المجالس التصديرية تتوقع تأثيرا إيجابيا على الصادرات بدعم قرار صرف مستحقات المصدرين قبل نهاية العام
مليار جنيه مستحقات 65 شركة لدى الصندوق «أبو املكارم»: صرف كامل املستحقات سيدعم تحقيق 5.5 مليار دوالر صادرات كيماوية «مواد البناء»: القرار خطوة إيجابية طال انتظارها
ثمنت املجالس التصديرية من قرار احلكومة بشأن صرف كافة مستحقات الشركات املصدرة لدى صندوق دعم الـصـادرات قبل نهاية العام، والتى تقدر بنحو 20 مليار جنيه، متوقعة ارتفاع حركة التصدير خالل الفترة املقبلة ومساعدة الشركات فى التخلص سريعا من تبعات تفشى فيروس كورونا.
قال شريف الصياد، رئيس املجلس التصديرى للصناعات الهندسية، إن 65 شركة لدى املجلس لديها مستحقات تصديرى لدى صندوق تنمية الصادرات تقدر بنحو 3.5 مليار جنيه.
أشار «الصياد» لـ«البورصة»، إلى قرار احلكومة بسرعة صرف كامل مستحقات الشركات املصدرة سيكون له انعكاس إيجابى على حركة التصدير خـالل الفترة املقبلة متوقًعا منـًوا فى صـادرات القطاع تزامنا مع هذه القرارات.
أوضــح، أن توفير السيولة املالية للشركات املــصــدرة فــى الــوقــت احلــالــى سيخفض حجم األعـبـاء املالية املتراكمة عليها خاصة فى ظل تبعيات تفشى فيروس كورونا وعدم انتظام حركة الطلب.
أكــــد أهــمــيــة حتـــديـــد وقــــت زمـــنـــى لـصـرف مستحقات الشركات املصدرة فى برنامج املساندة الـتـصـديـريـة املــزمــع اإلعــــالن عـنـه قـريـبـا حتى يتثنى للشركات احتساب تكلفتها وفقا لصرف املستحقات.
من جانبه قال سمير نعمان، نائب رئيس املجلس التصديرى ملواد البناء والصناعات املعدنية، إن
صرف هذه املستحقات سيساعد الشركات فى توفير سيولة نقدية تستطيع من خاللها جتاوز الفترة الراهنة فى ظل ارتفاع التكلفة واشتداد املنافسة العاملية.
قــال «نـعـمـان»، إن الشركات املـصـدرة لديها مستحقات متراكمة منذ 3 سنوات لعدد كبير مبـبـالـغ ضخمة هــى فــى أمـــس احلــاجــة إليها، قائال: «هذه اخلطوة إيجابية وتعتبر مبثابة حافز للشركات املصدرة لزيادة صادراتهم ورفع تنافسية املنتج فى األسواق اخلارجية وطال انتظارها.
قــال املـهـنـدس محمد جنيدى رئـيـس شركة «جى إم سى» لالستثمارات الصناعية والتجارية واملالية، إن قــرار احلكومة بصرف مستحقات الشركات املصدرة فى ظل أزمـة كورونا ميتص جزءاً كبيراً من األعباء.
وأضاف جنيدى لـ«البورصة»، أن الشركة لها مستحقات مالية لدى صندوق تنمية الصادرات بقيمة 7 ماليني جنيه، وفـى حالة صـرف ذلك سيمكن الشركة من عمل توسعات جديدة خالل الفترة املقبلة.
وذكر أن الشركة لم تصرف مستحقات املساندة التصديرية منذ 2016 سوى 1.6 مليون جنيه فى حني كـان من املفترض جدولة تلك املستحقات لصرفها خالل الـ4 سنوات املاضية أو عمل اتفاق مع وزارة املالية ملبادلة املتأخرات مبستحقات ضريبية.
وذكـــر أن الـشـركـة تــأثــرت بشكل كبير من التداعيات السلبية الناجتة عن انتشار فيروس كـــورونـــا، نــظــًرا لـتـوقـف وغـلـق أغـلـب األســـواق التصديرية التى تعتمد عليها الشركة فى تسويق منتجاتها.
ولفت إلى أن أغلب الشركات املصدرة، تعتمد على املساندات التصديرية حاليا فى تدبير سيولة
مالية، لتلبية جميع احتياجاتها من سداد أجور عمالة وشراء مستلزمات اإلنتاج.
من جانبه قال املهندس خالد أبو املكارم رئيس املجلس التصديرى للصناعات الكيماوية، إن قرار احلكومة بصرف جميع املساندات التصديرية قبل نهاية العام محفز لتلبية طموحات الرئيس والوصول بالصادرات املصرية إلى 100 مليون جنيه خالل ال4سنوات املقبلة.
وأضـــاف أبــو املـكـارم أن رئيس الـــوزراء وعد املجلس بصرف جزء كبير من املستحقات خالل الشهر املقبل، ومن املتوقع أن يصل إلى 02%من
إجمالى املتأخرات قبل نهاية العام ليبلغ إجمالى ما مت صرفه حتى اآلن %50 من كامل املستحقة.
وذكر أن االجتماع ناقش مقترحات كثيرة، إال أن أبرزها جاء بخصم نسبة %15 من مستحقات املـسـانـدة مقابل صــرف كـامـل املستحقات قبل نهاية العام اجلــارى، وهو أمر اختيار ملن يرغب من املصدرين فى السداد الفورى بدال من انتظار اجلدول الزمنى الذى كان مقرر للصرف خالل 3 سنوات.
وأشـــار أن قـــرارات االجـتـمـاع كانت مرضية جلميع املجالس التصديرية، والـتـى أكــدت أن الدولة مستعدة إلغــالق هـذا امللف خـالل فترة قريبة بغرض مساندة الصناعة فى ظل التأثيرات السلبية التى نتجت عن فيروس كورونا.
وذكر أنه مت تشكيل جلنة لفحص ورق املصانع والشركات التى لها مستحقات تصديرية لتقدميها لـــوزارة املالية، وسيتم ارســال مندوب من هذه اللجنة للمصانع التى ستتقدم لــلــوزارة بطلب وتتلخص مهمة املندوب فى مراجعة املستندات واإلجراءات بحيث يتم الصرف الفورى فى حالة استيفاء كامل الورق واإلجراءات.
ونوه أبو املكارم، إلى أنه فى حالة صرف جميع املستحقات املالية قبل نهاية العام بالتزامن مع انتهاء جائحة كورونا سيدفع صادرات املجلس الى النمو أو الوصول الى نفس قيمة صادرات العام املاضى وهى 5.5 مليارات دوالر.
وأكـد أن قطاع الصناعات الكيماوية يواجهه حتديات كبيرة بسبب أزمــة كـورونـا، متوقعاً أن يتجاوز تلك التحديات فى حالة دعمه من قبل احلكومة خاصة وأنه ميثل ربع الصادرات املصرية.