«الصناعة» تشترط موافقة «التموين» على تصدير «الفول»
«الحاصالت الزراعية»: 100 ألف طن من الفول البلدى معرضة للتلف 150 دوالراً تراجعًا فى األسعار العاملية للفول باملحصول الجديد
خاطبت وزارة التجارة والصناعة شركات احلاصالت الزراعية الراغبة فى تصدير الفول بضرورة احلصول على موافقة من وزارة التموين للسماح لها بالتصدير.
وطالبت الشركات بقرار واضـح بشأن فتح الباب أمام تصدير الفول؛ نظراً لوجود كميات كبيرة من املحصول معرضة للتلف مع طرح املحصول اجلديد.
وقال خالد مسعود رئيس مجلس إدارة شركة العالقى لتصنيع وجتهيز احلاصالت الـزراعـيـة، إن وزارة الصناعة والتجارة خاطبت الشركة بـضـرورة احلصول على موافقة من وزارة التموين والتجارة الداخلية بالكميات املستهدف تصديرها.
أضـــاف أن الــقــرار يعد خـطـوة جيدة، خاصة وأن هناك مخزوناً من الفول يفوق االستهالك املحلى، وأشار إلى أن طن الفول يتم تصديرها بنحو 1500 دوالر وهو سعر جيد، مقارنة بسعر الفول محلياً.
وأوضــــح أن الــشــركــة خـاطـبـت وزارة التموين والـتـجـارة الداخلية للسماح لها بتصدير 240 طناً كمرحلة أولى، وأصدرت نيفني جامع وزيرة التجارة والصناعة قراراً بـاسـتـمـرار وقــف تصدير البقوليات من صنفى الفول والعدس فقط ملدة 3 أشهر
فى شهر يونيو املاضى.
وجـــاء الــقــرار بعد التنسيق مـع وزارة التموين والتجارة الداخلية وذلـك تنفيذاً للخطة الشاملة الـتـى أقـرتـهـا احلكومة لتوفير احتياجات املواطنني االساسية، ضمن اإلجراءات والتدابير االحترازية التى تتخذها الدولة ملواجهة تداعيات انتشار
فيروس كورونا املستجد.
وقــــــال عـــــزت عــــزيــــز، عـــضـــو شـعـبـة احلـاصـالت الـزراعـيـة بالغرفة التجارية بــالــقــاهــرة، إن مـــخـــازن الـــفـــول مكدسة بـالـبـضـائـع املـعـرضـة للتلف، خــاصــة مع بدء طرح املحصول اجلديد املستورد فى األسواق.
وأشـــار إلــى وجـــود مـخـزون مـن الفول البلدى «العريض» بكميات تقدر بنحو 100 ألف طن، ونحو 50 ألف طن فول مستورد كلها معرضة للتلف مـا لـم يتم فتح باب التصدير.
وأشار إلى أهمية إصدار وزارة التجارة قــراًرا رسميا بفتح التصدير إلنقاذ هذه الكميات من التلف، خاصة أن عـدد من الشركات تتقدم لـوزارة التموين والتجارة الداخلية ولم حتصل على موافقة للتصدير تخوًفا من حدوث نقص فى املعروض.
وأوضـح أن أسعار الفول مستقرة عند مستوياتها املنخفضة عند 12 ألف جنيه للطن البلدى، و8 آالف للطن املستورد.
وقــــال إن الــشــركــات بــــدأت تـسـتـورد املحصول اجلـديـد مـن ليتوانيا وإجنلترا وأستراليا، خاصة أن املخزون بدأ يتغير لونه إلى األغمق وهو غير مرغوب به فى األسواق.
وأشار إلى تراجع السعر العاملى للفول بـاملـوسـم اجلـديـد بنحو 150 دوالراً فى الطن، حيث يسجل متوسط سعر الطن حالياً نحو 420 دوالراً؛ تزامناً مع زيادة املعروض.
واقــتــرح عــمــار ســيــد، سكرتير شعبة احلـــاصـــالت الــزراعــيــة بـغـرفـة الـقـاهـرة التجارية، فتح التصدير رسمياً ملدة 3 شهور ومعرفة تأثيره على السوق وفى حالة ارتفاع األسعار يتم غلقه ثانية.
وقال إن الكميات املخزنة من الفول كبيرة وقادرة على حماية السوق من ارتفاع األسعار، وتابع: «فتح التصدير سينعش الطلب ويحافظ على املخزون من التلف، خاصة فى ظل وجود كميات كبيرة تفوق حجم الطلب».