم منذ بداية العام، تاركني ديونا بقيمة مليار دوالر خلفهم.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt