«مصر لأللمونيوم» تتوقع االنتهاء من دراسة الخط السابع خالل 8 أشهر
محمود سالم:
تستهدف شركة مصر لأللومنيوم التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية رفع طاقتها اإلنتاجية من 320 ألف طن إلى 570 ألف طن عن طريق مشروع تطوير «الخط السابع» بـ 184 خلية إنتاج، وتسعى الشركة بتنسيق الجهود مع الشركة القابضة للصناعات المعدنية ووزارة قطاع األعمال العام لتطوير المشروع لزيادة اإلنتاج بما يخدم السوق المحلى واألسواق التصديرية. حوار- إيمان محمد:
قـــال مـحـمـود ســالــم الـعـضـو املـنـتـدب التنفيذى لشركة مصر لأللومنيوم، التابعة للشركة القابضة للصناعات املعدنية، إن الشركة طرحت مناقصة لتطوير اخلط الـسـابـع، والــتــى فـــازت بـهـا شـركـة «بكتل األمريكية».
واضاف أن شركة «بكتل» بدأت بالفعل فى إعــداد دراســة كاملة للمشروع، والتى تتضمن الـــدراســـة الـتـسـويـقـيـة واخـتـيـار التكنولوجيا ودراسة اجلدوى ملرحلة التنفيذ وتوفير املعدات والتكنولوجيا املستخدمة واملاكينات.
وأوضـــح سـالـم، أن تكنولوجيا صناعة األلومنيوم تتمثل فى 3 أنواع عاملية، إماراتية وكندية وصينية، ويقع على عاتق االستشارى الهندسى اختيار التكنولوجيا املناسبة مع متطلبات املشروع من خالل مناقصة واختيار الشركة ذات العرض األفضل.
يهدف املشروع إلى رفع الطاقة اإلنتاجية احلالية البالغة 320 ألف طن من املعدن إلى
570 ألف طن، وفقاً للعضو املنتدب للشركة موضحاً أن املشروع اجلديد يعد إضافة كبيرة للصناعة املحلية.
وذكر أن التكلفة االستثمارية للمشروع سيتم حتديدها وفقاً للدراسة التى تعدها شـركـة االســتــشــارات الهندسية (بيكتل) موضحاً أن التكلفة االستثمارية تتضمن العديد مـن العناصر متمثلة فـى أسعار اخلامات الرئيسيه وأسعار الطاقة، فضًال عن تكلفة استيراد املعدات والتكنولوجيا املستخدمة فى املشروع.
وأشــار إلى أن دراســة املشروع تتمضن دراســــة تسويقية ودراســــة فنية وسيتم تقدميها جلهات التمويل التى من املمكن أن تكون هيئات متويل محلية وأجنبية، حيث أبدت العديد من اجلهات اهتمامها لتمويل
مشروع اخلط السابع.
وقال سالم، إنه من املتوقع أن تستغرق الدراسة قرابة 8 أشهر على األقل، ومن ثم البدء فى تنفيذ املشروع، متوقعاً أن يستغرق املشروع عامني إلنهائه.
كـمـا أوضـــح أنــه مــن أهـــداف املـشـروع زيـــادة الــصــادرات لـلـقـدرة على املنافسة فى الشرق األوســط، موضحاً أن الشركة تسعى الستعادة مكانتها ضمن أكبر منتجى األلومنيوم فى الشرق األوسط.
وقــال إن منطقه الشرق األوســط تنتج مـايـقـرب مــن 6 مـاليـني طــن مــن املـعـدن، تنتج اإلمـارات منها 2.4 مليون طن، بينما تنتج البحرين 1.5 مليون طن، موضحاً أن منطقة الـشـرق األوســط متثل 10% من إجمالى اإلنتاج العاملى لأللومنيوم.
وأشـار سالم إلى أن صناعة األلومنيوم يـقـاس بـهـا تـقـدم الـــدول مــن حـيـث كثرة اسـتـخـدامـه، حيث يـدخـل األلـومـنـيـوم فى صناعة السيارات واألجـهـزة التكنولوجية احلـديـثـة كـالـطـائـرات واملــبــانــى احلديثة واألدوات املنزلية واألجهزة الكهربائية.
وأوضـح سالم، أن الشركة متتلك 552 خلية إنتاج بطاقة إنتاجية 320 ألف طن، ويستهدف مشروع اخلـط السابع تشغيل
184 خلية إنتاج اخرى. وأشار العضو املنتدب التنفيذى للشركة، إلى أن السبب الرئيسى فى حتول الشركة للخسائر خالل العام املالى االخير ارتفاع أسعار الكهرباء، وانخفاض أسعار األلومنيوم ببورصة املعادن بسبب جائحة كورونا.
وأضاف أن الشركة حتصل على الكهرباء بسعر 7.16 سنت للكليو وات، وتصل تكلفة إنــتــاج الـطـن الــواحــد مــن األلـومـنـيـوم من الكهرباء مبصر إلى 1085 دوالراً للطن، ما يـوازى نصف التكلفة اإلجمالية إلنتاج طن واحـد، والـذى يعد أعلى معدل تكلفة للكهرباء بني جميع املصاهر العاملية. وقـال إن فاتورة الكهرباء تتراوح مابني
400 500و مليون جنيه فى الشهر، وتصل
نسبة الكهرباء إلــى أكـثـر مـن 40% من التكلفة الكلية إلنتاج طن ألومنيوم، موضحاً أن زيادة 1 قرش فى تعريفة الكهرباء تؤدى إلى زيادة فى قيمة االستهالك تقدر بـ 50 مليون جنيه فى العام.
واضاف أن أسعار الكهرباء ارتفعت من مستوى 23.6 قرش لكل كيلو وات ساعة خالل العام املالى 2011-2010 إلى حدود غير مسبوقة للعام املالى 2020-2019 مبستوى 1.01 جنيه لكل كيلو وات / ساعة حالياً.
وأردف أن االنعكاس املباشر لتضاعف التكلفة املـرتـبـطـة بعنصر الـطـاقـة ظهر تأثيره السلبى على عدم قدرة الشركة على املنافسة محلياً، نظراً لوجود فروق سعرية بني سعر املحلى وسعر املستورد.
وتابع أن ذلك أدى لزيادة حجم الواردات من الــدول اخلارجية والــذى قابله تراجع مـلـحـوظ بحجم املـبـيـعـات املحلية خـالل السنوات املالية السابقة بداية من -2016
2017 الذى سجل مستوى مبيعات محلية إجمالية تقدر بـ 145.2 ألف طن، هبوطاً ملستوى 128.3 ألـف طن للعام التالى ثم 80.5 ألـف طن ثم انخفضت بشكل غير مسبوق بنهاية عام 2020-2019 لتسجل 43.8 ألــف طــن، منخفضة 69.8% عن مستويات البيع الطبيعية خالل عام -2016 .2017
وأوضــح سالم أن تكلفة اإلنـتـاج تتمثل فــى 3 أجــــزاء، املـــادة اخلـــام «األلـومـيـنـا» التى تقوم باستيرادها من مصادر متعددة مثل أستراليا والـبـرازيـل وغينيا والصني والكهرباء ومستلزمات إنـتـاج أخــرى من خامات وقطع غيار.
وتقدمت الشركة بشكوى لوزارة التجارة ضد إغـراق السوق والتى مت قبولها وبدء التحقيق فيها بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة ووزارة قـطـاع األعــمــال العام حلماية الصناعة املحلية.
وذكــر أنـه مت عقد جلنة استماع مطلع نوفمبر اجلارى مع الدول التى تصدر ملصر برئاسة قطاع املعاجلات بــوزارة التجارة ملناقشة فرض رسوم حماية.
وقــال سـالـم، إنـه منذ بـدء الـعـام املالى اجلــارى يوليو املاضى بـدأ ارتـفـاع أسعار املعدن ببورصة لندن وصــوالً إلـى 1984 دوالراً للطن فى 20 نوفمبر احلالى، بزيادة قدرها حوالى 300 دوالر، مقارنة بشهر يوليو املاضى والذى سيساهم بشكل كبير فى تقليل جـزء من اخلسائر خـالل الربع األول من العام املالى اجلارى.
وتابع أن الشركة اجتهت لزيادة حجم الـــصـــادرات، خـاصـة بـعـد إغـــراق الـسـوق املحلى بـاإلنـتـاج اخلــارجــى، ليصل حجم التصدير إلى 18 ألف طن فى الشهر.
واضــاف أن الشركة استطاعت دخول السوق األمريكى بعد قضية اإلغراق وفرض السوق األمريكى رسوم جمركية كبيرة على املعدن الصينى وبحثها عن أسواق بديلة.
وتابع أن الشركة قامت بتصدير 21 ألف طن مـدرفـالت للسوق األمريكى فى عام
،2018-2017 وعادت الشركة منذ أكتوبر املاضى للتعاقد للتصدير للسوق األمريكى مبا يصل إلى ألفى طن مدرفالت شهرياً.
وأشـار العضو املنتدب إلى أن األسـواق الـرئـيـسـيـة للتصدير تتمثل فــى الـسـوق األوروبـى، خاصة إيطاليا وأملانيا وفرنسا، فــضــًال عــن أسـبـانـيـا وهــولــنــدا واجنـلـتـرا واليونان والبرتغال.
وأوضـــح أن هــذه األســــواق تـرغـب فى مـضـاعـفـة الـكـمـيـات املــصــدرة إلـيـهـا من األلومنيوم، ولكن الطاقة اإلنتاجية ال تكفى، مشيراً إلــى أن اخلــط السابع سيساعد الشركة على مضاعفة الصادرات.
وتقوم شركة «مصر لأللومنيوم» بتغطية احتياجات السوق املحلى من خام األلومنيوم الــالزم للصناعات املختلفة بنسبة %50 من اإلنتاج.